اخبار محليةالمشهد العربي

اغتيال رئيس فريق الغذاء العالمي.. مناطق الإخوان ليست آمنة للمسؤولين الدوليين

دلالات عديدة تحملها واقعة مقتل رئيس فريق برنامج الأغذية العالمي في محافظة تعز، مؤيد حميدي الذي اغتيل في منطقة خاضعة لسيطرة المليشيات الإخوانية الإرهابية.

مؤيد حميدي صاحب الجنسية الأردنية كان قد قتل فيما أصيب عدد آخر من الأشخاص، برصاص مسلح مجهول في منطقة التربة، بعدما فتح عليهم نيرانا كثيفة.

وكان حميدي في وقت تناول الغداء في أحد مطاعم مدينة التربة عندما هاجمه أحد المسلحين، وقد أصيب المسؤول الأممي في بداية الأمر، إلا أنه فارق الحياة بعد نقله للمستشفى.

واقعة الاغتيال وقعت في منطقة تخضع لسيطرة المليشيات الإخوانية، وهي إشارة واضحة حول حجم التردي الأمني في المناطق التي تخضع لهيمنة هذا الفصيل الإرهابي.

وهذا الواقع الأمني شديد التردي، يعكس أنّ مثل هذه المناطق غير آمنة للمسؤولين الدوليين بسبب التراخي الأمني من قِبل السلطات المعنية، بخلاف الوضع في الجنوب الذي يتضمن حماية شاملة وكاملة للمسؤولين الأممين والدوليين لمباشرة أعمالهم بحرية وسلاسة.

الفوضى التي دفع برنامج الغذاء العالمي ثمنها على هذا النحو، هي صنيعة متكاملة من قِبل المليشيات الحوثية والإخوانية، باعتبار أنّ كلا الفصيلين يعمد إلى صناعة هذه الفوضى لتعزيز حضوره وهيمنته على الأرض.

وعلى النقيض أيضا من ذلك، فإنّ الجنوب يولي اهتماما كبيرا وعناية فائقة بالأوضاع الأمنية، حرصا على تحقيق الاستقرار الذي ينعكس بالضرورة على مختلف القطاعات الحيوية الأخرى.

وهذه العناية التي يوليها الجنوب تنعكس بشكل جلي في التحركات والجولات واللقاءات التي ينخرط فيها المسؤولون الدوليون في أرجاء الجنوب، حيث يتم تأمينهم بشكل كامل؛ ضمن هذا الالتزام الجنوبي الأمني الأصيل.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى