اخبار محليةيافع نيوز

الرئيس الزُبيدي يطلق شرارة حسم حرب الخدمات.. الكهرباء اولاً

 

يافع نيوز – عدن.

الخيارات السياسية التي إتخذتها قيادة المجلس الإنتقالي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزّبيدي كانت وستظل إستجابة لإرادة شعب الجنوب ومطالبه وأهدافه العليا ، وما صمود شعبنا في الحرب الموجهة ضده على كل الجبهات القتالية والخدمية والسياسية والإعلامية إلا تعزيزاً لهذه الخيارات المصيرية والوجودية
هذه الحرب ، تحمل اسباب فشلها وإنهزامها ، في كونها تهدف الى تحقيق المستحيلات الثلاثة : هز ثقة شعب الجنوب بقيادته ، الإلتفاف على إرادة الشعب والنيل من مشروعه الوطني التحرري واستعادة دولته الجنوبية الفيدرالية الحديثة، إيصال الشعب الى مرحلة القبول بمشاريع الاحتلال مقابل وقف الحرب عليه لا سيما الحرب الإقتصادية والمعيشية.
الواقع ، يؤكد ودون شك ان تأثيرات هذه الحرب العدائية في حياة الناس ، قد تجاوزت التأزيم والتعطيل الخدمي الى إستهداف حق الناس في الحياة، لكنها لن تنال من إرادته وتمسكه بثوابته الوطنية الجنوبية، ولن تدفعه الى حيث تريد في ردات الفعل الغاضبة.
في سياق المقارنة في الجُرم ، لا فرق بين شبكات الغام الحوثي التي يذهب ضحيتها المدنيين ، وبين شبكات تأزيم الوضع الاقتصادي والمعيشي في الجنوب و التعطيل للمؤسسات الخدمية كالكهرباء في العاصمة عدن على وجه الخصوص.
تدرك شبكات وعصابة التعطيل الممنهج في الحكومة، ان الكهرباء بالنسبة للمواطن في العاصمة عدن وكذا حضرموت وكل المدن الساحلية، تمثل كل شيئ في حياته، إذ ليس بمقدوره المنام بدونها، خدمة اساسية ترتبط بمشربه ومأكله إرتباطاً حياتياً ومصيرياً ، وبناء على ذلك وبخبث يحمل حقد قرون على الجنوب، عمدت الأطراف الحاقدة على الجنوب ومجلسه الانتقالي على تعقيد ازمة الكهرباء وإفشال وإحباط كل محاولات وجهود وخطط الوزارة و السلطات المحلية في اصلاحها بالحد المقبول، لا سيما في اشهر الصيف التي بلغت فيها درجة الحرارة بالعاصمة عدن ،إلى اكثر من 40 درجة مئوية.
شعب الجنوب بمختلف شرائحه على يقين وإيمان مطلق ان لديه قيادة وفية تعطي للصبر مداه وعند نفاذه ،ستذود عنه كل عاد ، وفي كل ميادين وأشكال الحرب الموجهة ضده، ففي كل ضائقة كان له منها نصراً سياسياً وعسكرياً على طرق الخلاص من كل شرور اعدائه.
الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وفي غداة عودته من زيارة عمل خارجية لعدد من الدول الشقيقة والصديقة ولقاءات اجراها مع سفراء وممثلي الدول الراعية للعملية السياسية لتعزيز حضور قضية الجنوب على طاولة صناع القرار الدولي وللتباحث حول السُبل الممكنة لإنجاح الجهود التي تُبذل من قبل دول الإقليم والعالم لإنهاء الحرب، وإحلال السلام، وتحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب والمنطقة عمومًا، عقد صباح اليوم بقصر معاشيق إجتماعًا هامًا وإستثنائياً من حيث الموضوع الذي نوقش مع وزير الدولة محافظ العاصمة عدن احمد حامد لملس ، ووزير الكهرباء المهندس مانع بن يُمين، ونائب محافظ البنك المركزي د. محمد عمر باناجة، ومدير عام البنك الأهلي و د. أحمد بن سنكر.
كان موضوع النقاش ملف الكهرباء، وهو في الحقيقة ،عنوان مجابهة مرتقبة سيقودها الرئيس القائد ، لحسم حرب الخدمات التي إكتوى بنارها شعبنا ، قد تكون هنالك مصدات وعوائق شيدتها اطراف التعطيل والتأزيم من داخل قصر معاشيق ومن خارجه ، إلا ان الرئيس القائد ومن داخل القصر نفسه عازم على إزالتها وهدها لا تعديها وتجاوزها في حلول ترقيعية.
يتابع الرئيس القائد من ميادين الجبهة الخارجية وجولاتها تفاصيل الواقع الخدمي في العاصمة عدن والجنوب بشكل عام ، يعيش معاناة المواطنين وصبرهم ، ونظراً لذلك فإن الاجتماع الذي تراسه اليوم لم يستغرق في نقاش واقع واسباب تردي خدمة الكهرباء ، بل في إيجاد الحلول العاجلة لانتشال وضع الكهرباء في العاصمة عدن وحضرموت وكل المدن التي يكتوي سكانها بصيف لافح.
الإجتماع، استعرض جُملة من الحلول العاجلة لرفع القدرة الإنتاجية لمنظومة توليد الطاقة، وآليات التنسيق بين وزارة الكهرباء والبنك المركزي والبنك الأهلي لتوفير الإعتمادات المالية المطلوبة للإيفاء بالالتزامات المترتبة عليها ، وعلى ضوء ذلك وجّه الرئيس الزُبيدي، وزارة الكهرباء والسلطة المحلية بالعاصمة عدن ، والبنك المركزي والبنك الأهلي بالبدء الفوري في تنفيذ آلية تعزيز القدرة التوليدية لمنظومة الكهرباء، والاستفادة من كل الخبرات والامكانيات المتاحة، والرفع بأي صعوبات قد تعترض سير عملهم للعمل على تسهيلها وحلها، بما يضمن تحسين الخدمة واستقرارها في أسرع وقت ممكن.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى