محافظة يمنية مجاورة للجنوب.. نقطة الانطلاق لكسر الإمامة الحوثية
كانت محافظة البيضاء وستظل من الناحية الجغرافية هي مركز الدولة ومن اهم المحافظات على الإطلاق ، وتعتبر من المناطق التي شكلت دوماً وأبداً الوجع الدائم والخطر المستمر لمشاريع الإمامة طول الزمن ، سواء كان في عصرنا الحالي وفي كل العصور .
ويتميز رجالها بالأنفة والاعتزاز بالنفس وبالشهامة والكرامة التي لايساويهم فيها أحد ، لايقبلوا بالضيم ولا بالظلم ولا بمشاريع الاستعباد والإذلال ولم يؤمنوا بالخرافات ولم يخضعوا الا لله وحده.
وكان لهم صولات وجولات تاريخية في مقارعة الكهنوت بدأوها من مئات السنين وشنت عليهم عشرات الحملات من الأئمة لإخضاعهم ولكنها كانت ترفض وتقاوم وتضحي بأزكى الأنفس البيضانية اليمنية العظيمة ، فتارة كانت تنتصر وتارة تخسر ، ولكنها في الخسارة تقبل ان تهزم عسكرياً على ان تخضع طوعاً لمشروع الإمامة والكهنوت ، ولكنها ماتلبث ان تعود من جديد للأخذ بثأرها والانتقام لنفسها ولرجالها وتستعيد حريتها بدماء ابطالها ، وكم كُسر الأئمة ودحروا وأذلوا على أيدي رجال البيضاء في معارك كثيرة مخلدة في كتب التاريخ وحتى في كتب الأئمة انفسهم ..
وفي ثورة ال ٢٦ من سبتمبر كان لرجالها الكرام وقبائلها القول الفصل في تثبيت دعائمها هم وقبائل الحداء وغيرهم من القبائل العزيزة الكريمة الحرة ، كما كان لهم الدور العظيم في فك حصار السبعين يوم التي كادت ان تعود بالإمامة الى صنعاء لولا جحافل رجال البيضاء التي كسرت ذلك الحصار واسقط المشروع الإمامي للأبد.
و قدمت البيضاء خيرة رجالها وقدمت تضحيات عظيمة لمكافحة مشاريع التخلف ومازالت لليوم تجود بلا بخل رغم اهمالها ومظلوميتها من قبل الحكومات المتعاقبة ، وستكون البيضاء في المستقبل بإذن الله حجر الزاوية ومنطلق التحرير في اسقاط المشروع الكهنوتي من جديد.
انه تاريخ عطر يجب ان تستلهم منه كل القبائل اليمنية روح الشجاعة والبطولة والفداء والتضحية ومعاني الكرامة والحرية
مقتبس من مقال /محمد الكميم
المصدر