الدكتور أحلام هبة الله: الطب مهنة إنسانية نبيلة وليست مادية
(الأمناء /خاص)
لقاء/ نور علي صمد
تصوير/ أديب رؤوف
مهنة الطب ودهاليزها مهنة عظيمة وإنسانية وطبية وفي نفس الوقت مهمة نبيلة تقدم للناس على مختلف مستوياتهم.
هكذا بدأت الأستاذ د. والأكاديمية أحلام هبة الله علي إسماعيل حديثها معنا أثناء لقائنا بها في عيادتها الكائنة في مدينة كريتر بمديرية صيرة بالعاصمة عدن. مشيرة إلى أن الطب بمختلف تخصصاته هو خدمة تقدم للجميع دون استثناء ودون النظر إلى الجوانب المادية العائدة منه كون الطب مهنة إنسانية بالدرجة الأولى ولكن مع الأسف الشديد صار الكثير منا في وقتنا الحالي يتاجر به دون مراعاة للمشاعر الإنسانية النبيلة.
وأردفت د احلام أنها في الوقت الحالي تعمل جاهدة على إعادة البعثات الطبية الألمانية المجانية التي كانت تجري الكثير من العمليات الجراحية المتخصصة في جراحة الشفة الارنبية وشق سقف الحنك في بلادنا وذلك بالتنسيق ما بين جامعة عدن وجامعة روستوك الألمانية العريقة حيث تلقت دراستها الطبية والأكاديمية، وأنه عبر هذا التنسيق المشترك استمرت البعثات الألمانية تأتي تباعا لبلادنا بداية من العام 2004 م وحتى العام 2014 م ومن ثم توقفت جراء حرب صيف عام 2015 م وما ترتب على ذلك من تبعات اقتصادية واجتماعية وسياسية وغياب الأمن جعل السلطات الألمانية تمنع رعاياها وبعثاتها الطبية من السفر إلى بلادنا حتى اليوم… وأضافت ومع هذا أسعى بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة من أجل إعادتها مرة أخرى إيمانا مني بأهمية وجود مثل هذه البعثات الطبية التي تقدم خدماتها مجانا وتأتي بكامل طاقمها الطبي ومعداتها الجراحية كاملة وتعمل على تأهيل وتدريب الكوادر الطبية اليمنية من أجل زيادة معارفهم الطبية في مجال جراحة الفك وتجميله راجية من المولى -عز وجل- أولا ومن ثم من كل الخيرين أن تكلل جهودنا الحالية بالنجاح وذلك خدمة لمرضى الشفة الارنبية وشق سقف الحنك.
مضيفة أنها تعمل حاليا كأستاذة في مجال تقويم الأسنان وتقوم بتدريس طلاب المستوى الرابع بكلية طب الأسنان بجامعة عدن وأنها ستبدأ هذا العام بتدريس طلاب مساق الماجستير. ومضت تقول إن مهنتها ليست طبية فحسب وإنما أيضا إنسانية حيث تتلمس هموم مرضاها وتحل مشاكلهم أيا كانت وبحسب الإمكانات المتاحة وبأسلوب علمي متحضر مليء بالرحمة والمودة
لافتة إلى أنها في الوقت ذاته تقدم أيضا خدمات طبية أسعارها مناسبة وبما يتوافق ويتلاءم مع الوضع الحالي الذي نعيشه جميعا جراء انخفاض سعر العملة المحلية وارتفاع سعر الدولار وذلك فيما يتعلق بأسعار المواد المتعلقة بالأسنان وتقويم الأسنان وتوابعها حيث نلاحظ انخفاض أسعار هذه المواد إلى النصف تقريبا في الآونة الأخيرة وذلك مراعاة للظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها معظم فئات شعبنا.
موضحة أن الصعوبات ليست عائقا أو حجر عثرة وإنما حافز للاستمرار في عملنا وأدائه بما يملي علينا ضميرنا وواجبنا الطبي والإنساني في آن واحد.
واختتمت الدكتورة أحلام حديثها معنا بالقول إنها تتمنى الخير لكل ربوع بلادنا وأن يتحقق الأمن والأمان والسلام وان بابها سيظل مفتوحا لكل من يحتاج المساعدة وسوف تقدم له كل ما تستطيع وبحسب قدراتها
متمنية أن يحل شهر رمضان الكريم علينا بالخير والبركة وأن تتحسن أحوال شعبنا من جميع النواحي ويزداد دخلة المادي حتى يعيش حياة كريمة خالية من المنغصات