الحامد عوض الحامد "يكتب" : عن أديب العيسي ومحافظة ابين

باعتقادي ان الآوان قد آن لمحافظة ابين الأبية التي عانت وضحت كثيرا ان تجد فرصة لاستعادة روحها المفقودة، ولن يكون ذلك الا بإسناد مهمة ادارتها لقيادة شابة وطموحه ووطنية جامعة.

لطالما كانت ابين ولاده بالقيادات المناضلة والسياسية والادارية، واذا كان الأوان قد آن لتمكين قيادة جديدة لإدارة دفة هذا المحافظة، فان الخيارات وان كانت عديدة الا ان الفرص ينبغي ان تقتصر على من تجمع فيه المقومات المطلوبة التي تستوعب تركيبه وتنوع محافظة ابين وتدرك حجم اشكاليتها وتحدياتها الامنية والخدمية ولديها الهمة والاردة والعزيمة لإنتشالها من واقعها الصعب، فمن من تلك القيادات ممكن ان تنطبق عليها تلك المقومات؟؟

نعرف العديد من قيادات ابين الجديرة ، فاذا كان لنا الحق لندلوا دلونا في من هو الأنسب والاجدر لهذه المهمة في هذه الظروف التي تشهدها ابين والبلد بشكل عام فان انظارنا تنتصرف نحو القيادي والمناضل اديب العيسي ، ولماذا نقول اديب بالذات ؟ نقولها للمسلمات والقناعات الأتية :

القيادي اديب العيسي تاريخ نضالي وسياسي كبير ولسنا هنا تعداد ادواره ومواقفه سوا كان مرحلة الحراك السلمي او في مرحلة الحرب والعدوان الحوثي على الجنوب ودوره الفدائي مع ابطال المقاومة الجنوبية، فان كان تاريخه حافلا، فهو ايضا شخصية جامعة ووازنة فمن منا لم يسمع بدعواته الدائمة الى ضرورة التوافق والقبول والتقارب ، فمن يحمل ذلك التوجه والفكر، لابد له ان ينفتح ويستوعب الجميع في محافظة ابين، واذا اتينا على البعد القبلي والتنوع بين المناطق بمحافظة ابين، فالرجل ان كان ينتمي للمنطقة الوسطى في ابين الا انه خلال مراحل نشاطه الكفاحي والسياسي حرص على بناء علاقات متينة مع ابناء وقيادات ونخب ومشائخ ابين في مناطق دلتا ابين ومناطق يافع، وهذا يؤهله لتعزبز تلك العلاقات وفرصه لإستيعاب آمال وتطلعات وطموحات جميع ابناء ابين بمختلف تنوعهم الاجتماعي والسياسي والقبلي..

عديدة هي المقومات ولا مجال لحصرها، لكن يمكن القول انه رجل شجاع ومقدام وحكيم وطموح ويستطيع بقدرته وانفاتحه على الجميع ان يقود ابين للتعافي واستعادة وهجها ودوره الريادي.

– كتبه/ الحامد عوض الحامد