اخبار محليةصحيفة المرصد

بيان هام لحراك ومقاومة تهامة

أصدر الحراك التهامي والمقاومة التهامية بيانا هاما في الذكرى الثانية عشر ليوم الارض والانسان.

وتنشر صحيفة “المرصد”نص البيان كما جاء:
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي التهامي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.

يا أبناء تهامة الأماجد:
هذا يوم الخامس عشر من شهر مارس يوم مجدكم وعزكم يوم الأرض والإنسان في تهامة البطولة والكرامة .
يسرني في هذا اليوم المجيد أن أزف إليكم وإلى جميع أهلنا في ربوع تهامة وخارجها أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة هذه الذكرى التي نعاهد الله – تعالى-فيها ونعاهدكم أن نسير على نهج شهدائنا الأبرار الذين قدموا أنفسهم رخيصة في سبيل الله ونصرة قضيتها العادلة، وارتقت نفوسهم الزكية شهداء مقبلين غير مدبرين.
إننا سنستمر بكل عزيمة وإصرار في نضالنا لانتزاع كامل الحقوق المشروعة والعادلة التي تضمن كرامة تهامة وأبنائها والانتصار لمظلوميتهم.
يا أبناء تهامة الأحرار:
ثقوا لن نتوانى عن السير قدما لتحقيق العزة والكرامة لتهامة وأهلها الكرام ، حملنا السلاح وناضلنا بشرف ولازلنا ملتزمين ومستمرين في النضال حتى نسترد تهامة وكرامة أرضاها الطيبة المباركة.
رفضنا عيشة الذل والمهانة والإقصاء، وثرنا ومن قبلنا كان هذا نهج أجدادنا على الظلم والاستبداد الذي حل على أرضنا في القرن الأخير تحديداً بعد احتلال الائمة الزيدية وفتاوى التكفير الطائفية ونزعتهم العنصرية والمناطقية وعبثهم في أرضنا وأرض أجدادنا المعروفة بالتاريخ والعلم والمجد والاسهامات الحضارية والازدهار التجاري وصمام الأمان للمنطقة لسلال الإمدادات التجارية وأمن ممرات البحر الاحمر ولكل مرور بريئ، وحولوها إلى اقطاعيات لمتسلطين مناطقين أفقروا أهلها وطمسوا مكانتها العلمية واستبعدوهم من أي مشاركة عادلة في السلطة والثروة وصنع القرار في أرضهم ناهيك عن عموم الوطن، كل هذا تم بطريقة ممنهجة عبر آكثر من ثلاثة أجيال، وعمدوا على مصادرة الأراضي والحرمان من أبسط الخدمات والمواطنة العادلة ووصل الحال لمحاولات طمس تاريخ وبطولات وهوية التهاميين عبر الإهمال والتفريغ الديموغرافي والتمثيل الحكومي والسياسي والامتيازات التجارية حتى وصل الاستبعاد مناهج التعليم وأصبح التهامي غريب في أرضه.
وبعد قيام جمهورية ال 26 من سبتمبر والتي كان أبناء تهامة مهندسوها الحقيقيون ولكن للأسف كانوا المستبعدون من استحقاقاتها ، فقد كانت تهامة ترجوا أن تنصفهم وتضمن لهم حق الشراكة العادلة ولكن بسبب تلك النخب الأنانية لم يكن شيء من ذلك للأسف إلا استمرار تسلط مناطقي جائر على تهامة وممارسة الطغيان والاستنقاص والإقصاء لدورهم ومكانتهم .
حيث تم تأميم الاراضي المحتلة من الإمامة وتحويلها لصالح متنفذين وحرم من خيرها وثرواتها أهلها وعاشوا في فقر بئيس محرومين أبسط حقوقهم في أرض من ذهب أغنت وأثرت غيرها من أصحاب الامتيازات المناطقية والطائفية من عصابات المركز وزبانيتهم التي ظلت تمارسه الأنظمة المتعاقبة على الحكم الجائرة ضد تهامة وأهلها بتعاقب.
عبر تاريخ الاحتلال الإمامي لم تهدأ قبائل تهامة وفي مقدمتهم قبائل الزرانيق ولم تستكن وكانت ثوراتها المستمرة نار تتلظى ضد مشاريع الإمامة والكهنوت وأنهكته وأشغلته حتى خارت قواه، وكانت منارة إلهام تشجع على محاربة الظلمة الطاغاة وجرأت بهذا بعض مناطق اليمن .
جعلت تهامه من هذا اليوم الخامس عشر من مارس يوماً للأرض والإنسان ذكرى والتزام تتجدد وتشحد فيها الهمم لنتذكر كل تضحيات الأجداد والأبناء ولنقف جميعأ ضد من أرادوا استعباد تهامة واستنقاص حقها المشروع في الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة وصنع القرار وإدارة شؤونها بأنفسهم .
وليعلموا أن تهامة لن تتنازل عن حقها في تقرير مصيرها وادارة شؤونها .
ولن نتراجع عن النضال حتى نسترد كرامة وعزة هذة الأرض الطيبة المباركة.
ياأبطال تهامة الأشاوس: نعلم بتضحياتكم وبطولاتكم في سبيل تهامة ونحن نعدكم بأننا سنواصل النضال حتى تحقيق مطالبنا المشروعة وشعب تهامة في الداخل والخارج يقف إلى جانبكم ودعمكم في كل مسعى تقوم به لتحقيق ذلك.
نحن في الحراك السلمي والمقاومة التهامية الباسلة مستمرون في معركة النضال وسنطرق كل مسارات وساحات النضال المشروعة وعلى جميع المسارات الدولية والإقليمية والمحلية وسنبذل الغالي والرخيص في سبيل قضيتنا العادلة وضمان أن تنال تهامة وأهلها حقوقها غير المنقوصة وسقف مطالبنا سيكون مفتوحًا ولن يضيع الله عمل الصادقين المتوكلين عليه.
نحن جميعًا ملتزمون بتحقيق العدالة والمساواة لجميع أبناء تهامة الأماجد
يا أهلنا في كافة ربوع تهامة داخلها وخارجها انتم سندنا وعوننا
ندعو الجميع إلى الوحدة والتعاضد والتضامن وتوحيد الصفوف من أجل تحقيق غاياتنا النبيلة والانتصار لتهامة أرضا وانسانا.

المجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمختطفين والمخفيين قسرا.
وعاشت تهامة حرة أبية.
الجمعة 15 مارس 2024م

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى