الكهرباء..الثقب الأسود الذي يلتهم الموارد

الكهرباء الثقب الأسود التي تلتهم مواردنا وفيها فساد مهول نحاول نقصقص أجنحته، هكذا صرح د. معين رئيس الوزراء السابق في أكثر من لقاء،

إذا كل المعلومات التي قالها د. بن مبارك رئيس الوزراء معروفة، كهرباء عدن تستهلك 720 مليون دولار صرح بها د. معين العام الماضي، الفساد في الكهرباء الكل مقر وعارف ان هناك فساد، لكن في المقابل تعطلت كل الحلول.

لو نتذكر إنه كنا نشتري وقود الكهرباء من أحمد العيسي، ثم بحث د. معين عبد الملك رئيس الوزراء السابق عن موردين آخرين بأسعار أقل، وحينها تم توفير 30% مما كان عليه سابقا عندما كان الشراء يتم من تاجر النفط العيسي، حينها تغنت حكومة معين بهذا النجاح وما حققته من وفورات، وكانت وفورات حقيقية مستدامة وليست مؤقتة.

واليوم الدكتور بن مبارك يقول انهم بحثو عن تجار آخرين، واشتروا منهم بأسعار أقل بنسبة 30%، هذا الكلام صحيح غير أنه مؤقت وغير مستدام، لماذا، لانه تم تخفيض قيمة الوقود مقابل الشراء نقدا، وليس آجل كما كان في عهد د. معين حيث التاجر يستلم قيمة الشحنة بعد سنة واحيانا سنة ونصف أو أكثر، فلذلك عمد التاجر على رفع السعر مقابل مخاطر تأخر قيمة الوقود، أما اذا كانت نقدا كان سيتم توفير نفس النسبة حتى في عهد معين.

ملف الكهرباء شائك ومعقد تعددت فيه المصالح، فهناك متنفذين، وهناك موردين مشتقات، وهناك مستثمرين في محطات كهرباء، … الخ كل هؤلاء مجتمعين عصابة استعصت على الدولة.

اذا لا يوجد جديد، ولا توجد بطولة لأحد، ولا أفضلية لأحد، المشكلة ستستمر، طالما والفساد ينخر، وأتوقع فشل د. بن مبارك في ادارة ملف الكهرباء قريبا، خصوصا وان الاتفاق مع الموردين على أساس الدفع نقدا، والحكومة لا تستطيع ذلك كما نعلم، اذا كان نحن في بداية الصيف والكهرباء في عدن تخرج تماما عن الخدمة لأكثر من 24 ساعة فكيف سيكون الحال عندما تشتد حرارة الصيف.
وجهان لكذبة واحدة!

*ماجد الداعري