قضية العامري اين ذهبت وكيف تم دفنها رغم جسامتها ؟

ففي العام 2022 تصدرت قضية اعلامي قناة السعيدة سابقا محمد العامري كاقة صفحات المواقع الاعلامية نظرا لجسامتها ولكنها سرعان ما اختفى ضجيجها وتوقفت كافة الاجراءات بشأنها وكأنها نار وانخمد حريقها ..

السلفي الاخواني الفقيه والداعية صاحب اللحية الطويلة والثوب القصير والسروال الابيض الطويل المذيع التلفزيوني الاكثر شهرة محمد العامري كانت له اعترافات وصدرت ضده اتهامات معززة باوامر ضبط قضائية قهرية .. بانه نهب وسرق تبرعات مالية بقيمة اكثر من 2 مليون دولار . واكثر من 200 مليون ريال يمني ووفقا لمصادر خاصة بانه نهب ايضا 16 كيلوا من الذهب … وجميع هذه المبالغ كانت مقدمة كصدقات وتبرعات لبناء مستشفى للسرطان في العاصمة عدن ..

المصادر الخاصة اكدت بان كل هذه الاموال هي تم سحبها بطريقة رسمية من الحسابات البنكية. بينما هناك اموال اخرى كثيرة جدا تم تسليمها له من قبل المتبرعين يد بيد ولم تكن قد ادخلت في الحسابات البنكية وتم مصادرتها ونهبها ..

اوامر ضبط قهرية صدرت من قبل النائب العام لضبط العامري وارساله الى النيابة الجزائية بعدن ولكن تلك الاوامر لم يتم تنفيذها .. وليس ذلك وحسب وانما تم السكوت عن القضية برمتها وتم دفنها ايضا .

العامري عقب تحرير اوامر الضبط ضده سارع بالهروب من العاصمة عدن الى محافظة مارب ليحصل هناك على حق اللجؤ والحماية من قبل محافظ مارب الشيخ سلطان العرادة الذي رفض ارساله الى عدن مبررا ذلك الرفض بالخوف على العامري من الاعتقال او الخطف لدى الانتقالي وان محاكماته ستتم في مارب ..

 ووفقا لاعترافات ادلى بها العامري شخصيا في مقطع فيديو تم بثه من قبله في العام 2022 اعترف بانه اخذ مبلغ 2 مليون دولار من حسابات مستشفى السرطان كانت مخصصة لبناء المستشفى وانه صرفها للمرضى قيمة علاجات ومصاريف وانها قرضة ودين عليه وفي ذمته وتعهد بانه سوف يقوم بتسديدها فيما بعد .. 

فالسؤال هو : لماذا تم السكوت على قضية العامري رغم جسامتها ?? وكيف لعشرات المليارات من الريالات ان تختفي بهذا الشكل ويتم السكوت عنها ? ومن بالضبط خلف العامري في هذه القضية ???

من عبدالله فرحان