البحرية الهندية تسلم أكثر من 35 قرصانا صوماليا إلى شرطة مومباي
4مايو/وكالات
أعلنت البحرية الهندية ، أمس السبت، تسليم أكثر من 35 قرصانا صوماليا إلى شرطة مومباي، بعد 100 يوم من مكافحتها للقرصنة شرقي البحر الأحمر.
وكانت البحرية الهندية التي تعد أكبر قوة في خليج عدن ومنطقة شمال بحر العرب، قد ألقت القبض على هؤلاء القراصنة على متن سفينة الشحن روين الأسبوع الماضي بعد ثلاثة أشهر من خطفها قبالة الساحل الصومالي.
واستغلالا لتركيز القوات الغربية على حماية السفن من هجمات الحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر، نفذ القراصنة أو حاولوا تنفيذ ما لا يقل عن 20 عملية خطف للسفن منذ نوفمبر/تشرين الثاني، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف التأمين والأمن وتفاقم أزمة شركات الشحن العالمية.
وقالت البحرية الهندية إنه في ظل الهجمات التي ينفذها الحوثيون وتصاعد أعمال القرصنة، انخفضت حركة مرور السفن التجارية عبر هذه المنطقة إلى النصف منذ نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن غيرت السفن مساراتها لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول أفريقيا.
ويواجه القراصنة الذين ألقت قوات خاصة هندية القبض عليهم عقوبات تصل للسجن مدى الحياة، وسيكونون أول من يتم محاكمتهم بموجب قانون مكافحة القرصنة الهندي لعام 2022، والذي يُمكّن البحرية من القبض على القراصنة واعتقالهم في أعالي البحار.
وقال قائد البحرية الأميرال آر هاري كومار في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور 100 يوم على بدء العمليات، إن الصوماليين كانوا يستخدمون السفينة روين باعتبارها سفينة قيادة لشن هجمات على سفن أخرى. وأنقذت القوات الخاصة الهندية جميع أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 17 فردا.
وقالت البحرية إن الهند تعاملت مع 18 بلاغا بوقوع حوادث ونشرت 21 سفينة و5000 فرد بالتناوب، وفحصت أو صعدت على متن ما يزيد على 1000 سفينة، مضيفة أن وجودها الجديد من نوعه سمح بأن تنشر ما يزيد على 12 سفينة حربية في بعض الأيام.
وقال كومار: «المهمة هي ضمان وجود الأمن والأمان والاستقرار» في المنطقة، متابعًا: «قادرون على الوفاء بمتطلبات كوننا المستجيب الأول (للبلاغات) والشريك الأمني المفضل.. لضمان أن تكون منطقة المحيط الهندي آمنة ومأمونة ومستقرة».
وخلال مهمتها منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول، رصدت البحرية الهندية 57 هجوما بطائرات مسيرة أو صواريخ وساعدت بعض السفن التي تعرضت للهجوم، وانتشلت حطاما لطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون الذين قال عنهم كومار «ليس لدينا معهم حقا أي خلاف».