إصابة ناقلة نفط صينية بصاروخ حوثي
أعلن الجيش الأميركي، فجر اليوم الأحد، أنّ الحوثيّين هاجموا ناقلة نفط صينيّة بصواريخ باليستيّة أصاب أحدها السفينة قبالة سواحل اليمن.
وقالت القيادة العسكريّة الأميركيّة الوسطى (سنتكوم) في بيان على منصّة “إكس”، إنّ السفينة هوانغ بو التي ترفع علم بنما وتملكها وتُشغّلها الصين أصدرت نداء استغاثة، لكنّها لم تطلب المساعدة. وأضاف البيان: “لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وقد استأنفت السفينة مسارها”.
وشنّ الحوثيون، الذين يُسيطرون على جزء كبير من ساحل اليمن المطلّ على البحر الأحمر، عشرات الهجمات بصواريخ ومسيّرات على سفن تجاريّة خلال الأشهر الأربعة الماضية، تضامناً مع الفلسطينيين في غزّة، ورفضاً للحرب الإسرائيلية على القطاع.
وقالت سنتكوم وهيئة عمليّات التجارة البحريّة البريطانيّة (يو كاي إم تي أو) إنّ حريقاً اندلع على متن السفينة، لكنه أُخمِد في غضون 30 دقيقة.
وفي وقت لاحق، أفاد موقع مراقبة الحركة البحريّة “مارين ترافيك” بأنّ السفينة غادرت البحر الأحمر إلى خليج عدن، متّجهة بحسب شركة الأمن البحري “أمبري” نحو وجهتها التالية ميناء نيو مانغالور في الهند.
ووقع الهجوم على بُعد 23 ميلاً بحرياً غرب مدينة المخا، وفقاً لهيئة عمليّات التجارة البحريّة البريطانيّة، فيما لم تعلن أيّ جهة حتى الآن تبنّيه.
وذكرت سنتكوم أنّ الحوثيّين أطلقوا أربعة صواريخ بالستيّة مضادّة للسفن باتّجاه البحر الأحمر بالقرب من السفينة هوانغ بو، قبل أن يصيبوها بصاروخ خامس.
ووفقاً لـ”أمبري”، فقد “تمّ تغيير بيانات التسجيل، بما في ذلك اسم الناقلة ومُشغّلها” في فبراير/ شباط الماضي، إذ سُجلت السفينة في عام 2019 تحت اسم “يونيون ماريتايم ال تي دي”، وهي شركة بريطانية، موضحة أن سفينة تابعة لهذه الشركة تعرضت سابقاً لهجوم من الحوثيين.
ووبحجة تضامناً مع غزة التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيَّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
وتقول جماعة الحوثيين إن الغارات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا لا تؤثر بقدراتهم العسكرية، وأكد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز، يوم الخميس الماضي، أن الجماعة مستمرة بعملياتها “طالما استمر العدوان والحصار على غزة”، مشدداً على أن “ما يمكن أن يوقف عملياتنا البحرية هو فقط وقف العدوان والحصار على غزة”.
وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف “حماية” الملاحة البحرية في منطقة البحر الأحمر الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية. وتشنّ القوات الأميركيّة والبريطانيّة غارات على مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات تستهدف صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
(فرانس برس، العربي الجديد)