اخبار محليةصوت المقاومة

الأمواج تقود قاربا مفخخا إلى أيدي فريق “مسام” في باب المندب

كشف مدير مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، أسامة القصيبي، أن فرق المشروع عثرت على قارب صيد مفخخ، جرفته مياه البحر إلى ساحل الباب المندب.

وأوضح القصيبي، أن القارب الذي عُثر عليه، يحتوي على عبوة ناسفة ضخمة تتكون من 25 كغم من مادةC4) ) شديدة الانفجار وما لا يقل عن 50 كغم من مادةTNT) ) بالإضافة إلى 25 برميل بنزين سعة كل منها 20 لتراً، لافتا إلى أن الفريق قام بإزالة هذه المكونات بأمان والتخلص من العبوات الناسفة.

وقال القصيبي في كلمة ألقاها يوم الخميس 2 مايو/ أيار في ندوة الجهود المبذولة في نزع الألغام وتأثيرها على السلام والأمن الإنساني التي نظمتها الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية في جنيف، إن هذه الواقعة وغيرها تؤكد إصرار هذه تنظيم جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، على تعطيل حركة التجارة الدولية “في واحد من أهم المضائق المائية في العالم، كما تضر بالاقتصاد المحلي القائم على أنشطة صيد الأسماك، إضافة إلى تلويث البيئة البحرية”.

ولفت مدير مشروع “مسام” إن اليمن يعيش كارثة حقيقة تهدد حياة المدنيين تتمثل في الزراعة العشوائية للألغام والعبوات الناسفة، مشيراً إلى ضرورة أن يفهم المجتمع الدولي “حجم الكارثة في اليمن”.

وأضاف القصيبي أن تقديرات المشروع لكمية الألغام الأرضية المزروعة في الاراضي اليمنية تصل إلى مليوني لغم، مشيراً إلى استمرار تنظيم جماعة الحوثي في زراعة الألغام والعبوات ضاربة بعرض الحائط القواعد والأعراف الدولية التي أرستها الأمم المتحضرة.

وبيّن القصيبي أن المشروع لا يعمل في ظروف اعتيادية وفي حقول ألغام تقليدية، “بل نواجه عملاً عشوائياً بالمفهوم الفني حيث نواجه ألغاماً وعبوات ناسفة تم زرعها في أرضية المدارس، وأمام مداخل المنازل، وداخل الأشجار، كما أننا واجهنا عبوات ناسفة صممت على شكل صخور وجذوع أشجار، كما عثرنا في بعض الطرقات الداخلية في القرى على عبوات ناسفة بدائية الصنع وضعت في معلبات التونة والفول”.

وتشير تقارير دولية إلى أن جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، زرعت منذُ انقلابها على الدولة في العام 2014م أكثر من مليوني ونصف المليون لغم أرضي وعبوة ناسفة، أودت بحياة أكثر من 20 ألف مدني.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى