موت سريري للكهرباء وصيف حار… وحلول وهمية في تقديم الامتحانات
السبت
2024/5/4
قرر مكتبا التربية والتعليم في محافظتي ( لحج وعدن ) تقديم امتحانات النقل للعام الدراسي 2023/ 2024م وبررا مكتب محافظ عدن ذلك التقديم بسبب ( موجة الحر التي تجتاح محافظة عدن في هذه الشهور !! ) في حين اكتفى مكتب محافظة لحج بأنزال جدول الامتحانات دون تبرير سبب التقديم ..
الان ان هناك مفارقة في قرار ( المكتبين : عدن ولحج ) وهي أن مكتب عدن قرر تقديم جدول الامتحانات عن موعده في القرار الوزاري بعدد ( 8 ) أيام فقط في حين مكتب لحج قدم الامتحانات بعدد (15 ) يوم .. والعجيب ان اي من المكتبين لم يحدد موعد انتهاء العام الدراسي بمدارس المحافظتين الذي حدده التقويم الوزاري ( 16مايو ) واعطى للتلاميذ إجازة تحضيرية للمتحان يومين فقط لتبداء الامتحانات في (19) مايو .. وبالنظر لهذه المواعيد فإن مكتب التربية في محافظة لحج فعليا قدم الامتحانات بمعدل ( 7 ) ايام فقط اما مكتب عدن لم يقدم الامتحانات ولا يوم واحد !!! ، كون عدد الايام التي قدمها تعادل الصلاحية الطبيعية اللائحية لتقديم الامتحانات في ( المناطق الحارة ) .. فقط ، وبالتالي فالقرار لا علاقة له ب ( الرحمة للتلاميذ ) مطلقا ، لامن موجة الحر التي تخنقهم مضافا لها انعدام التيار الكهربائي ( لا مراوح .. لا تكييف ) .. !!! …
الامر الآخر .. ان مكتب التربية في محافظة عدن الذي رفض انهاء العام الدراسي لتلاميذ الصفوف الاولية ( 1 – 3) قبل اجازة رمضان واصر على حضورهم لمدة لا تتجاوز ( 10 أيام ) باعتبار العام الدراسي بالنسبة لهم ينتهي في 30 ابريل وهي بداية موجة الحر ( المبكر ) الذي داهم ( محافظة عدن ) هذا الى جانب جائحة ( الكولير ) المتوقعة والمهدد بشكل اكبر الاطفال الاصغر سنا ، وإلى هذه اللحظة لم يعلن انتهاء العام الدراسي للصفوف الاولية .. والذي برر مكتب التربية اصراره على استمرارهم بالدراسة بعدم استكمال خطط التدريس .. فهل يستطيع مكتب التربية م/ عدن ان يعلن صراحة !! ماتم تنفيذه من الخطط الدراسية في كافة المراحل الدراسية ليقدم لنا البرهان على صواب قراراته بالتقديم او التمديد او التأجيل ..
كما ان هذا الحال .. لا يعفي وزارة التربية من المسؤولية عن توقعات الاحوال الجوية في المحافظات الحارة وشديدة الحرارة إلى جانب وضع خدمة الكهرباء التي تكاد تكون معدومة طول اليوم الدراسي ( اليوم الدراسي 5 ساعات _ الاطفاء لايقل عن 5 ساعات ..!!) وبالتالي سيكون امام الوزارة أن تضع تقويم خاص بالمناطق الحارة في ظل تلك الظروف .. يعتمد على مجموع الحصص الدراسية للفصل الدراسي بدلا من الاعتماد على عدم الايام والشهور .. بمعنى ان يتحدد بداية العام ونهايته مع فترات الأجواء الاقل سخونه ، وتعويض الايام المفقودة بتمديد اليوم الدراسي ليكون اطول منه في المناطق الباردة .. فنظمن تطبيق الخطة الدراسية بعدد الحصص الكلي وليس بعدد الايام الدراسية التي تكلفنا مخاطر على سلامة التلاميذ .. وتهدد حياته ..
فهل نخرج نحو الحلول الجادة .. بدلا من الترقيع الوهمي .. هذا ما سنراه في التحضير للعام القادم .
المصدر
