اخبار محليةصوت المقاومة

ذكرى إعلان عدن التاريخي .. تجديد العهد والوعد بالمضي نحو مسار استعادة دولة الجنوب (تقرير)

رأى مراقبون ومحللون اجانب، ان المرحلة التي يقف على اعتابها الجنوب العربي اليوم هي مرحلة مفصلية وتاريخية من نضالات هذا الشعب بعد سنوات من الكفاح الثوري والتحرري والتي ذاق خلالها ابناء الجنوب ويلات القتل والتآمر والتدمير والابادة من قبل نظام الاحتلال اليمني والتي ما تزال تداعياتها السلبية تبدوا للعيان حتى اللحظة، فكان إعلان عدن التاريخي وتفويض الرئيس الزبيدي بمثابة الانطلاق نحو مرحلة جديدة من العمل السياسي في الجنوب.

ويعد الرابع من مايو من العام 2017م يوم تاريخي فارق وعظيم في ولادة عهد جديد من الانتصار لابناء الجنوب، حيث أكد فيه كل ابناء الشعب من المهرة شرقا حتى باب المندب غربا على تفويض القائد عيدروس الزبيدي لقيادة سفينة الجنوب وتوحيد كل الجهود والتفاف جماهير الشعب نحو قضيتهم العادلة الذي قدمو من اجلها الاف الشهداء في سبيل استعادة الهوية والكرامة والدولة الجنوبية على حدودها ماقبل عام 1990م.

واستشعر أبناء الجنوب بعد سنوات من القتل والتدمير بالخطر الذي يداهم قضيتهم والنيل منها قبل القوى الارهابية والاخوانية، فكان الالتفاف الشعبي وتوحيد الصف هو النجاة لهذة المرحلة، الذي اكدو فيها الى اهمية ايجاد حامل سياسي وقيادة موحدة تسير بقضية الشعب إلى بر الأمان، فكان إعلان عدن التاريخي وتفويض الرئيس الزبيدي هو اليوم الحاسم والمرحلة الفاصلة لكل القوى الصادقة والشريفة في تحمل المسؤلية الملقاة على عاتقها في حمل الراية مع قيادة المجلس الانتقالي، للتصدي لكل القوى المعادية التي حاولت مرارا وتكرارا اعادة الجنوب الى مربع الحرب والانقسام، والتي مازالت تمارس تلك السياسات حتى يومنا هذا.

“الرئيس الزُبيدي.. وكلمة تجدد العهد والوعد لشعب الجنوب”

كلمة تاريخية أدلى بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لإعلان عدن التاريخي.

كلمة الرئيس الزُبيدي شملت مختلف الملفات والقضايا التي يمكن القول إنها تشغل المواطن الجنوبي، سواء على صعيد الوضع الداخلي أو الخارجي، بجانب تناول تفاصيل كل محور بشكل مفصل إتساقًا مع مسار قضية الشعب العادلة.

كلمة الرئيس الزُبيدي لم تكن مجرد سردا لمنجزات حققها الجنوب على مدار السنوات الماضية، في إطار مساره الكبير من أجل استعادة دولته كاملة السيادة، لكنّها كانت تجديدًا للعهد والوعد بأن الجنوب سيواصل هذا المسار.

استمرار حالة النضال لتظل ملتهبة في أرجاء الجنوب، رسالة يمكن استقراؤها من خلال كلمة الرئيس القائد الزُبيدي، وهو ما يأتي ردًا على مخططات مشبوهة وضعتها قوى الشر اليمنية المعادية، التي سعت لغرس أمر واقع عبر إطالة أمد الوضع الراهن في مسعى خبيث لتثبيته.

حالة التفاعل التي نسجها الشعب الجنوبي إزاء كلمة الرئيس القائد الزُبيدي، كانت هي الأخرى بمثابة تجديد للتفويض الشعبي للقيادة لتواصل بدورها جهودها الكبيرة في إطار حماية مسار استعادة الدولة والتصدي لأي مخططات مشبوهة يُراد منها النيل من الجنوب وحق شعبه في استعادة دولته.

وهذا الواقع الذي يعيشه الجنوب، يزيد من قوة التلاحم الوطني الجنوبي، علمًا بأن القيادة الجنوبية معنية وبشكل رئيسي بالعمل على المحافظة على متانة هذه الجبهة الوطنية الداخلية.

هذا الوضع يعني أن الجنوب يمضي على الطريق الصحيح، وأنه لن يتراجع عن مسار استعادة الدولة، مهما كثّفت قوى الشر والإرهاب من مخططاتها المعادية للجنوب.

“نقطة تحول نحو المسار السياسي والدبلوماسي “

وكانت بدايات الإنطلاقه الحقيقية للقيادة السياسية للمجلس الانتقالي بعد إعلان هيئة الرئاسة، العمل نحو افاق العمل الوطني والدبلوماسي والسياسي والتنظيمي والمؤسسي، وماتمخص عنه من آفاق تلبية مطالب شعب الجنوب وتحقيق اهدافهم السامية، وما توصلت اليه من حوار وشراكة مع كل القوى السياسية في البلد، ولا سيما كل الجهود التي تبذل في سبيل تثبيت دعائم الامن والاستقرار والحفاظ على المنجزات التي تحققت.

ويرى المراقبون والمحللون، ان قيادة المجلس الانتقالي عملت خلال السنوات التي مضت وعلى الرغم من حجم التأمر والدسائس داخليا وخارجيا من فرض أمر واقع على الأرض، ذلك الأمر الذي استشعر أهميته الرئيس القائد عيدوس الزبيدي في سياسة الدبلوماسية الخارجية مع دول القرار العالمي، فضلا عن الجهود في إعادة تدريب وتأهيل القوات المسلحة الجنوبية على اسس حديثة تواكب تطورات العصر والمرحلة.

وعلى مدى سبع سنوات من أعلان عدن التاريخي حقق شعبنا انجازات عظيمة وخطوات جباراة على المستوى المحلي والدولي والإقليمي، وفي مسير البناء لقواعد الدولة الجنوبية الفتية،وفي طليعته العمل على المستوى السياسي والعسكري والامني واللوجستي والمؤسسي، والذي كان يتطلب أولا وحدة الصف وتوحيد كل القوى للسير على طريق الشهداء الذين أروت دمائهم تربة الجنوب الطاهرة وعلى خيارات شعب الجنوب، في سبيل تحقيق أهدافة ونيل استقلاله على كامل ترابه الطاهر على حدود ماقبل عام 1990م، لتبرهن قيادة المجلس الانتقالي ان الرابع من مايو، هو يوم مفصلي وتاريخي من نضالات شعب الجنوب وسيسجلة الاجيال جيلا بعد جيل على عظمة اليوم المجيد والتفاف شعب الجنوب على قضيتهم العادلة في اصعب مراحل ومنعطفات الثورة الجنوبية.

“بعد إعلان عدن.. كيف تجلت إرادة الجنوب من أجل تحقيق نقلة تنموية؟”

ومثّل إعلان عدن التاريخي، تعبيرًا فاعلًا ومتكاملًا عن تطلعات الشعب الجنوبي ليس فقط لاستعادة دولته كاملة السيادة لكن أيضًا لإحداث انتعاشة ونقلة نوعية تنموية شاملة.

وتضمن إعلان عدن التاريخي، بنودا واضحة حول إتباع الجنوب مسارا نضاليا يرمي إلى استعادة الدولة وفك الارتباط، والانطلاق من هذه الخطوة ليكون ذلك بمثابة نهج شامل لتحقيق مختلف التطلعات الجنوبية.

وخاض المجلس الانتقالي، حراكا قويا في مواجهة حرب شاملة كان ولا يزال يتعرض لها الجنوب من قِبل قوى الشر اليمنية المعادية، التي أرادت ولا تزال أيضًا، القضاء على كل ما هو جنوبي ضمن حربها على هوية الجنوب.

وبنفس النجاح الذي خاضه المجلس الانتقالي من أجل التغلب على التحديات المثارة والتي حملت تهديدات وجودية، فقد خاض الجنوب تحديا آخر يخض الوضع المعيشي للمواطنين.

ومنذ تأسيس المجلس الانتقالي كإحدى ثمار إعلان عدن التاريخي، برز الاهتمام بإحداث نقلة تنموية شاملة قوامها المواطن الجنوبي، من خلال تحقيق تطلعات الجنوبيين وتلبية احتياجاتهم.

وتصدت الجهود التي بذلها المجلس الانتقالي، لصنوف مختلفة من حرب الخدمات التي تم تصديرها للجنوب لتكون أراضيه مرتعا للفوضى الشاملة.

وجاءت العناية التي بذلها المجلس الانتقالي لصالح تحسين الأوضاع المعيشية والحياتية، ليعرف الجنوب مسار التنمية الشاملة، ومن ثم ضمان تحقيق نقلة كبيرة في مسار المنجزات السياسية التي تخدم مسار استعادة الدولة.

وفي إطار تحقيق هذه النقلة النوعية، يضع الجنوب رؤية ثابتة وثاقبة ويسير على دربها، تجمع الجنوبيين على كلمة واحدة وهي استعادة الدولة وفك الارتباط، ومن ثم تعزيز الجهود التي تخدم هذا المسار.

وكانت هذه الجهود التي انغمس فيها الجنوب، عنوانًا كبيرًا للمرحلة التي تلت إعلان عدن التاريخي، وهو ما أعطى دلالة واضحة وصريحة على الإرادة التي يتحلى بها الجنوب في رحلة المضي قدمًا لاستعادة الدولة كاملة السيادة.

*ماذا يعني تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي؟*

وبحسب المراقبون والمحللون، فقد تحقق للجنوب خلال الثلاث السنوات الأولى للحراب الدائرة منذ مارس 2015، ثلاثة احداث ومكاسب هي الأكثر أهمية وهي أولا تحرير الجنوب عسكريا وأمنيا من التواجد العسكري اليمني (الشمالي)، باستثناء ما تبقى منه في وادي حضرموت ومكيراس، وثانيا تشكيل القوات الجنوبية، وثالثا تأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي.

ولكل من هذه الأحداث والمكاسب العظيمة دلالته واهميته ودوره ومكانته في النضال الجنوبي نحو إعادة وبناء دولة الجنوب، وفي نفس الوقت اقتضى وجود كل منهم الآخر في سياق تنوع أشكال النضال السياسي والعسكري الدفاعي والامني وتوفير العوامل الشاملة لضمان استمرار هذا النضال وتنظيمه وقيادته وتوجيهه لبلوغ الاهداف الاستراتيجية والمرحلية.

ويبقى إعلان تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الرابع من مايو 2017م، هو الحدث الأبرز والأهم والأكثر أهمية بعد تحرير الجنوب عسكريا من السيطرة أو بالأصح والأدق من الاحتلال اليمني المستمر منذ1994/7/7م.

وتكمن أهمية تأسيس هذا المجلس أولا في كونه كان وما زال أحد أهم شروط وعوامل استمرار ونجاح الثورة الجنوبية، وثانيا أصبح الاداة السياسية والقيادة المشروعة المختارة والمدعومة شعبيا لتمثيل وقيادة الجنوب خلال مرحلة النضال من أجل استعادة دولته المستقلة وعاصمتها عدن، وثالثا جاء تشكيل المجلس واعلان قيادته وهيئاته كثمرة ناضجة وخلاصة مكثفة لكل الجهود الشعبية والسياسية التي بذلت خلال سنوات طوال من اجل الوصول إلى حامل سياسي جنوبي موحد وقائد شرعي لشعب الجنوب، ورابعا بالوصول إلى إشهار هذا المجلس تم وضع حد فاصل لمحاولات أعداء الجنوب الإدعاء بأن الجنوبيين غير موحدين”، وهي السياسة التي اتبعها نظام 7/7 لتشتيت وتشويه النضال الجنوبي من خلال دعم إنشاء وتفريخ عشرات المكونات والمسميات “الجنوبية”.

.

“إعلان عدن كان التاريخي يعد حصيلة سنوات من كفاح شعب الجنوب”

وأكد د. ناصر الخبجي، ان إعلان عدن التاريخي في 4 مايو 2017م، مثل لحظة فاصلة في تاريخ نضال شعب الجنوب منذ عام 1999، وكان الإعلان حصيلة نضالات طويلة للحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية، ونتيجة لسنوات من الكفاح في مواجهة التحديات والاحتلال والظلم والقمع الذي حاول طمس هوية وتاريخ دولة الجنوب، وبهذه المناسبة، نرفع تهانينا لقيادتنا السياسية، بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والقائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن الجنوبية، ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ويمثل يوم 4 مايو يومًا مهمًا في تاريخ شعب الجنوب، حيث شهد الإعلان عن تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو خطوة مهمة في رحلة نضال شعب الجنوب من أجل الاستقلال واستعادة دولته. جاء الإعلان تتويجًا لتضحيات طويلة من كفاح ونضال الشعب الجنوبي، ونتيجة لعدة عوامل سياسية واجتماعية ساهمت في توجيه هذا المسار التحرري.

واضاف تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في 4 مايو 2017، استجابة لتطلعات شعب الجنوب بتحقيق الاستقلال واستعادة دولتهم كاملة السيادة، وقد حظي المجلس بتفويض شعبي واسع لتحقيق هذا الهدف من خلال الحوار السياسي على المستويين الوطني والدولي.

مؤكداً انه وبرغم أهمية الإعلان وتأسيس المجلس، فإن الطريق لتحقيق تطلعات شعب الجنوب ليس سهلًا، ويتطلب جهودًا مستمرة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية لتحقيق الأهداف المنشودة، يجب مواجهة التحديات بفعالية على جميع الأصعدة لضمان تحقيق تطلعات شعب الجنوب.

ونوه قائلا يخوض المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم معاركه على مختلف الجبهات، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والعسكرية، ويواجه التحديات لضمان الأمن والاستقرار، وفي الوقت نفسه، يبقى المجلس منفتحًا لجميع أبناء الجنوب للمشاركة في بناء مستقبل الدولة الجنوبية الجديدة بنظامها الفيدرالي الحديث، الذي يستوعب التغيرات ويعزز الشراكة مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتحقيق المشروع العربي المشترك، وفق ميثاق الشرف الوطني الجنوبي ونتائج اللقاء التشاوري للحوار الوطني الجنوبي في 4 مايو 2023، تحت شعار “من أجل جنوب جديد يجسد تطلعات شعب الجنوب في الاستقلال واستعادة دولة الجنوب الفدرالية المستقلة.

مختتما:”إننا نؤكد دوما وأبدا وقوفنا إلى جانب شعبنا الجنوبي، وقواتنا المسلحة الجنوبية البواسل في جميع جبهات القتال، وفي مختلف الظروف والمنعطفات، ولن نحيد عن هدفنا قيد إنملة.

” الرابع من مايو لحظة تاريخية صنعها شعب الجنوب”

إلى ذلك، شدد رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ علي عبدالله الكثيري في كلمة القاها في الحفل الخطابي والفني بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة لاعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على ضرورة تجديد العهد والوعد حتى تحقيق كل الغايات التي يناضل من أجلها شعب الجنوب.

وفي كلمته قال الكثيري: اليوم تشرق شمس الذكرى السابعة لاعلان عدن التاريخي وتفويض الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأضاف: شعب الجنوب صنع تلك اللحظة التاريخية التي توجت مراحل مفصلية بانتصاراته وبعد تحقيق ذلك المنجز أسس لانتصارات تلاحقت خلال السنوات السبع الماضية على كل الأصعدة في السياسة وجبهات القتال وعلى مستويات التلاحم الداخلي الجنوبي، لافتا إلى أن كل ذلك ماكان ليتحقق لولا تلك اللحظة الفارقة التي صنعت بتضحيات الشعب الجنوبي والذي تحقق من خلالها للشعب كيانه السياسي الحامل للقضية والممثل بالمجلس الانتقالي الجنوبي.

” مايو لحظة فارقة بنضال شعبنا الجنوبي”

وقال عبدالعزيز الشيخ، رئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون، عضو مجلس إدارة الهيئة الوطنية للإعلام في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن الرابع من مايو 2017، كان اللحظة الفارقة في تاريخ نضال شعبنا الجنوبي، حيث هتفت فيه حناجر الحشود العظيمة للوطن وللقائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي.

وأوضح في تغريدة على تويتر، أن الجماهير “فوضته لتشكيل قيادة سياسية مؤسسية فاعلة، تمثل رافعةً لقضيته الوطنية، تحميها داخليا، وتعبّر عنها خارجيا”.

وأضاف أنه “بتفويض الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وضع الجنوب أقدامه على مرحلة جديدة وجادة من تاريخه، وارتقى بها إلى مستوى متقدم داخليا، وإقليميا، ودوليا، بالحكمة، والشجاعة، والثبات، وبالعزيمة الصلبة التي تحلى بها الرئيس القائد في حمل الأمانة العظيمة التي حمّله إياها شعبه العظيم”.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى