وفاة وإصابة 40 شخصا جراء المنخفض الجنوي بالمهرة
أدت الحالة المدارية التي ضربت مناطق واسعة شرق اليمن خلال الأيام القليلة الماضية إلى وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف المدنيين والممتلكات العامة والخاصة.
ورافقت الحالة المدارية التي شهدتها مناطق محافظات المهرة وحضرموت وأجزاء من شبوة خلال الأيام الماضية، أمطارا غزيرة وعواصف وسيول جارفة، لتخلف خسائر فادحة بالأرواح والبنى التحتية في تلك المناطق.
خسائر بشرية وأضرار مادية
حيث تسببت كميات الأمطار المتساقطة على مديرية الغيضة بمحافظة المهرة شرق البلاد، والمقدرة بـ 108 ملم، بوفاة 4 أشخاص وإصابة 36 شخصاً.
وأفاد تقرير رسمي استعرض اليوم في اجتماع لجنة الطوارئ بمحافظة المهرة، برئاسة المحافظ محمد علي ياسر، بالأضرار الناجمة عن المنخفض الجوي الذي تعرضت له المحافظة.
وجاء في التقرير الأولي عن تلك الأضرار، أنها تسببت بوفاة 4 مواطنين وإصابة 36 آخرين بمناطق متفرقة بالمحافظة والتي طالها المنخفض الجوي.
وأضاف التقرير أن الأمطار الغزيرة التي تساقطت على مديرية الغيضة فقط، بلغت كمياتها 108 ملم.
تفاقم الوضع الإنساني
وأشار التقرير إلى أن الأمطار الغزيرة وما نتج عنها مسيول، تسببت أيضاً بنزوح مئات الأسر من منازلها، وتضرر الطرقات الرئيسية والفرعية بالمحافظة، وسقوط العديد من الجسور والعبارات وأعمدة الكهرباء وشبكة الإتصالات.
من جانبه وجّه محافظ المهرة، بفتح طريق مديرية منعر واستكمال فتح بقية الطرقات المتضررة من المنخفض الجوي بصورة عاجلة، موجهاً كذلك المكاتب المختصة بالرفع وحصر الأضرار من أجل ترتيبها وتبويبها والرفع بها إلى رئاسة مجلس الوزراء.
إجراءات حكومية
كما وجّه برفع التوصيات والمقترحات تحسباً للمتغيرات المناخية مستقبلاً، وللتخفيف من حجم الأضرار التي تنتج عن الأمطار والمنخفضات الجوية.
وأشاد المحافظ بالجهود التي بذلت من المكاتب المعنية بالمحافظة، ورجال الأمن والجيش بالتعاون مع المواطنين، لفتح الطرقات، وشفط المياه الراكدة، وعودة الخدمات الأساسية إلى وضعها السابق بصورة عاجلة.
وكانت مناطق واسعة شرق البلاد قد شهدت في منتصف أبريل الماضي أمطاراً غزيرة، وسيولا جارفة أدت إلى أضرار مادية كبيرة وبشرية، وقطع الطرقات الرئيسية في تلك المناطق، وتسببت بإعاقة حركة سير المواطنين.