اخبار محليةصحيفة 4 مايو

رسائل الرئيس الزُبيدي للداخل والخارج في خطاب ذكرى إعلان عدن التاريخي

4 مايو/ خاص

في قراءة متأنية لكلمة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي,بمناسبة الذكرى السابعة لاعلان عدن التاريخي سنحاول التمعن في الدلالات والرسائل الذي تضمنتها الكلمة ,وهل جاء بجديد ؟وهل تغيرت نبرة الكلمة ؟والاهم من كل هذا ,سنحاول التوقف امام مالم يقوله الزبيدي في كلمته ؟وهو تعمد ذلك لاهداف بعيدة المدى ؟
وبعيدا عن التطبيل والتزمير ,
كلمة القائد الزبيدي تضمنت ,ثلاث محاور رئيسية هي على النحو التالي:

*المحور الااول:

خاطب فيه الرئيس الزبيدي جمهور الانتقالي وحاضنته الشعبية ,واستخدم لغه الصراحه والمكاشفه وتحمل المسوؤليه ,عندما قال مايلي “ندرك بانكم ترمون بالمسوؤليه الاولى على الانتقالي ,بوصفه ممثلكم في السلطة القائمه وشريكا فيها ,ونتفهم ذلك ,ولكن ثقوا بان ذلك لن يستمر ولن نكون الا معكم في كل حال ومال ,ولسنا صامتين او متجاهلين كما يروج له البعض “
هذا اعتراف صريح من الرئيس القائد ,واالجنوبين بانتظار تنفيذ الوعد الذي قطعه القائد بان ذلك لن بيستمر طويلا .

* المحور الثاني :

الرئيس القائد الزبيدي خاطب فيه السعودية والغرب وخاصة امريكا ,عندما سمائهم ,الى رعاه السلام في الاقليم والعالم .
وهنا استخدم الزبيدي لغه شفافه لاتحتمل اي لبس او مهادنه ,حيث قال مايلي “الوضع في البلد لايحتمل ,وهنا ابدع الزبيدي في توظيف اللغه العربية ,من خلال استخدام مفردات لايصال رسالته الحازمه ,واشار “الجنوبيين لم يعد يحتملوا نهج التجريب والتقسيط والتاجيل والترحيل وسلق الحلول والتسويات ,بل يستوجب عمليه شاملة غير مشروطه لاتقوي طرف على اخر ولاتنتزع حق احد ,او تحد سقف الحل مسبقا “
انها قمه الروعه تلك التعابير الذي استخدمها الزبيدي ,وهي رساله واضحة للسعودية وامريكا ,.عليكم الاقلاع عن مايطلق عليه باللهجه الدارجه “حساب دلقه “

*المحور الثالث :خاطب السعودية وبلغه التذكير لان الذكرى قد تنفع المؤمنين واشار مايلي “ان ذلك الانتصار الذي تحقق بفضل تضحيات واستبسال ابطال الجنوب قد كفل تامين احد اهم المواقع الاستراتيجية واكثرها حساسيه في شبه الجزيرة العربية ,من خطر داهم ,ورغم ذلك فان التهديدات المحيطة بنا وبكم تامين ذلك النصر ,وتجنب ربطه برهانات خاسره “
كلام في قمة النضوج السياسي ,فقد ذكر السعودية بان من انتصر في عاصفه الحزم هو الجنوب وليس الشمال ,
وكان يمكن ان تسقط عدن وموقعها الاستراتيجي بيد الحوثي لولا ابطال الجنوب .

وبناء عليه الزبيدي نصح السعودية عدم ربط النصر الجنوبي باي رهانات خاسره
اما مالم يقوله الزبيدي وهو في غاية الأهمية .
لقد تعمد القائد الزبيدي عدم ذكر الحوثي ومايمثله من تهديد حقيقي للملاحة ,.وهذه رساله مقصودة موجهه الى المتعوس وخائب الرجاء
فحواها واضح وصريح ,ومطلوب من يريد التعاطي مع الجنوبيين ان يفهم
الشمال لايخص الجنوب ,والحوثي هو معركتكم ,لاناقه فيها للجنوبيين ولاجمل
,بمعنى اخر الزبيدي قال لأمريكا والسعوديه “هذه عصيدتكم وانتم متنوها “
في السابق الزبيدي ابدى استعداد الجنوبيين لتأمين الملاحة ,من خطر الحوثي ،
لكن اليوم الزبيدي يقول للمتعوس وخائب الرجاء ,الجنوبيين لن يخوضوا اي معركة بالمجان
,من يريد مشاركة الجنوبيين عليه الاعتراف بقضيتهم اولا ,او فليذهب الى العليمي والجيش الوثني لخوض المعركة مع الحوثي
وفي الختام كلمه الزبيدي وصلت الى امريكا والغرب الذي عليه مراجعة حساباته لان الجنوب ,ليس مرتزقة او بندقية للايجار لاجندات الاخرين .

كلمه الزبيدي وصلت الى الحوثي الذي عليه ان يختار بين مصلحته ككيان سياسي وعسكري في تقدير الموقف الجنوبي وهو اعلان الحياد عن اي معركة مابين السعودية وامريكا والحوثي .
على الحوثي فهم مضمون كلام الزبيدي جيدا من منطق المصلحه السياسية وليس عقلية المركز المقدس الزيدي ,الجنوب الفرع وغنيمه للشمال الاصل رساله الزبيدي وصلت الى الصين وروسيا الذي عليها قراءتها جيدا ومضمونها بان الانتقالي كقوه سياسية وعسكرية لن ينخرط في الاجنده الأمريكية ,او اي أجندة اخرى لاتضمن حقوق الشعب الجنوبي ونقطه على اخر السطر
على روسيا والصين عدم ترك الانتقالي في ظل المواجهة المفتوحة بين أمريكا والغرب الاستعماري

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى