"الأثر الإيجابي لإعلان عدن التاريخي على دور وحرية الصحافة في الجنوب" في نقابة الصحفيين الجنوبيين بالعاصمة عدن
4مايو/خاص
نظم مجلس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين فرع العاصمة عدن اليوم الثلاثاء ١٤ مايو في مقر نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، بالعاصمة عدن، فعالية بمناسبة الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي تحت عنوان ( الأثر الإيجابي لإعلان عدن التاريخي على دور وحرية الصحافة في الجنوب) ، بمشاركة العديد من الصحفيين و الإعلاميين.
واستهلت الفعالية بوقفة دقيقة حداد على روح الفقيد الإعلامي لبيب شهاب الذي وافته المنية يوم أمس إثر جلطة قلبية.
وكان نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين الأستاذ عيدروس باحشوان افتتح الفعالية بكلمة رحب في مستهلها بكل الحاضرين ، تطرق باحشوان إلى الأثر الإيجابي لإعلان عدن التاريخي على حرية الصحافة في الجنوب، مؤكدا أن تفويض المجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة يحتاج إلى قراءات واسعة ولقاءات متعددة ، مشيرا الى الأثر الإيجابي بتأسيس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين وقيام مجالس لها في محافظات الجنوب.
وأكد باحشوان أن نقابة الصحفيين الجنوبيين لم تستثني أحدا، بل هي في اتساع قبول العضوية .
وأشار إلى أن وضع النقابة كان في حالة يرثى، مشيدا بالجهود الجبارة المبذولة التي أسهمت في انتشال مقر النقابة من وضعها البائس الى الوضع الحالي الذي نراه الآن.
وأكد أن النقابة ان الكثير من المنظمات والاتحادات أخذت في التفهم للوضع النقابي في الجنوب من خلال التجاوب مع الاتصالات والمراسلات ومنها اتحاد الصحفيين العرب واتحاد الإعلاميين الأفريقي الاسيوي ، مضيفا أن مقر النقابة هو حق مكتسب عاد لاصحابه ، ودعا الجميع إلى المشاركة في النهوض بالعمل النقابي لتطويره..
وفي سياق الندوة أعلن نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين عيدروس باحشوان، قبول معالي النائب العام فضيلة القاضي قاهر مصطفى اعتذار الزميل باسم فضل الشعبي ، الذي قدمه الى النيابة العامة عما بدر منه تجاه السلطة القضائية في منشور سابق له في مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان النقيب عيدروس باحشوان ، قد تلقى قبول الاعتذار المقدم الى النيابة العامة.
ثم تحدث رئيس مجلس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في العاصمة عدن عبدالكريم الشعبي، حيث رحب فيها بالحاضرين، مبينا أن اعلان عدن التاريخي قد أعطى فرصة جديدة كانت مفقودة لكثير من الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، حيث أعطاهم فرصة لاستعادة حقوقهم المشروعة، داعيا الجميع إلى أخذ حقه الإعلامي صحافة وإذاعة وتلفزيون..
ثم قدم نبيل الجنيد مداخلة، أشار فيها إلى أنه تم إعادة تشكيل النقابات الجنوبية لتعمل جنبا إلى جنب للدفاع عن القضية الجنوبية وتمنى أن يكون هناك توحيد الصف الإعلامي لمواجهة الشائعات، مؤكدا أن النقابة ستعمل على إعادة تشكيل النقابات لتفعيلها بشكل إيجابي.
تم قدمت مداخلات كان منها من نصيب للزميل نصر باغريب الأمين العام للنقابة الذي قال ان الفعالية جاءت متزامنة مع اعلان عدن التاريخي، مؤكدا أن هذا الإعلان أعاد الروح للمؤسسات الجنوبية المغيبة والمنسية، والكل يدرك أنه بعد عام ٩٤ توقفت الأصوات المعبرة عن الجنوب وشعبه، مشيرا أن هذا الإعلان قد وضع أثرا كبيرا في الجنوبيين الذين حرموا من حقهم الصحفي والإعلامي..
مضيفا أنه منذ تأسيس النقابة أنه لا يوجد اي صحفي أو اعلام تم سجنه بشكل تعسفي، لكن هناك من يصطاد في الماء العكر، فهناك قضايا جنائية ألبسوها لباسا صحفيا أو اعلاميا ، حيث تم استغلال هذا الجانب، مؤكدا أن النقابة دافعت وستدافع عن قضايا الصحفيين التي تمت معالجتها بشكل ودي بينما هناك بعض القضايا المتعلقة بالإرهاب خلط بينها وبين العمل الصحفي..
وأوضح باغريب أن قانون الصحافة يؤكد على حرية الصحافة لكن مع بعض المحاذير منها عدم المس بحرية الآخرين أو القذف، فهناك بعض الصحفيين يجهلون بعض القوانين الصحفية فيقوم بعضهم بقذف شخصيات مهمة، ويعتقد أنها حرية صحفية، وأقرب مثال هو سعي نقيب الصحفيين في معالجة أكثر من قضية متعلقة بالراي الصحفي رغم أنها خالفت العمل الصحفي ، مشيرا أن القضاء تجاوز عن بعض القضايا المتعلقة بالصحفيين وهذا لم يكن موجودا قبل سنوات ايام النظام السابق، واقرب مثال الهجوم على صحيفة الأيام ، مختتما أن اعلان عدن التاريخي كان ثمرة طيبة واعطى حيزا كبيرا للصحافة.
اختتمت الفعالية بطرح التساؤلات على نقيب الصحفيين عيدروس، حيث أجاب عنها بكل شفافية ووضوح، شاكرا الحضور الكريم على حسن التفاعل والمشاركة الفاعلة التي أثرت الفعالية.