بتصدير الإنتصارات الوهمية.. محاولة حوثية لتعطيل حتمية الإنفجار الداخلي
تم تدمير بارجة عسكرية إمريكية قبل ساعات ، ولو أخذنا بيانات الحوثي على محمل الجد ، لكان يحي سريع قد دمر نصف الأسطول الحربي الإمريكي ، وكل حاملات الطائرات البريطانية، وأن جيوش عبد الملك تحاصر الآن واشنطن ولندن ، بعد أن أستعادت الأقصى وأطعمت أسماك القرش لحوم الإسرائيليين.
يعرف الحوثي جيداً أين يقف وحدود حركة طائراته المسيرة وصواريخه ، يحوم حول الأهداف ويسقط على مسافات آمنة منها ، ثم يعتلي متحدثه العسكري منبر الخطابات الرتيبة ،ويعلن بيانات مقفولة بجملة “تم إصابتها إصابة مباشرة”، ثم يبتلعه ظلام الصمت (لينكع) ثانية ويعلن تدمير فرقاطة بريطانية أُخرى ويثرثر حد السأم.
الحوثي يحارب بالبيانات التي تفتقر للمصداقية ، ولا تزكي صحتها وكالات الأنباء الدولية المهنية المحايدة، وبهذا يفر من إستحقاقات ضاغطة صوب بطولات الورق وجعجعة الخطابة ، معتقداً بأنه بتصدير نفسه بهذه القوة المهولة الزائفة داخل حدود سيطرته وبين أتباعه ، سيعطل حتمية الإنفجار الداخلي ،المحمول على خلفية مطالب تتصل بالمعيشة والحريات ونبذ العنصرية والدعوة لدولة المواطنة.
الحوثي يزاوج بين الكذب والسياسة ، ويعتقد أن يمن السماوات المفتوحة اليوم ، هو ذاته زمن جدهم الإمام يحي واحمد ، الإمام الذي يسوط الناس بالخرافة ،يقطرنهم ويسقط الطائرات بالبردقان وإطلاق الجن من محابسه، وهو مايفعله الأحفاد الآئمة الحوثيون ، من تسويق التضليل وتصدير الإنتصارات الكذوبة،دون خشية من أن كبسة زر لأي أحد في الحضر والأرياف على هاتف محمول ،سيكتشف أن من يحكمه يمتهن القمع والكذب ، ويسقط أمام الناس في إمتحان الحقيقة.
الحوثي يدرك جيداً إن تدمير بارجة إمريكية تساوي مسمار نعشه الأخير ، لذا هو يكتفي بإغراق الأساطيل الأجنبية ببيانات نطاقه العسكري ، وفي البحر لا يفعل.
المصدر