اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة

(حضرموت 21) خاص 

استقبلت مؤسسة الرناد للتنمية الثقافية وفدًا رفيع المستوى من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في زيارة رسمية إلى مدينة تريم، وذلك بهدف استكشاف المعالم الأثرية والتاريخية الفريدة التي تضمها المدينة والتي تستحق العناية والترميم.

وكان في استقبال وفد اليونسكو مدير عام مديرية تريم الاستاذ حسن جعفر مولى الدويلة، ومعه مدير عام الصندوق الاجتماعي للتنمية الدكتور عوض لقصم، ومدير عام فرع الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية حسن عيديد، والأستاذ أحمد كرامه باحمالة مندوب الآثار بمديرية تريم ورئيس مؤسسة الرناد للتنمية الثقافية، حيث تم اطلاعهم على أوضاع مكتبة الاحقاف للمخطوطات وسوق تريم التاريخي وقصر الرناد وعدد من الاماكن التاريخية بالمديرية، من أجل تنفيذ بعض المشاريع التأهيلية من قبل الاتحاد الاوربي عبر منظمة اليونسكو.

استمرت الزيارة لعدة أيام، حيث تكون وفد اليونسكو من الأستاذ رسول صمدوف رئيس قسم الثقافة بالمكتب الإقليمي لدول الخليج واليمن والأستاذ السيد نونوا أوليفيرا مدير مشروع توظيف الشباب من خلال التراث والثقافة المنفذ حاليا باليمن والأستاذ محمد الجابري ضابط مشاريع بمكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة والمهندس نبيل منصر ضابط مشروع استشاري اليونسكو باليمن لقطاع الموروث الثقافي والمهندس عبدالرحمن الحبشي والمهندس مازن المساوى استشاريي اليونسكو بحضرموت وتضمنت الزيارة جولات تعريفية مكثفة حول المعالم الأثرية والتاريخية البارزة بالمدينة، والتي تعود إلى العديد من الحضارات القديمة.

قام الوفد بزيارة المدينة القديمة واستكشاف ساحاتها وشوارعها الضيقة وسوق المحط القديم، حيث تمكنوا من الاطلاع على العمارة التقليدية الرائعة والمساجد والمدارس والاربطة التاريخية كما تمت زيارة قصري الرناد وعشة ومنطقة دمون التاريخية.

وفي سياق الزيارة، ناقش الوفد وأعضاء مؤسسة الرناد سبل التعاون في مجال ترميم والعناية بالمعالم الأثرية الموجودة بالمدينة. أشاد الوفد بالجهود الحثيثة التي تبذلها المؤسسة في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه، وأعرب عن استعداد المنظمة لتقديم الدعم الفني والمالي لترميم المعالم الأثرية المتضررة والمساهمة في تعزيز السياحة الثقافية في المنطقة.

وفي ختام الزيارة، أعرب وفد اليونسكو عن امتنانهم العميق لمؤسسة الرناد ومدينة تريم على حسن الاستقبال والضيافة، وأكدوا على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي للأجيال القادمة. من جانبها، أعربت مؤسسة الرناد عن سعادتها بالتعاون المستقبلي مع اليونسكو وتعهدت بالعمل الجاد على ترميم والعناية بالمعالم الأثرية في تريم، وتعزيز الوعي الثقافي والسياحي في المنطقة.