في حوار مطول له مع قناة "عدن المستقلة".. البيض يفضح العليمي ويكشف المستور ..
(عدن- الأمناء- استماع- رعد الريمي:)
كشف عن تلقي المبعوث الأممي التزامات من العليمي فقط دون الزبيدي أو الانتقالي
شدد على ضرورة تشكيل وفد تفاوضي جنوبي لإدارة عملية السلام
تطرق إلى الدلالات الرمزية لزيارة المبعوث الأممي إلى عدن ولقائه الرئيس الزبيدي
كشف عن الضوابط الجديدة التي اشترطها الانتقالي لتمكينه من العودة إلى عملية السلام
قال إن الحلول لن تأتي من الخارج وأنه لا عودة لخارطة طريق السلام الحالية
كشف عضو هيئة الرئاسة للمجلس الانتقالي الجنوبي والممثل الخاص للرئيس عيدروس الزبيدي للشؤون الخارجية “عمرو البيض” في حوار على قناة عدن المستقلة كثيرًا من التفاصيل المعنية باللقاءات التي تجري محليا وخارجيا من أجل عملية السلام في اليمن.
وقال إن المجلس الانتقالي الجنوبي يخدم مساعي السلام، لكنه يرى ضرورة وجود عملية شاملة تتضمن حل جميع القضايا، بما في ذلك أزمة الانقلاب الذي قام به الحوثيون في عام 2014، ومشكلة الوحدة، وحرب صيف 1994.
وقال البيض – في حوار مطول على القناة – إن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يرى جدوى من العودة إلى خارطة الطريق الحالية في ظل التصعيد في البحر الأحمر، ويطالب بضمانات دولية لوقف إطلاق النار على المستويين الداخلي والخارجي.
وفيما يلي نص الحوار كما ورد:
قال عضو هيئة الرئاسة للمجلس الانتقالي الجنوبي والممثل الخاص للرئيس عيدروس الزبيدي للشؤون الخارجية عمرو البيض في حوار على قناة عدن المستقلة: إن المجلس الانتقالي الجنوبي يخدم مساعي السلام، لكنه يرى ضرورة وجود عملية شاملة تتضمن حل جميع القضايا، بما في ذلك أزمة الانقلاب الذي قام به الحوثيون في عام 2014، ومشكلة الوحدة، وحرب 1994.
وعن اللقاء الخاص بالمبعوث الأممي قال عمرو البيض: “حقيقة اليوم كان اللقاء مع السيد هانز جرينبرج – المبعوث الخاص للأمين عام الأمم المتحدة لليمن – مع السيد الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي كان من أجل إيجاد أو محاولة النظر مجددا في مساعي السلام في اليمن وفي الجنوب، وهل الحديث حول إمكانية العودة لمسار السلام، هل هناك إمكانية؟ هل نستطيع أن نعود لهذا المسار مع كل الذي يحصل؟ مع كل التصعيد الذي كان يحصل؟”.
وعن تأثير هذه الزيارة قال البيض: “هي ليست الزيارة الأولى للبعوث الدولي إلى عدن، لكن الفريد في هذه الزيارة أن المبعوث قدم إحاطته إلى مجلس الأمن من عدن، وهي الإحاطة الأولى التي تحصل من العاصمة عدن في هذا نوع من الرمزية المعينة نحن تعنينا الكثير، كونها إحاطة دولية من العاصمة عدن في هذا الوقت وفي هذا التوقيت، وهي مسألة مهمة بالنسب لنا، التقينا فيه وتحدثنا حول كثير من القضايا مما يخص هل يوجد إمكانية للعودة إلى مسار السلام مع التصعيد مثل ما تحدث سابقا؟
المسالة الأخرى الوضع الاقتصادي والخدماتي لمعيشة الناس، كيف نعود إلى سلام مع طرف يساهم في تجويع الناس، يساهم في الضرر الذي نراه اليوم على شوارعنا وأمام أهلنا وأولادنا وما يعانون في مدننا وما يعانونه من أوضاع صعبة، يجب أن نفهم كيف سنذهب إلى السلام مع هذا الطرف بكل بساطة؟ يجب أن تكون هناك أمور واضحة جدا في هذه المسألة.
وعن الجديد بالملفات التي طرحتها الزيارة قال البيض: “في هذا التوقيت حقيقة الحديث مثل ما ذكرت هل بالإمكان العودة إلى خارطة طريق؟ هل بالإمكان أن نتحدث عن خارطة سلام؟ نحن كنا واضحين في هذه المسألة، المجلس الانتقالي واضح، الرئيس الزبيدي واضح، أن عملية السلام يجب أن نذهب لها بطريقة واضحة لا تقوي طرفا عن طرف لا تعطي طرفا اليد الطولى لطرف آخر، هذه مسألة واضحة.
المسالة الأخرى في هذا الموضوع إذا أردنا أن نعود إلى خارطة الطريق؛ لأن هناك حديث وهناك إلحاح الآن من طرف الحوثيين أنه يجب أن توقع خارطة الطريق كأنه كان لا يحصل شيء في البحر الأحمر، يريد أن يفصل أن هذه مسالة خارجية وخارطة الطريق هي مسألة داخلية تخصنا نحن فقط نحن وهم، والأشقاء في المملكة العربية السعودي لا يعرف، بل يعرف ولكنه يحاول أن يضلل، كما يضلل كل القضايا. إن ما يحصل في البحر الأحمر لا توجد له ارتدادات على الجانب الداخلي، ولهذا نقول إنه في حال عدنا إلى العملية السياسية كيف سنعود هل سنعود كما كنا؟ لا، بكل تأكيد، نحن نرى أنه يجب أن نعود وفق ضوابط جديدة وفق ضوابط تمكننا أو تمكن عملية السلام أن تكون متينة، إن كان هناك وقف إطلاق النار يجب أن يكون وقف النار على المستوى الداخلي وأيضا على المستوى الخارجي، ويكون هناك بعثة دولية تراقب هذه المسألة وهذا طبيعي.
المسألة الأخرى حينما نتحدث عن الجانب الاقتصادي، الحوثي طبعا ربط المسألة بغزة بالقضية الفلسطينية، وهي ايضا قضيتنا كلنا، لكن من المتضرر؟ وهذا الأسلوب من المتضرر منه؟ يعني اليوم الوضع الاقتصادي ووضع الخدمات وما حصل في البحر الأحمر له أسبابه موجودة اليوم نراها في الشارع، ما حصل قبل ذلك عندما ضرب توقيف النفط هذه أسبابه. أنا لا أخفي أن هناك أسبابا موضوعية نحن نتحمل مسؤوليتها، نحن في المجلس الانتقالي، نحن في الحكومة، نحن مجلس القيادة الرئاسي، يجب أن نتحمل هناك إخفاقا منا أو إخفاقا أيضا من الأطراف الأخرى المشاركين معنا في مجلس القيادة الرئاسي، لكن المتسبب الأساسي هو من يحرم هؤلاء الناس من الخدمات التي يمكن أن يحصلوا عليها عبر هذا الوقود عبر هذا عبر تصدير النفط هذا واضح.
مسألة أخرى أعرج عليها فيما يخص إحاطة المبعوث، اليوم طبعا نحن واضحون في حال كان هناك تصعيد في البحر الأحمر ولن نستطيع العودة إلى خارطة الطريق، هذا طبيعي، هناك أسباب سياسية وهناك أسباب تقنية لخارطة الطريق لكن قبل هذا ملاحظة على إحاطة المبعوث أنه تحدث أن هناك التزامات قام بها مجلس القيادة الرئاسي، وهنا أعيد وأكرر أن مجلس الانتقالي قد نوه من سابقا أنه كان يرحب بمساعي المملكة العربية السعودية في هذا الشأن لكن لم يلتزم للمبعوث الدولي بهذه الالتزامات، المبعوث الدولي في ديسمبر قد قدم تصريحا صحفيا أنه استلم التزامات من رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي ولكن في نفس الوقت لم يأخذ التزامات من المجلس الانتقالي من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بهذا الخصوص، ولهذا يجب أن ننوه إلى هذه المسائل وإن رأيتها موجودة ويعيد ويكرر أنه أخذ بالالتزامات وأنه بناءً على الالتزامات سوف يصوغ آلية، لكن هذا لم يحصل لم يأخذ الالتزامات منا حقيقة، وهذا يجب أن نطرحه أمام المشاهد ونكون صريحين في هذه المسألة.
وحول حديث البيض عن ماهية التزامات المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه عملية السلام قال: فيما يخص مبادئنا لعملية السلام لعملية السياسية نحن تحدثنا فيها من سابق عدة مرات وتحدثنا فيها في عدة مناسبات في حال في أنه نريد أن تكون هناك عملية سياسية واضحة ومستدامة يجب أن تكون شاملة، ما معنى شاملة يجب أن تشمل كل القضايا في اليمن وفي الجنوب ما معنى ذلك معناه يجب أن تحل مشكلة أزمة الانقلاب الذي قام بها الحوثيون في 2014 م أيضا يجب أن تحل مشكلة الوحدة واحتلال الجنوب وحرب 94.
حرب الاحتلال الجنوبي هذه حاجة شاملة، بعد ذلك يجب ألا تتحدد نهايتها ونتائجها مسبقة معنى ذلك يجب ألا نقول أن وحدة اليمن هي الأساس، وحدة اليمن هي الأساس فمعناه ان هذا شرط قبل الدخول في عملية سياسية فالمبدأ الآخر يجب ان تكون عملية سياسية لا تحدد نتائجها من قبل.
وعن المرتكزات العملية السياسية التي تروج من قبل الحكومة الشرعية- للمبادرة الخليجية – القرار 2216- وحوار صنعاء قال البيض: هذه المرتكزات يراها النظام السياسي الذي كان قائما بعد ثورة 2011، وشركائنا في مجلس القيادة الرئاسي لديهم هذه المرتكزات لكن نحن لا نعتبرها ولا تعتبر مرتكزات لنا حقيقة ولهذا أن أردنا أن ندخل في عملية سياسي شاملة و مفتوحة لا تحدد نتائجها من قبل يجب أن نتخلى عن هذه المرتكزات جميعا وندخل في طاولة مفتوحة نتحدث حول مشاكل بكل وضوح بناء على الواقع بناء على ما حصل كل واحد لديه أنا لدي مرتكزات في الجنوب لدي مرتكزات أساسية وهم لديهم مرتكزات يجب أن نتركها يجب أن نتركها ويجب أن نجد آليات الحل ولدى كل واحد مرتكزاته ولو اعتمد كل واحد على مرتكزاته فلن نذهب إلى مكان يجب أن نعتمد.
هذا مبدأ ثاني مبدأ ثالث للرئيس الزبيدي في هذه المسالة أيضا أن في حال دخلنا في عملية انتقالية يجب أن تكون عملية انتقالية لديها وضع محايد لا يتقوى طرف على طرف أو يقوي المشروع على مشروع آخر هذه المبادئ للدخول، ايضا يجب أن تحل قضية الجنوب.
وعن الوفد التفاوضي واهمية تشكيله كفريق قال البيض: هذه المسألة نحن تحدثنا فيها سابقا ووجدنا أنه عندما لم ينفذوا هذا الموضوع الفريق التفاوضي ماذا حصل، حصل أنهم أخذوا التزاماتهم فقط من رئيس مجلس القيادة الرئاسي واكتفوا بذلك لأن إدارة الملف لا يريدون أن يكون هناك إدارة للملف من بل فريق المفاوضات ونحن نقول دائما فريق المفاوضات يجب أن يدير عملية السلام من قبل الطرف هذا الذي يتشارك في السلطة 2022 م، واصلا أتت هذا الملف موضوع في المفاوضات من اتفاق الرياض الذي حصل من المجلس الانتقالي والدولة اليمنية وهنا السبب ، يجب أن يكون هناك فريق مفاوضات ولذلك ابقوا هذا الملف على الجانب حتى ينفرد رشاد العليمي، بإعطاء الالتزامات للسيد هانز، وهذا لم نتفق عليه وهذه المشكلة والآن نرى أنه في حال أردنا أن نحل هذه المعضلة يجب أن نعطي أدارة الملف العملية السياسية لفريق المفاوضات الذي يشارك فيه المجلس الانتقالي ونتحدث حول مواقفنا المشتركة نحن والقوى السياسي المشاركة معنا والدولة اليمنية، لماذا لا؟ ليش يبقون هذه المسألة إذا كانت هناك إرادة حقيقية لأن تكون شاملة الفكرة هنا يريدون أن يختزلوا الرأي في طرف واحد مثل ما حصل في ديسمبر كانوا يريدون أن يقوموا بهذا الشيء ولكن حصل ما حصل في البحر الأحمر وتعطلت هذه المساعي الآن إمامنا خطوة ولدينا وقت نجلس مع بعض نشكل الفريق نتحدث حول بعض القواسم المشتركة حتى نكون متحدثا في مواقف مشتركة وهذا ما ينادي فيه حتى الغرب والمجتمع الدولي يجب أن نشكل فريق مفاوضات لماذا حتى الآن لم نقم بهذا الشيء، وهذا السؤال الذي يجب أن يطرح دائما ودوما على مجلس القيادة الرئاسي.
وعن الضمانات حيال عملية السلام مع الحوثي وهي التي متوقع منها أن تتمرد، قال البيض: هذا الطبيعي وهذا هو المتوقع بكل اسف ولهذا نقول إن اللعب بميزان القوى قبل عبر العملية السياسية ليس الحل بما معناه أن يحاول أن يكسب الحوثيين من العملية السياسية ليغيروا من ميزان القوى حتى ينقلبوا على الاتفاق ويعيدون الكرة مرة أخرى هذا ليس مقبولا وهذا مفهوم واضح يستخدمون هذه العملية وتستفيدون منها يغيرون ميزان القوة على الأرض.
وحول رسالة البيض قال: “في ختام هذه الحلقة أريد أن أشير إلى أمر، وهو أن الرئيس الزبيدي يتحدث كثيرا مع الأطراف الخارجية حول كيفية معالجة الوضع في الداخل، بما فيه الملف الاقتصادي، هذه المسائل دائما في أولوية عند الحديث مع أي أطراف خارجية، وأيضا الخارج لم يقصر معنا وساعدنا كثيرا، لا أحد ينكر مساعدة الخارج لنا متمثلا بالتحالف العربي السعودية ودولة الإمارات والفاعلين الدوليين من الدول الشقيقة، ولكن يجب أن نغير في مسألة مهمة في تفكيرنا ووعينا، وهو أن الحلول لن تأتي من الخارج، وهذه مسألة مهمة في الوعي الجنوبي، وأن الحلول لن تأتي إلا منا بسواعدنا ونحن من نحقق الحلول، ونحن من نقوم بالحلول، وهذه المسألة مهمة لشبابنا للمستقبل، ونحن سنقوم فيه، ولا أحد غيرنا يستطيع، وإن ساعدونا فيجب أن نكون نحن الجنوبيين من نقوم به”.