اخبار محليةعدن تايم

تقرير: من ينقذ المدينة المتصارع عليها " عدن" ؟


– الخدمات….ابناء عدن في صراع البقاء على قيد الحياة والقتال من اجل العيش

– الثقب الاسود… “الكهرباء” كابوس يلاحق أهالي عدن

– طرقات متهالكة…عدن تتحول الى قرية !

– قطاع الاتصالات…العودة الى ماقبل العصر الجاهلي والحمام الزاجل

– القطاع الصحي…تجارة في المرضى وتنافس الدكاترة و تجار الأدوية

– من ينقذ المدينة المتصارع عليها ” عدن” ؟

أزمة تلو الأزمة فمنذ ما بعد حرب 2015م تعيش العاصمة عدن ومحافظات الجنوب ويلات الحرب لكنها ليست حرب بالقذائف والصواريخ لكنها حرب الخدمات التي أكملت عاتق المواطنين.

حرب الخدمات التي يعاني منها المواطنين طيلة السنوات الماضية في ظل صمت الحكومات المتعاقبة، وكل ما يراه أو يسمعه المواطن هو وعود واهية تذهب أدراج الرياح.

ارتفاع أسعار المواد الغذائية فاقم من معاناة المواطنين في ظل انقطاع المرتبات الأمر الذي جعل المواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود وعديمي الدخل، يعزفون عن شراء الاحتياجات الأساسية، ويسعون فقط إلى توفير قوت يومهم ، الى جانب قتالهم من اجل العيش الكريم.

– الكهرباء..كابوس عدن :

تعيش مدينة  عدن الساحلية في جنوب اليمن، والعاصمة الحالية للبلاد، في ظلام دامس طيلة ساعات اليوم. تمثّل هذه الأزمة الخدمية أحد أوجه المعاناة في المدينة منذ حرب 1994، إلا أنها ومنذ سنوات من الحرب، برزت مشكلة الكهرباء كأحد أبرز الملفات جدلا في المدينة شديدة الحرارة.

رغم تدخل التحالف العربي في المدينة وتعاقب الحكومات المختلفة، إلا أنّ الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، خصوصاُ في فصل الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة والرطوبة لمستويات قياسية، لا تزال هي حديث الناس اليومي.

و ألقت أزمة الكهرباء بتبعات واسعة على الملفات الاقتصادية والإنسانية وخدمات التطبيب والصناعات الصغيرة والاتصالات وغيرها من القطاعات التي يمثّل الكهرباء لها المصدر الحيوي للاستمرار، ليس في عدن وحدها بل في محافظات مجاورة مثل لحج والضالع وأبين.

– الطرقات….قرية عدن :

يوما بعد آخر تتلاشى مظاهر المدينة في عدن ، بتهدم وتشقق أهم شوارعها الإسفلتية، ورويداً رويداً تتحول هذه الشوارع إلى حفريات متفرقة وأكوام طينية، ومستنقعات مائية متخمة بالأوبئة والأمراض المعدية.

شهدت العاصمة عدن خلال السنوات الماضية تهالكا كبيرا للطرقات الرابطة بين عموم المديريات والشوارع الداخلية ، في حين باتت شبكة الشوارع الداخلية شبه مختفية عن الانظار  وباتت الشوارع الرئيسية متهالكة .

أحجار متناثرة وأكوام أتربة وبقايا خراسانات إسمنتية تنتشر بكثافة على سطح الطريق الذي تحول بطفح المجاري إلى مستنقعات مائية وبائية، وطريق بدائية مهملة وشديدة الوعورة.

– الإتصالات…العصر الجاهلي :

تأمل المواطنون في الجنوب بإعلان تدشين خدمات اتصالات جديدة في المحافظات المحررة وبدأت الأحلام والوعود تحلق في الأفق خاصة أن يكون المركز الرئيسي لذلك القطاع العاصمة عدن.

لكن سرعان ما تبدلت تلك الأحلام إلى كوابيس حيث يتفاجأ المواطنين أن تكاليف الخدمات باهضة الثمن، ناهيك عن عمل السماسرة وأصحاب السوق السوداء الى جانب سوء الخدمة .

وتعمد الهالك عفاش على جعل مركز التحكم الرئيسي بصنعاء وبالتالي فإن قطاع الاتصالات يخضع تمامًا لسيطرة الميليشيات الحوثي ، والذي ينعكس بدوره على انهيار قطاع الإتصالات في المحافظات الجنوبية وتراجع خدمات الشركات العاملة في هذا القطاع الحيوي.

وتشهد خدمة الاتصالات يمن موبايل “الشبكة الوحيدة بعدن” تردي غير مبسوق في مديريات العاصمة عدن ، وسط تزايد شكاوي في بطئ خدمة الإنترنت وتقطع شبكة الإتصال في معظم الوقت .

قطاع الصحة…تجارة في المرضى :

منذ سنوات، يعاني أبناء الجنوب شللاً شبه تام في خدمات الرعاية الصحية والصحة العامة، حيث تقدم المستشفيات العامة خدمات هزيلة للمواطنين، وبالكاد الحصول على خدمات بحدها الأدنى في المستشفيات الخاصة عالية التكلفة.

من جانب آخر، تتعرض الكثير من الأدوية المقدمة من المنظمات الإنسانية إلى النهب أو السرقة، ويتم بيعها في السوق السوداء ، عادةً ما تُباع تلك الأدوية منتهية الصلاحية نظراً لدخولها البلاد أساساً في آخر صلاحيتها، ثم مرورها بفترة طويلة في دورة النهب قبل الوصول إلى المستهلك النهائي.

الحرب يمكن أن تكون ذريعة للتنصل من المسؤولية، أو بيئة خصبة لمجرمي الحرب والفاسدين الذين يستغلون ضعف الدولة، ويعملون من أجل مصالحهم الخاصة.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى