نقابة الصحفيين الجنوبيين فرع عدن تطالب الحكومة بإطلاق رواتب منتسبي الإذاعة والتلفزيون وإعادة الاعتبار لهذين الصرحين
(عدن السبق) خاص:
طالب مجلس نقابة الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين فرع العاصمة عدن الثلاثاء (21 مايو 2024م)، دولة رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ومحافظ العاصمة عدن، بالعمل على اطلاق رواتب منتسبي إذاعة وتلفزيون عدن، وإعادة العمل لهذين الصرحين الإعلاميين العريقين في الجنوب.
وفيما يلي نورد نص الخطاب الذي وجهه مجلس النقابة الصحفية فرع عدن:
بسم الله الرحمن الرحيم
.الدكتور أحمد عوض بن مبارك رئيس مجلس الوزراء
.الاستاذ سالم بن بريك وزير المالية
.الاستاذ احمد حامد لملس
محافظ محافظة عدن .. المحترمين
نتوجه لكم بسلامنا وتحياتنا النابعة من أعماق قلوبنا التي تتحرق ألما على زملاء المهنة في إذاعة وتلفزيون عدن اللذين يعانون من قهر الحرمان بسبب عدم استلامهم رواتبهم المحتجزة في أدراج وزارة المالية، وكذا من استمرار إغلاق الصرحيين الإعلاميين العريقين على مستوى البلاد “إذاعة وتلفزيون عدن”.
وإذ نتوجه اليكم بهذا الخطاب نطالبكم ونناشدكم باطلاق مرتبات منتسبي إذاعة وتلفزيون عدن التي طال تأخيرها، وهي رواتب الفصل الثاني (أبريل مايو يونيو 2024م)، التي مازالت حبيسة أدراج وزارة المالية، خاصة وانها ليست المرة الأولى التي يعاني فيها إعلاميي إذاعة وتلفزيون عدن من تأخير مرتباتهم فقد تكررت منذ سنوات مضت.
ألا يكفي أن زملائنا الصحفيين والإعلاميين والفنيين والإداريين في إذاعة وتلفزيون يعانون الأمرين جراء إغلاق هاتين المؤسستيين الإعلاميتيتن الوطنيتين اللتان أضاءتا سماء الوطن، وعيا وثقافة وتنمية، منذ إنشائهما (1954م -1964م)، أيعقل أن يمحى كل تاريخهما المشرق الآن…، لذلك نناشدكم أيضا بالتوجيه لإعادة تفعيل وافتتاح إذاعة وتلفزيون عدن، ولانعتقد أن هذا الوضع يرضي أحدا، فالواجب يقتضي بذل قصارى الجهود من أجل إحياء هذين الصرحين الإعلاميين اللذين اديا دورا كبيرا ومهما طوال حقب ماضية في صناعة وموازرة الكثير من المنجزات الوطنية والثقافية والإبداعية والتوعوية.
لقد بح صوت إعلاميي إذاعة وتلفزيون عدن منذ سنوات مضت والمطالبة بعودة الحياة إلى هذين الصرحين الاعلاميين المهمين، وانتظام صرف المرتبات الشهرية لمنتسبيهما في أوقاتها المحددة، ناهيك عن الاستحقاقات المالية والاعتبارية الأخرى، ولكن لم نجدتجاوبا حقيقيا مع كل تلك الأصوات والمطالبات والمناشدات..، ونأمل أن يكون خطابنا هذا مجديا ونجد صدى ايجابي إزاء ماورد فيه.
إننا نطالبكم بالتجاوب معنا وإحقاق حقوق الإعلاميين في هذين الصرحين الإعلاميين، المتمثلين بإذاعة وتلفزيون عدن العريقتين، والتوجيه السريع لإكمال إجراءات صرف المرتبات الحبيسة في أدراج وزارة المالية، وكذلك التحرك الجاد لإحياء الإذاعة والتلفزيون.
إن منتسبي هذين الصرحين الإعلاميين ومعهما كل الصحفيين والإعلاميين بعدن، بصدد عقد مشاورات ولقاءات لتنظيم فعاليات احتجاجية سلمية استنادا للحقوق القانونية المكفولة، وستواصل التعبير عن رفضها للممارسات التي تمس حياة زملاء المهنة ومعيشتهم، ولن تتوقف عن المطالبة بحقوقهم حتى إحقاق الحقوق خاصة بعد أن اضحى الإعلاميين مهددين في معيشتهم ولقمة عيشهم، لعدم قدرتهم على استيفاء متطلبات الحياة الأساسية من مأكل وعلاج ومسكن، فهناك من أصبح طريح الفراش، ومنهم من ينهشه المرض دون أن يجد قيمة الدواء، وهناك آخرون انتقلوا الى رحمة الله بعد معاناتهم الطويلة جراء تأخر استلام حقوقهم المادية، فلتبقوا على البقية الباقية ليتواصل عطاء الصحفيين الإعلاميين ومواكبة الركب الإعلامي الراهن والمساهمة في العملية التنموية والتوعوية والثقافية والإبداعية والعودة الى جمهورهما من خلال تقديم رسالتهما الإعلامية الوطنية.
إن منتسبو إذاعة وتلفزيون عدن ومعهم كل الإعلاميين والصحفيين بالعاصمة عدن يؤكدون اليوم رفضهم واستنكارهم لسياسة التجويع وتأخير المرتبات والاستمرار في اغلاق صرحهيهما الإعلاميين، فهم اليوم لايثقون بالوعود والمسكنات التي تطلق من قبل المسؤولين أي كانوا ومن أي جهة كانت إذ أصبحت أسطوانة مكررة، ونغمة باتوا يسمعونها باستمرار، وعليه فإن الاستمرار بعدم صرف المرتبات خلال هذا الشهر ، فإنهم سيضطرون إلى تنفيذ برنامجهم الاحتجاجي المفتوح دفاعا عن حقهم المشروع في العيش بكرامة.
والله ولي التوفيق،
*صادر عن مجلس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين فرع العاصمة عدن.
21 مايو 2024م – عدن.