اخبار محليةعدن تايم

بين ذكرى فك الارتباط والوحلة اليمنية.. تلاحم جنوبي وأمر واقع تفرضه "العزيمة"


يحتفل شعب الجنوب اليوم، بالذكرى الثلاثين لإعلان فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية. ويعتبر هذا اليوم رمزًا للنضال الطويل لأبناء الجنوب من أجل استعادة دولتهم وتقرير مصيرهم، وإحياءً لذكرى إعلان الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض، عودة دولة الجنوب وفك ارتباطها عن الشمال.

في تصريح للدكتور صدام عبدالله رئيس قطاع الصحافة بالمجلس الانتقالي الجنوبي المستشار الإعلامي الخاص للرئيس عيدروس الزُبيدي، على منصة x أكد أن هذا اليوم يمثل لحظة فارقة في تاريخ الجنوب، حيث جاء إعلان فك الارتباط بعد أربع سنوات من الشراكة الفاشلة في الوحدة التي انتهت بانقلاب قوى صنعاء وشن حرب دامية على الجنوب.

وأضاف الدكتور صدام أن إعلان فك الارتباط عبّر عن تطلع شعب الجنوب نحو الحرية والاستقلال بعد سنوات من التهميش والقمع. ورغم التحديات والصعوبات التي واجهها الشعب الجنوبي على مر السنين، إلا أن شعلة الأمل في تحقيق استعادة الدولة ظلت متقدة.

وأوضح الدكتور صدام أن الذكرى الثلاثين لإعلان فك الارتباط هي فرصة للتأمل في الماضي واستخلاص الدروس والعبر من تجارب النضال الطويلة، وأيضًا لتجديد العهد بالمضي قدمًا نحو تحقيق أهداف الشعب الجنوبي المشروعة في إقامة دولة جنوبية مستقلة ذات سيادة.

وأشار إلى أن الجنوب اليوم يواجه تحديات جمة، منها التخلص من تبعات الحروب اليمنية على الجنوب، وتحقيق الاستقرار والأمن، وبناء دولة حديثة تلبي تطلعات شعب الجنوب. ومع ذلك، فإن الإرادة القوية والعزيمة الراسخة لدى الشعب الجنوبي تبشر بمستقبل واعد، يمكن فيه تحقيق الحلم بدولة مستقلة.

و شدد الدكتور صدام على أن الذكرى الثلاثين لإعلان فك الارتباط هي مناسبة للتأكيد على عدالة قضية شعب الجنوب وتصميمهم على تحقيق استقلالهم وبناء دولتهم مهما كانت النتائج.

*- بيان ناري من الانتقالي:*

وفي هذه الذكرى، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بيانا هاما توجه فيه بأطيب التحايا لأبناء الجنوب في الوطن وفي بلدان الاغتراب، وللقوات المسلحة الجنوبية، ولكافة شرائح ومكونات شعب الجنوب، بمناسبة الذكرى “30” لإعلان فك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية, وهو الإعلان الذي جاء نتيجة لحرب اجتياح الجنوب في 94 والتي نتج عنها استباحة الجنوب أرضاً وإنساناً وعمدت إلى قهر شعبنا ومصادرة إرادته وهويته الوطنية.

وأوضح بأن قرار فك الارتباط في 21 مايو 1994، شكل رفضا لمحاولة الهيمنة على الجنوب بالحرب من قبل قوى الجمهورية العربية اليمنية، القبلية والعسكرية والدينية، كما شكّل هذا الإعلان واقعًا جديدا للجنوبيين يرفض فيها نتائج حرب 94، وانبثقت عنه المشروعية القانونية لاستعادة وبناء دولة الجنوب، وفق ما أكد عليه بيان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في منطقة أبها في يونيو 94، وبيان تجمع دول إعلان دمشق، وقراري مجلس الأمن الدولي 924 و 931 لعام 1994م، والتي أكدت على عدم مشروعية فرض الوحدة بالقوة، ومعالجة مشكلة الوحدة بالحوار وهو الأمر الذي لا تزال قوى نظام 7 يوليو 1994م إلى اليوم تتهرب منه، الأمر الذي ولّد الشرعية الثورية لكل مكونات العمل الوطني الجنوبي، لمقاومة الاحتلال بكل أشكاله وعبر مختلف مراحل مسيرتها النضالية.

وينتهز المجلس الانتقالي الجنوبي المناسبة ليجدد التزامه الوطني واستمراره في العمل على تحقيق أهداف ثورة شعب الجنوب التحررية والمقاومة الجنوبية، بإنجاز مشروع فك الارتباط، وبناء دولة التنمية والأمن والاستقرار في الجنوب على أسس المواطنة والعدالة والمساواة والشراكة الوطنية، التي أرساها ورسخها التوافق الوطني الجنوبي، في اللقاء التشاوري والميثاق الوطني الجنوبي، كأسس ومبادئ رشيدة لبناء دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة الحديثة.

ويحيي المجلس الانتقالي الجنوبي، تلاحم وصلابة جماهير شعبنا وقوات الأمن والجيش الجنوبي، في التصدي بكل شجاعة لكل محاولات استهداف الجنوب في جبهات القتال مع مليشيات الحوثي الإرهابية، وفي مواجهة التنظيمات الإرهابية في مسرح العمليات، ومواجهة كافة أشكال الاستهداف لقضيتنا وإرادتنا الوطنية، سياسيا واقتصاديا، وعسكريا، وأمنيا، بإرادة وطنية لا تلين ولا تعرف سوى الانتصار…

*الكرة في ملعب التيارات اليمنية:*

توالي السنوات على إعلان فك الارتباط، زاد من التلاحم الجنوبي على الأرض، حتى بات هذا المسار حتميًّا وأمرًا واقعًا ويشهد به القاصي والداني.

ولكون فك الارتباط يمثّل أمرًا واقعًا، فإن أبناء اليمن نفسه عليهم الإقرار بهذا الأمر الذي يتضمن تأكيدا جنوبيا على أنه لا تراجع عن إتمام هذا المسار بأي حال من الأحوال.

الكرة الآن في ملعب التيارات اليمنية التي يتوجب عليها الاستفادة من دروس الماضي، والتأكد من أن مخططاتها المعادية للجنوب التي تستهدف المساس بحق الشعب في استعادة دولته لن يكون لها حضور على أرض الواقع.

*- الحوثي يغتصب ديارهم..وقيادات الشرعية تحتفل:*

استفز ‏رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة اليمنية لما يسمى الجيش الوطني صغير بن عزيز، داعيًا بالاحتفال بيوم تحقيق الوحلة اليمنية- المنتهية- والتي توافق 22 مايو.

وقال بن عزيز أن الإحتفال بيوم تحقيق الوحدة اليمنية يعتبر تتويجا لمسيرة النظال والكفاح حيث استعاد فيه اليمن الكبير وحدته وهويته كأرض وإنسان ” وحدتنا مصدر قوتنا وفخرنا”.

وأفحمه بالرد الكاتب في صحيفة مكة السعودية محمد الصلاحي “‏‎يُصر “الصغير” على تغافل “مذلته”، بعد أن شرده الحوثيون من أرضه ونهبوا ممتلكاته في منطقته حرف سفيان، وبدلا من أن يُكرس جهده لمحاولة استعادة أرضه المحتلة، وممتلكاته المنهوبة، يريد البحث عن بطولات في مواقع التواصل للتغني بالوحدة. استرد أرضك ثم تكلم عن وحدة يرفضها الجنوب مع شمال حوثي”.

بينما أيد آخرون من أنصار المشروع العفاشي الوحدوي منهم الصحفي فتحي بن لزرق الذي رد قائلا ‏حسب زعمه” ‎عشت وعاش كل حر وكل يمني يدافع عن أرضه وبلاده وسيظل يوم الـ ٢٢ من مايو خير يوم اشرقت فيه شمس على بلادنا”.

اما الكاتب الصحفي والمحلل السياسي ياسر اليافعي ‏فسخر بالقول أن ‎الوحدة التي تتحدث عنها مصدر الضعف والهوان وهي سبب كل الصراعات الممتدة منذُ تحقيقها، لا يشرفنا في الجنوب الاحتفال بهذه الكارثة، ولا يشرف ايضًا اي شمالي حر. لا احد يحتفل بمشروع فاشل إلا الفشلة والفاسدين .

وتساءل عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي المحامي يحيى غالب ناصحًا له أن ‏لماذا تريد تكون صغير اسم على مسمى حاول تترفع بحجم مكانتك رئيس اركان الجيش اليمني، و تمعن بتسمية منصبك، ولاتهزم نفسك أكثر أمام الحوثي بسذاجة ظهورك صغير تنادي باحتفالات ومراهقة فيسبوك. لماذا تحاول تستفز الجنوبيين وتكرس العداوات وتدير مسرح عمليات فيسبوكية، ٢٢مايو احتفل به بصنعاء مع الحوثي.

*- ذكرى النكبة:*

يظل يوم 22 مايو يومًا أسودًا ندفع ثمنه نحن الجنوبيين حتى يومنا هذا والعقلية الاشتراكية الإقصائية الدموية تقودنا إلى أيام سوداء مثل يوم 22 مايو.

ويمثل يوم 22 مايو تاريخ إعلان الوحدة بين الشمال والجنوب عام 90 تلك الوحدة التي تم اجهاضها بعد سنوات من إعلانها والانقلاب على اتفاقاتها وإعلان الحرب على الجنوب في 27 أبريل 1994 واحتلال الجنوب بالقوة العسكرية في حرب صيف 94.

وبعد 4 سنوات من الانقلاب على وحدة غير مدروسة أعلن الجنوبيون فك ارتباطهم منها في 21 مايو 1994 لتندلع على أثرها حرب أهلية انتصر فيها الشمال على الجنوب عقب اجتياح لعدن والجنوب في 7 يوليو 94 م .

*- قالوا “ولد ميتاً” :*

قال الصحفي الجنوبي اسلام السالم: قالوا عنه “ولد ميتاً” فأمات أحلامهم في الوحلة اليمنية، قالوا عنه “قضية استرزاق” فأثبت للجميع أنه قضية وطنية، واثبت الشارع الجنوبي كافة أنه يقف مع المجلس في كل القرارات المتخذة حتى وإن ساءت الأوضاع المعيشية، قالوا عنه “متمرد انقلابي” فها هي الأيام تدور ويأتون اليوم أصحاب كل تلك العبارات ليؤدون التحية للرئيس القائد / عيدروس بن قاسم الزُبيدي.

وأضاف “كان ولازال المجلس الانتقالي الجنوبي محل اهتمام الجميع محلياً وخارجياً، قوة سياسية أكتسحت الساحة اليمنية المليئة بالصراعات وفرضت نفسها بطرق قانونية ودبلوماسية وأمر واقع أحرج ناهبي الجنوب منذ عشرات السنوات وفضح كذبهم، خلق الانتقالي مراحل عدة للقضية وسيستمر حتى يُخضع كل المجتمع الدولي بأحقية الجنوب في الحصول على استقلاله”.

*- ذكرى في عداد الموتى:*

عندما يتم بناء اي منزل او عمارة فأن اهم شيء في البناء هو الاساس فإذا كان الاساس متين فأن المبنى سوف يكون ثابت ولا خوف عليه

ولكن عندما يكون الاساس على باطل وهزيل فأن المبنى سوف يكون غير أمن وقابل للسقوط ولا يمكن ان يصمد طويلاً مهما تم ترميمه ومحاولة بقائه، هذا هو حال الوحدة اليمنية التي اسست على باطل وظلم والتي كان أساسها غير صحيح وركيك وهزيل لذلك لم تصمد اكثر من اربعة اعوام وانهارت وسقطت واصبحت في عداد الموتى. فلا يمكن احياء الميت بعد موته والوحلة ماتت وعظم الله أجر “الوحدويين وتجّار الحروب” المغتصبة أراضيهم شمالا والمحتفلين سرًا في قصر معاشيق التي تحرسه قوات جنوبية شعارها “الإرادة والعزيمة” حررت أراضيها من رجس المفسدين في الأرض.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى