اخبار محليةعدن تايم

دلالات تصريحات بن بريك.. الحزم في مواجهة حرب الخدمات وتحديات الجنوب

في تصريحات جديدة، أكد اللواء أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أن الوضع في الجنوب يتطلب فعلًا ثوريًا يعزز من الالتفاف الشعبي حول المجلس لتحقيق أهداف الجنوب المنشودة. جاء ذلك خلال مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، حيث أشار بن بريك إلى أن الشراكة مع الحكومة الشرعية كانت خطأً كبيرًا ارتكبه المجلس، مما دفعه لتحمل جزء كبير من تبعات الفساد والانتقادات المرتبطة بنقص الخدمات وتدهور الاقتصاد.

وأوضح بن بريك أن المجلس الانتقالي تحمل أعباء كبيرة بسبب هذه الشراكة، والتي أسهمت في الزج به في وحل الأزمات المتعددة التي يعاني منها الجنوب، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ خطوات جادة تعيد للمجلس زخمه الشعبي، خاصة في ظل اقتراب الذكرى الـ30 لإعلان فك الارتباط بين الشمال والجنوب.

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المناطق الجنوبية من اليمن تحديات كبيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مما يجعل الدعوة إلى التحرك الثوري وإعادة النظر في الشراكات السياسية أمرًا حيويًا لاستعادة الاستقرار وتحقيق تطلعات الجنوبيين.

وأبرز بن بريك أن المجلس الانتقالي يجب أن يكون أكثر حزمًا في خطواته المستقبلية لضمان تحقيق أهدافه واستعادة الدعم الشعبي، مشددًا على أهمية العمل الجاد والتحرك الفعّال لتجاوز المرحلة الحالية والتصدي للتحديات التي تواجه الجنوب.

تصريحات الرجل الثاني في المجلس الانتقالي بعثت رسائل طمأنة للشعب الجنوبي و تأتي في سياق التطورات السياسية الراهنة في اليمن، وتعكس توجهات المجلس الانتقالي الجنوبي نحو إعادة تقييم استراتيجياته وتعزيز دوره في المشهد السياسي لتحقيق أهداف الجنوب واستعادة الدعم الشعبي.

وتحمل دلالات عديدة تعكس الواقع السياسي والاقتصادي المتأزم في الجنوب، وتوجهات المجلس الانتقالي المستقبلية. أبرزها :

1. إقرار بالأخطاء الاستراتيجية:
بن بريك يعترف بأن الشراكة مع الحكومة الشرعية كانت خطأً استراتيجيًا. هذا الإقرار يعكس اعترافًا ضمنيًا بأن المجلس الانتقالي بحاجة إلى إعادة تقييم شراكاته وتحالفاته السياسية، وهو أمر مهم لإعادة بناء الثقة مع القاعدة الشعبية.

2. الدعوة إلى الفعل الثوري:
الدعوة إلى “فعل ثوري” تعكس رغبة في تجديد النشاط الثوري والحماس الشعبي حول المجلس الانتقالي. هذه الدعوة قد تكون محاولة لتحريك الشارع الجنوبي وإعادة توجيه الدعم الشعبي نحو المجلس، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة.

3. التركيز على الذكرى الـ30 لفك الارتباط:
توقيت هذه التصريحات مع الذكرى الـ30 لإعلان فك الارتباط بين الشمال والجنوب يحمل رمزية كبيرة. المجلس الانتقالي يسعى بمناسبة هذه المناسبة لتعزيز مطالبه السياسية وتذكير الجنوبيين بأهمية الوحدة حول أهداف المجلس لتحقيق الدولة الجنوبية المنشودة.

4. التوجه نحو الحزم والجدية:
بن بريك يشدد على أن المجلس يجب أن يكون أكثر حزمًا في المستقبل. هذا التوجه يعكس إدراكًا للحاجة إلى إجراءات أكثر قوة وجدية للتصدي للتحديات الحالية، سواء كانت سياسية أو اقتصادية.

5. التصدي للتحديات وواقعية قيادة المجلس :
الإشارة إلى ضرورة التصدي للتحديات التي يواجهها الجنوب تعكس واقعية المجلس الانتقالي في فهمه للأزمات المتعددة التي يعاني منها الجنوب، بما في ذلك الفساد ونقص الخدمات وتدهور الاقتصاد.

أخيراً، فأن تصريحات اللواء أحمد سعيد بن بريك تعكس موقفًا نقديًا ذاتيًا داخل المجلس الانتقالي الجنوبي، وتبرز حاجة ملحة إلى إعادة تقييم الشراكات السياسية وتبني نهج جديد أكثر حزمًا وجدية لاستعادة الدعم الشعبي وتحقيق أهداف الجنوب. و هذه التصريحات تأتي في لحظة حرجة حيث يسعى المجلس الانتقالي إلى مواجهة التحديات الراهنة وحرب الخدمات التي تشنها الحكومات اليمنية المتتالية تحت عناوين مختلفة .



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى