ذكرى تحرير الضالع.. عقيدة المقاتل الجنوبي تقهر مخططات قوى الاحتلال
تحل على الجنوبيبن الذكرى السنوية التاسعة لتحرير محافظة الضالع من سطوة وإرهاب وإجرام المليشيات الحوثية الإرهابية، تلك المعركة التي سطرت فيها القوات المسلحة الجنوبية أعظم الملاحم وقدمت أنبل التضحيات.
ذكرى تحرير الضالع، تحل يوم السبت الموافق 25 مايو، ليستذكر فيه الجنوبيون بطولات قواتهم المسلحة التي أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن الوطن يملك قوة عسكرية قادرة على الزود عن أمن الوطن وحمايته من تنظيمات الشر وقوى الإرهاب.
عملية تحرير الضالع كانت نقطة فارقة في مسار الحرب التي يخوضها الجنوب ضد الإرهاب، لا سيما أن المليشيات الحوثية الإرهابية سعت لفرض احتلالها على الضالع بكل الصور الممكنة إلا أن الجنوب وضع حدا فاصلا أمام مخططات التمدد الحوثية.
عملية تحرير الضالع تخللها تضحيات كبيرة قدمتها وسطرتها القوات المسلحة، تأكيدا على إصرار كامل على فرض الأمن بالجنوب وتحرير كامل التراب الوطني نظرا لما يحمله ذلك من أهمية بالغة على صعيد النضال الوطني في مسار استعادة الدولة وفك الارتباط.
معركة تحرير الضالع لم تكن متكافئة بأي حال من الأحوال، وهذا راجع إلى أن المليشيات الحوثية امتلكت كل صنوف صناعة الإرهاب بسبب الدعم الذي حصلت عليه من إيران، ضمن أجندة فوضوية كان استهداف الجنوب العربي أحد محاورها الأساسية.
عزيمة القوات المسلحة ورجالها المرابطين في جبهات العزة والكرامة كانت وراء تذليل الفوارق اللوجستية، وهذا راجع إلى أن المقاتل الجنوبي هو صاحب حق وأرض وقضية خلافا للمرتزقة من عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية الذين حركتهم أهواء المال والثروة ومطامع النفوذ.
عقيدة المقاتل الجنوبي كانت سببا رئيسيا في صناعة الانتصار المؤزر ضد المليشيات للحوثية الإرهابية، ومهدت الأرض أمام واقع جديد يعيشه الجنوب وهو فرض معادلة الأمن والاستقرار، في مجابهة مخططات قوى الاحتلال اليمنية التي سعت لفرض هيمنتها على الجنوب لدوافع احتلالية طائفية، حملت عنوان العمل على عرقلة تحركات الجنوبيين في مسار استعادة الدولة كاملة السيادة.