اخبار محليةصحيفة 4 مايو

مجزرة مروعة راح ضحيتها 50 شهيدا وعشرات الإصابات من النازحين غربي رفح

4مايو/وكالات

استشهد وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، مساء الأحد، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد قصفها خيام النازحين شمال غرب رفح، جنوب قطاع غزة.

وقال الدفاع المدني في غزة إن 50 شخصا على الأقل استشهدوا جراء استهداف طائرات الاحتلال خيام النازحين في مخيم نزوح تم إنشاؤه حديثا قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمال غرب رفح.

وأفادت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال أطلقت نحو 8 صواريخ صوب خيام النازحين، في منطقة مكتظة بآلاف النازحين، وأن من كانوا داخل الخيام احترقوا، معظمهم من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أن الاحتلال كان قد أعلن أن هذه المنطقة “آمنة”.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع عزة، مساء الأحد، أنه لا يوجد أي مستشفى في رفح (جنوب) يمكنه استيعاب ضحايا “المجزرة الإسرائيلية” بحق نازحين في غربي المدينة.

وأضافت الوزارة أن “طواقم الإسعافات تقف حائرة أمام نقل الشهداء والجرحى؛ نتيجة عدم وجود مستشفى في مدينة رفح يتسع لهذه الأعداد من الشهداء والجرحى”.

وأكدت لجنة الطوارئ في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، مساء الأحد، أن “مجزرة” الجيش الإسرائيلي في المدينة تنسف كل ادعاءات تل أبيب عن وجود “مناطق آمنة”.

وقالت لجنة الطوارئ، في بيان: “أقدم الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد على ارتكاب مجزرة بقصف خيام النازحين شمال غربي رفح (منطقة تل السلطان)، راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى واشتعال النيران في الخيام”.
وأفاد الدفاع المدني في غزة، عبر بيان، أنه تم نقل 50 فلسطينيا “بين شهيد وجريح جراء قصف إسرائيلي لمخيم نازحين غربي رفح”.
وأضافت اللجنة أن “القصف الإسرائيلي استهدف خيام النازحين في مناطق ادعى الاحتلال أنها آمنة، ودعا السكان إلى التوجه إليها”.

وتابعت اللجنة أن “ارتكاب المجزرة بحق المدنيين النازحين يعكس الإصرار الإسرائيلي على استمرار عمليات القتل والتدمير في رفح وتجاوز كل المطالبات والقرارات الدولية بضرورة وقف العملية العسكرية وعدم التعرض للمدنيين”.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

وانتقدت لجنة الطوارئ “عدم اتخاذ المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة (حليفة إسرائيل)، لأي اجراءات رادعة للاحتلال، وتجاهل تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية”.

واعتبرت أن هذا الوضع “بمثابة ضوء أخضر للاحتلال لممارسة مزيد من القتل والتدمير في رفح، التي تعتبر الملاذ الأخير لمئات آلاف النازحين”.
وجددت دعوتها المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية الفاعلة إلى “العمل بشكل جدي وفاعل لإجبار الاحتلال على الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية، وعدم الاكتفاء بالبيانات وتسجيل المواقف”.
وحذرت اللجنة من أن “كل تأخير يقابله مزيد من الضحايا”.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى