الكوليرا تستمر بالفتك بأهالي أبين
(الأمناء نت / متابعات )
سجلت محافظة أبين تصاعدًا لافتًا لعدد الحالات المصابة والمشتبه بإصابتها بوباء الكوليرا، الذي عاود التفشي بشكل لافت في عدة محافظات بالبلاد.
ووفقاً للإحصائيات الرسمية الصادرة عن مكتب وزارة الصحة العامة في المحافظة، جرى تسجيل أكثر من 250 حالة اشتباه خلال الفترة من مارس حتى 22 مايو الجاري، في حين عدد حالات الوفاة المسجلة على مستوى محافظة أبين وصلت 5 حالات موزعة على بعض المديريات.
وجهزت السلطات الصحية في أبين مركزين لاستقبال الحالات المصابة والمشتبه بها، الأول مركز في مديرية خنفر (المركز الصحي الكود) ومركز العزل في مديرية لودر.
وأشار مدير مكتب الصحة والسكان في محافظة أبين د. صالح الثرم إلى أن الحالات المسجلة تركزت في مديريات: زنجبار وخنفر والمحفد ولودر، داعياً إلى ضرورة تحسين خدمات الصرف الصحي وتوفير المياه النظيفة في المناطق الموبوءة لمكافحة الوباء ومحاصرته، وأكد مدير الصحة في أبين أهمية دعم برامج الرعاية الصحية الأولية وتعزيز التعاون بين جميع الجهات المعنية لمواجهة هذا الوباء.
وخلال اليومين الماضيين اختتمت الدورة التدريبية حول الإسهالات المائية الحادة لفرق الاستجابة السريعة في المديريات المختارة التي تنفذها الإدارة العامة لمكافحة الأمراض والترصد الوبائي قطاع الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة ضمن مشروع رأس المال البشري الممول من البنك الدولي ودعم منظمة الصحة العالمية.
وأكد صالح الثرم على أن الدورة أتت في وقتها المناسب لتقديم الدعم العاجل لمكافحة تفشي الكوليرا من خلال تجهيز فرق الاستجابة بالمهارات الضرورية لتنفيذ جميع خطوات التقصي الوبائي بشكل شامل، نتيجة ازدياد عدد البلاغات المتعلقة بحالات الإسهال المائي والكوليرا.
وأشار مدير إدارة الطوارئ بمكتب الصحة في أبين فضل عوض الشحيري إلى أن غرفة عمليات الطوارئ بمكتب الصحة تتلقى بلاغات على مدار الساعة فيما يخص وباء الكوليرا أو الحوادث الأخرى التي تتسلمها من المستشفيات وأقسام الطوارئ.
وأضاف أن عدد حالات اشتباه الكوليرا وصل يوم الأربعاء إلى 258 حالة اشتباه، منها 25 حالة مؤكدة مخبريًا و6 سلبي، أما بقية الحالات فهي تعتبر إسهالات عادية، وقال إن عدد الوفيات 5 حالات موزعة على بعض مديريات المحافظة، وهناك حالات وفاة لنساء وطفلين ورجل مسن.
والإجراءات الاحترازية التي ينفذها مكتب الصحة للوقاية من المرض هي حملات التوعية التي قام بها مكتب الصحة ونزول فرق إلى الأحياء للتوعية، وكذا توزيع وإلصاق ملصقات إعلامية توضح خطورة وكيفية تجنب هذا الوباء من خلال النظافة الشخصية.