اخبار محليةحضرموت 21

#تقرير_خاص: #شباب_الغضب: صوت الشعب لمواجهة المحتل لوادي وصحراء حضرموت

سيؤن (حضرموت21) الصوت الجنوبي 

 

مايو 2018 شهد ظهور حركة مكونة من عدة شباب أطلقوا على أنفسهم اسم ”شباب الغضب“، ينتمون من مختلف مديريات الوادي والصحراء، حملوا على عاتقهم هموم وتطلعات الشارع الحضرمي التواق دائماً للحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، وانتزاع الحقوق المسلوبة للمواطنين بالطرق السلمية دون الإضرار بالمصالح سوى كانت العامة أو الخاصة.

“نفذ ”شباب الغضب“ خلال الـ (6) سنوات الماضية العديد من الفعاليات والمسيرات والعصيانات المدنية في وادي وصحراء حضرموت، والتي نددت جلها بانهيار العملة المحلية، وتردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية والخدمية، وأبرزها ما شهدتها مديرية تريم وسيؤن وكل مدن وادي وصحراء حضرموت.

كما نفذ شباب الغضب تصعيد شعبي عام استمر لمدة (45) يوماً للمطالبة برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، وتسليم أبناء المحافظة زمام الأمور الأمنية والعسكرية والاقتصادية، والتي توجت بإقامة مليونية الخلاص، واستمرت ما بعد المليونية نحو الأربعة أشهر متواصلة، ومازالوا في حراك مستمر.

أهمية استراتيجية

إن أهمية تحرير وادي وصحراء حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلاً عن قوات المنطقة العسكرية الأولى المحتلة لوادي وصحراء حضرموت، كبيرة جداً وتنقسم إلى عدة مستويات، وهي: «السياسية، الأمنية، الاقتصادية، والاجتماعية».

المتحدث باسم حركة شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت، ”أبومحمد“ «وهو اسم حركي تم اختياره نظراً للمخاطر الأمنية التي يواجهها أعضاء الحركة»، قال: ”على المستوى السياسي فإن استعادة السيطرة وتحرير الوادي والصحراء يعني تحرير منطقة استراتيجية للجنوب وهي المتمم لإعلان النصر الجنوبي الذي يحققه المجلس الانتقالي الجنوبي، مما يعزز من نفوذه ويضعف من نفوذ الإخوان المسلمين والحوثيين، وأن استقرار وادي وصحراء حضرموت سيساهم في تعزيز الاستقرار السياسي بالجنوب“.

أما الأهمية الأمنية، فقد أشار المتحدث باسم حركة شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت، في حديثه الخاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إن ”تحرير وادي وصحراء حضرموت، سيسهم في تقليل التهديدات الإرهابية وتوفير الأمن للمواطنين والمقيمين بالمحافظة، وسيؤدي إلى مكافحة الإرهاب والذي يستخدم وادي وصحراء حضرموت ملاذًا لجماعات إرهابية مثل تنظيم القاعدة وغيرها من العناصر المتطرفة، وكذا الأهمية الاستراتيجية الكبرى تتمثل في ايقاف خط امداد مليشيات الحوثي المتطرفة بالسلاح و العتاد، و المساهمة في استقرار كافة محافظات الجنوب“.

ويضيف ”أبومحمد“ أما بالنسبة للأهمية الاجتماعية والاقتصادية، فإن: ”تحرير وادي وصحراء حضرموت، وتسليم أبناء حضرموت زمام أمورهم الأمنية والعسكرية والاقتصادية؛ سيساعد في تحسين الأوضاع الإنسانية و الاقتصادية لأبناء المحافظة، وتوفير الأمن والاستقرار، كما سيسهم في تحسين دخل الفرد و الاستفادة من عوائد المحافظة لخدمة المواطنين، وكذا مكافحة الفساد“.

قوى متحالفة

يدرك الجميع بأن تحرير وادي وصحراء حضرموت، ورحيل كافة قوات المنطقة العسكرية الأولى مرهون بتوقيع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، التي يقع على عاتقهم اصدار أوامر تقضي برحيل هذه القوات إلى جبهات قتال الحوثي، وهذا لايروق للحكومة وبعض الجهات الخارجية التي لاتريد أن ينعم وادي وصحراء حضرموت بالأمن والاستقرار، كما أنها لا تريد أن يسيطر أهل الأرض على عوائد النفط وموارد حضرموت.

القيادي في حركة شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت، صالح سالم، قال: ”على الرغم من الفعاليات والتظاهرات الحاشدة التي شهدتها مدن وادي وصحراء حضرموت، المناهضة والرافضة لتواجد قوات المنطقة العسكرية الأولى المحتلة لوادي وصحراء حضرموت، لاتزال تلك القوات جاثمة على صدور أبناء وادي حضرموت، وتدرك كافة القوى الداخلية والخارجية وتجار الحروب بأن تحرير الوادي من قوات المنطقة العسكرية الأولى، هو انتهاء لمصالح تلك القوى المتحالفة على شعب الجنوب، وأن التحرير سيقضي و يغلق أهم ممر ممول لجماعة الحوثي الإرهابية“.

وأشار صالح في حديثه الخاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إنَّ ” تلك القوى الداخلية والخارجية، عملت منذُ الوهلة الأولى من اتفاق الرياض على عرقلة تنفيذ مخرجاته، ومنعهم من تسليم أبناء وادي وصحراء حضرموت زمام الأمور العسكرية، وافتعال العديد من الأزمات و إنشاء المكونات الكرتونية الواهية التي انتهت بنفس الغرف المغلقة التي تم إنشائها، وكذا من خلال قيام ميليشيا الحوثي بتعطيل مفاوضات السلام التي تجري؛ حتى لايتم قطع خط إمداده بالسلاح والعتاد والمسيرات التي يجري تهريبها من وادي وصحراء حضرموت“.

ويسترسل القيادي في حركة شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت: ”يكمن عدم تحرير الوادي وانتشار قوات النخبة الحضرمية فيه وعدم الاستجابة لمطالب أبناء حضرموت؛ لأن تحريره يعني قطع شوط كبير في استقلال الجنوب وتحقيق مطالب أبناء الجنوب المشروعة، المتمثلة في استعادة دولتهم الجنوبية كاملة السيادة، ولوجود جهات يمنية وأخرى إقليمية تدعم بقاء المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت، نكاية بالمجلس الانتقالي الجنوبي وللحد من توسع نفوذه“.

”ختاماً يؤكد شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت، بأنهم في حالة استعداد وانعقاد دائم، لتدارس ما آلت إليه الأوضاع المعيشية للمواطنين، والذي تسبب في احتقان لدى الشارع الحضرمي وتأهب دائم لانتفاضة شعبية، وإنهم يتدارسون إقامة العديد من التظاهرات والوقفات والعصيانات المدنية السلمية، حتى انتزاع الحقوق وتمكين أبناء المحافظة من إدارة أرضهم أمنياً واقتصادياً“.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى