جهود مكافحة الفساد اكبر من الانشغال بالنوايا أكانت صادقة ام كاذبة
استغرب من الزوبعة التي اثارها البعض عقب الإعلان عن اشهار الإتحاد السبت الفائت وفي رد على مانشر باسم شخصيات سياسية وأخرى اعتبارية حول مشاركة هذا أو ذاك في الاتحاد أو إشرافه أو دعمه ، قال : أن المفوضية الجنوبية المستقلة لمكافحة الفساد والمنظمة الوطنية الجنوبية لمكافحة الفساد منذ سنوات وجهودهما لم تكن بالهينة فقد فتحتا العديد من الملفات ووجدتا أن من الاولى جمع تلك الجهود في قالب واحد واستثمار الطاقات والإمكانات معا وأن تشكيل فريق واحد قوي من المفوضية والمنظمة سيحقق نجاحا اكبر من العمل الفردي والمشتت الذي غالبا ما تتكرر فيه الملفات ، لهذا آثرتا الاندماج معا في كيان واحد إلا أن الاعضاء وبعد دراسة مستفيضة وصلوا إلى تشكيل اتحاد نوعي بينهما يحفظ لكليهما خصوصيته وشخصيته الاعتبارية ، وبجهود كبيرة من قبل عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الاخ فادي باعوم تم الاتفاق على عقد اجتماع مشترك في مكتبه جمع عددا من أعضاء المفوضية والمنظمة وتم تشكيل لجنة تحضيرية بالمناصفة عملت خلال شهر على التحضير لإشهار الاتحاد ، وتكلل في يوم السبت ٢٥ مايو ٢٠٢٤م الاعلان عنه بنجاح كبير وتوافق غلبت عليه الموضوعية وتحقيق المصلحة الوطنية شارك إلى جانب المنظمة والمفوضية بعض الشخصيات الاعتبارية وآخرين آثروا الانسحاب من التحالف المدني للشفافية المتعثر والتحقوا بالاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد .
أن وضع العصي أمام دولاب الاتحاد الجنوبي الناشئ ليتعثر ، ليس منطقيا ولايمكن قياس النجاح أو الفشل بمجرد النظر السطحي وسوء الظن تجاه بعض الشخصيات الاعتبارية في قوام هيئات الاتحاد ، وليس من العدل البناء على الظنون وإطلاق التهم جزافا على كيان وليد اللحظة لم يرى النور بعد ، وقد تكون هذه الأحكام التي تطلق جزافا ضد الاتحاد الوليد هي من باب التخادم مع بؤر الفساد ودوائره المتشعبة التي ليس من مصلحتها ولادة كيان مدني متماسك وقوي لمكافحة الفساد ، وان مثل هذه العراقيل بالاتهامات الصادرة من شخصيات سياسية وأخرى اعتبارية تجاه أعضاء الاتحاد لم ولن تنجح على الاطلاق ، كما لن تكون سببا في توقف عجلة الإتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد التي انطلقت ككرة الثلج تستوعب كل يوم عضو جديد أما بكيان يكافح الفساد أو بشخصيات اعتبارية مهتمة بمكافحة الفساد ، وان توسع دائرة المشاركة فيه وتنوع الأساليب والوسائل هو نجاح اضافي لكل النجاحات السابقة للمنظمة والمفوضية ، وعلى الذين يصطادون في المياه العكرة ويدافعون بغير قصد عن بؤر الفساد عليهم الابتعاد عن الطريق والنأي بانفسهم عن الأتساخ بغبار الفساد الذي سينتفض وهم في وجهه مدافعين عنه بغير قصد بحجة أن زيدا أو عمرو احد من أعضاء اتحاد مكافحة الفساد ، فالبحث عن النقاء التام والاطلاع على السرائر ليس سلوكا بشريا وليس بوسع أعضاء الإتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد ولا غيرهم أن يكشفوا فسادا ويدينوا مرتكبيه لمجرد الشك أو النظرة السطحية ، فنهج التعامل مع الفساد الذي أسست له لجنة الصياغة واعداد النظام الأساسي للاتحاد أرست اسسا قانونية بحثة قائمة على الاستدلال والتثبت ثم الإحالة إلى القضاء للنظر في القضية .
ويبقى المتهم بريئا حتى تثبت إدانته ، ولن ينجر الاتحاد للاستفزازات الانفعالية ليكيل التهم لهذا أو ذاك حتى في ظل وجود ملف فساد بين يديها ضده ، سيظل الكيان أو الشخص الاعتباري محفوظة له حقوقه حتى يمثل امام القضاء فيدان بفساده وينل جزاؤه ولا يعنيها خصامه ومعاداته الشخصية فهي تبحث عن الفساد لتوقفه أو توقف مرتكبيه ليس إلا .
*عضو الاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد
المصدر