حملة انتقالي أببن ضد الغش في المدارس وتعزيز العملية التعليمية
الغش في الامتحانات ظاهرة ومشكلة تعليمية تستدعي الانتباه والعمل الجاد لمواجهتها، حيث أصبحت تمثل تحديًا كبيرًا أمام الإدارات المدرسية وعملية تقييم معارف وقدرات التلاميذ. ولعل الأخطر من ذلك، تأثيرها السلبي على مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، مما يستوجب بذل جهود جماعية لاجتثاث هذه الآفة من جذورها.
في هذا السياق، لعب المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين دورًا محوريًا في تعزيز العملية التعليمية، من خلال إطلاق حملات توعوية مستهدفة للحد من ظاهرة الغش.
وقد تم الإعداد لهذه الحملة بعناية للوصول إلى عدد من مدارس محافظة أبين، إدراكًا لأهمية هذه المسألة، اقيمت عدة لقاءات مع الجهات المعنية، لتنفيذ الحملة، وتوزيع المواد التعليمية الخاصة بمكافحة الغش، وذلك بالتعاون الوثيق مع إدارات المدارس والهيئة التدريسية.
حملة لا للغش
في خطوة جبارة نحو التعليم النزيه والشفاف، أطلقت إدارة التعليم بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية لمجلس الجنوبي في محافظة أبين حملة “لا للغش”، بهدف مكافحة ظاهرة الغش المتفشية في المدارس، حيث اوضحت مديرة الإدارة الدكتورة فطومة عطروش، بانه تم التنسيق مع دائرة التعليم بالأمانة العامة، وبتوجيهات من رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي الاستاذ حسن منصر غيثان الكازمي، وقامت الإدارة بالتنسيق مع مكتب التربية والتعليم في مديريتي زنجبار وخنفر والجلوس معها، لمناقشة عملية تفشي ظاهرة الغش، وأهمية القيام بحملات توعوية في المدارس، للحد من هذه الظاهرة، وجدنا تجاوباً كبيراً من الإدارات، إلى جانب التسهيلات للوصول إلى المدارس المستهدفة.
ومتابعة دشننا الحملة التوعوية حملة لا للغش في عدد من مدارس المحافظة، وأٍثناء تأدية الامتحانات، فوعينا الطلاب والطالبات، من خطورة الغش وأهمية الاعتماد على النفس في اداء الامتحانات، وبعد المتابعة وجدنا أثراً ايجابياً لنتائج لحملة لا للغش، فوجدنا طلاباً وطالبات يعتمدون على أٍنفسهم في الاجابة على اسئلة الامتحان.
الغش ظاهرة دخيلة على مجتمعنا الجنوبي
اما مدير مدرسة سواحل للتعليم الاساسي الاستاذ وصفي عبدالله بدي، فقد أثنى على الدور الكبير الذي قامت به إدارة التعليم بالمجلس الانتقالي بالمحافظة، وتنظيمها الحملات التوعوية للحد من ظاهرة الغش، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح، وتسهم في تعزيز القيم الايجابية لدى الطلاب والطالبات، داعياً الى الاستمرار في مثل هذه الأعمال التوعوية التي تصب في مصلحة طلاب المدرس، مضيفاً وجدنا تفاعلاً من طلاب المدارس واختفاء ملحوظ لهذه الظاهرة، مشيراً إلى ان ظاهرة الغش هي من المظاهر الدخيلة على مجتمعنا الجنوبي، الذي لم يهد هذه الظاهرة في تاريخه، ولكنها تفشت بسبب العملية الممنهجة ضد التعليم.
السلطة المحلية بزنجبار تثمن جهود المجلس الانتقالي في محاربة الغش
ومن جانبه ثمن مدير عام مديرية زنجبار المهندس مختار الشدادي دور المجلس الانتقالي، وأهمية قيامه بحملة لا للغش، فالحملة استمرت على مدى ثلاثة أيام لنشر الوعي، بأهمية خطورة ظاهرة الغش، التي تهدد مستقبل الطلاب والطالبات، وحاثاً الطلاب على الجد والاجتهاد والمثابرة والاعتماد على النفس والاٍستمرار في التحصيل العلمي.
الطلاب عصب المجتمع
الاستاذ حسين مهدي العولقي مدير مدرسة للحمزة بجعار أثنى على خطوة إدارة التعليم بالمجلس الانتقالي، في توعية طلاب المدارس من ظاهرة الغش، وشدد على أهمية حماية الطلاب من الظواهر الدخيلة على المحافظة، وأبرزها ظاهرة الغش في المدارس، موضحًا أن الطلاب يشكلون عصبًا مهماً، ومفصلًا قوياً في المجتمع، مبينًا أن الغش لا يعود على الطالب إلا بالفشل الكلي في مستقبله، فهذه الخطوة جيدة جداً، ونطالب الجميع بالوقوف وقفة جادة معها ومساندتها، لحماية طلابنا من هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا، ومعبراً عن شكره وامتنانه للمجلس الانتقالي الجنوبي على تنظيمه مثل هذه الحملات التي تسهم في تعزيز القيم الايجابية لدى الطلاب ومعٍرفة الفروق الفردية بينهم.
تجاوب الطلاب والطالبات مع الحملة
لقد أبدى الطلاب والطالبات تجاوبًا كبيرًا مع حملة “لا للغش”، حيث بدأ يظهر وعي ملحوظ بأضرار الغش وبدأ عدد من الطلاب بالفعل يعتمدون على أنفسهم في الإجابة على أسئلة الامتحان.
ومن هنا تمكن اهمية الحملات التوعوية في الوسط التعليمي لمحاربة ظاهرة الغش خلال فترة الامتحانات، ودور المجلس الانتقالي الجنوبي في الحد ن هذه الظاهرة، وتعزيز العملية التعليمية والقيام بفعالية هذه الحملات وتوعية الطلاب والطالبات بخطورة هذه الظاهرة، وتأثيرها على جودة التعليم.