اخبار محليةالأمناء نت

كيف يمكن الوقوف صفًا واحدًا مع قيادة المجلس الانتقالي لاستعادة دولة الجنوب؟

كيف يمكن الوقوف صفًا واحدًا مع قيادة المجلس الانتقالي لاستعادة دولة الجنوب؟

(الأمناء / استطلاع/ مريم بارحمة :)

دور شعب الجنوب يكمن في إبراز الجهود الجبارة للرئيس الزبيدي بتدويل القضية الجنوبية

يجب تحريك الشارع الجنوبي لإيصال رسالته للعالم وتأكيد وقوفه إلى جانب الانتقالي

 

تجاوز أبناء الجنوب كل المحن والمراحل الصعبة، وسوف يتخطون كل الظروف والأزمات المفتعلة عمداً، فكل أعداء الجنوب يستعرضون  قوتهم لإفشال النجاحات التي حققها شعب الجنوب بحنكة وسياسة قيادته الرشيدة ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي – برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي – وبصبره وعزيمته وصلابة قواته، فشعب الجنوب صامد شموخ الجبال في وجه المؤامرات التي تحاك ضد أرضه وقضيته، ولن يسمح لأي محاولات تستهدف الثوابت الوطنية وقضية الجنوب.

فكيف يمكن لأبناء الجنوب أن يكونوا عونًا في إبراز الدور الكبير الذي قام به الرئيس الزبيدي لإيصال قضية الجنوب بالمحافل الإقليمية والدولية؟

 ولماذا حرص الانتقالي منذ تأسيسه وتفويض الرئيس الزبيدي للجلوس على طاولة الحوار الجنوبي مع مختلف المكونات والأحزاب السياسية والمجتمعية الجنوبية؟ وكيف تحققت مقولة الرئيس الزبيدي الشهيرة: “من لم يأتِ إلينا سنأتي إليه” على أرض الواقع؟ ولماذا يحرص أعداء الجنوب على زيادة معاناة شعب الجنوب وإدخاله في دوامة الصراع والاقتتال؟ 

وكيف يمكن تقوية النسيج الداخلي للجنوب فاستعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية القوية والعادلة مرتبطة بذلك؟ وكيف يمكن لأبناء الجنوب مساندة المجلس الانتقالي لاستعادة الدولة الوطنية الجنوبية الفيدرالية، وعدم التنازل عن مشروعه الوطني الجنوبي؟ لتسليط الأضواء على هذه التساؤلات كانت لنا عدد من اللقاءات بنخب سياسية واجتماعية وإعلامية، وخرجنا بهذه الحصيلة:

 

تحريك الشارع الجنوبي:

الناشط السياسي الأستاذ محمد صالح العمري قال: “شعب الجنوب هو السباق في إيصال قضيته إلى المحافل الإقليمية والدولية، وما الانتقالي إلا مكمل لدور شعب الجنوب وبتفويض منه؛ لإكمال ما تبقى وبدون شك في هذه المرحلة يحتاج الانتقالي إلى تحريك الشارع الجنوبي؛ لتعزيز موقفه وتقويته وإرسال رسالة للعالم أننا نتابع ونقف إلى جانب الانتقالي ولن نتخلى عنه ولا عن قضيتنا من أجل الحصول على أغلبية تجعل المجتمع الدولي ينصاع لمطالب الجنوبيين باستعادة دولتهم”.

 

الإرادة الجنوبية:

وتتحدث الأستاذة منى علي أحمد، نائب رئيس الدائرة السياسية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، قائلة: “دور شعب الجنوب في مساندة القيادة السياسية في إبراز كل الجهود التي يقودها الرئيس الزبيدي في تدويل قضية شعب الجنوب وجعلها حجر الزاوية في أي تسوية سياسية قادمة مع الأطراف اليمنية، والتي أصبحت مجمعة على أن العدو الأول لمشروع اليمن الواحد أو اليمن الفيدرالي هي الإرادة الجنوبية المصممة على انتزاع واستعادة دولتها الجنوبية، حيث قدم أبناء الجنوب عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وهنا برزت قضية شعب الجنوب، كما أن الانتصارات العسكرية في جميع الجبهات ضد المليشيات الكهنوتية والتنظيمات الإرهابية أبرز العوامل التي ساعدت القيادة السياسية في تصدير قضية شعب الجنوب في المحافل الدولية”.

 مضيفة: “كذلك التلاحم الذي يميز المجتمع الجنوبي عن غيره والذي وصل لدرجة عالية من الإدراك بأن الدولة الجنوبية الفيدرالية لن تأتي إلا بالاصطفاف خلف قيادة واحدة مجمع عليها شعب الجنوب، ولولا هذا التلاحم لعدنا أدراجنا إلى المربع الأول في نكران الإقليم والعالم لقضيتنا السياسية العادلة، وآخر عامل هو العمل الجاد في رصد كل ما يرفع من المعنويات ومواجهة الشائعات المغرضة الهادفة إلى التقليل من شأن قيادتنا السياسية وقواتنا المسلحة الجنوبية”.

 

إسناد شعبي قوي:

بدوره نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ سالم أحمد صالح بن دغار يقول: “الرئيس الزبيدي ليس بحاجة إلى من يبرز الدور المشهود له والذي ملأ الآفاق قولًا وفعلًا على الصعيد الإقليمي والدولي، إلا أنه يحتاج إلى إسناد شعبي قوي، وهو بالفعل ما حصل عليه الرئيس القائد في ذاك التفويض الشعبي المليوني، وكذا صبر الجماهير على ما آلت إليه البلد من سوء الأوضاع في كافة المجالات الخدمية ،وكذا سياسات التجويع المتعمدة من قبل شرعية الفساد وأعداء شعبنا الجنوبي ومجلسنا  الانتقالي داخليًا وخارجيًا والذي يمكن القول لا مبالغة بأنه قد فاق كل أنواع الصبر”.

 

 إبراز القوة والتماسك:

ويضيف رئيس تحرير موقع العشلة نت، الأستاذ محمد سعيد العشلة: “من أجل اللحمة الوطنية الجنوبية وتوحيد الصف الجنوبي وإظهار الجنوب قوياً متماسكا”.

 

تعزيز الاصطفاف الوطني:

وعن حرص المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه وتفويض الرئيس عيدروس، على الجلوس والحوار الجنوبي مع مختلف المكونات السياسية والمجتمعية الجنوبية، تتحدث الناشطة المجتمعية والتربوية الأستاذة عفاف مجاهد أحمد قائلة: “الهدف هو لم شمل الصف الجنوبي، وتعزيز اللحمة الجنوبية، وإيجاد حلول مناسبة ترضي جميع الأطراف، وهذا كله لن يحدث إلا بالجلوس على طاولة واحدة تضم جميع الجنوبيين”.

 

تجسيد القول بالفعل:

وللتعرف كيف نترجم حرص الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، على وحدة الصف على أرض الواقع وتحققت مقولته: “من لم يأتِ إلينا سنأتي إليه”، يتحدث أ. سالم بن دغار قائلاً: “نعم، قالها الرئيس القائد عيدروس علنًا (من لم يأت إلينا سنأتي إليه) وبالفعل جُسدت هذه المقولة قولًا وفعلًا من خلال تشكيل اللجان المتخصصة في الحوار الجنوبي، ومن خلال ما أسفر عنه اللقاء التشاوري للحوار الوطني الجنوبي الذي انطلق في 4 مايو 2023م بالعاصمة عدن، من نتائج أبرزها التوقيع على ميثاق شرف وطني أجمعت عليه كل القوى والمكونات الجنوبية”.

 

مصداقية الحوار الجنوبي:

بدورها تضيف أ. منى قائلة: “عندما قالها الرئيس الزبيدي (من لم يأت إلينا سنذهب إليه)، تحرك رجال من خيرة أبناء الجنوب لقيادة سفينة الحوار الجنوبي وبذلوا جهوداً جبارة للملمة الشمل وتوحيد الصف الجنوبي على مدى عامين بقيادة فريقي الحوار الوطني داخليا وخارجياً والجلوس والاستماع للمكونات السياسية والشخصيات الاجتماعية والقبيلة ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والمرأة والشباب في كل محافظات الجنوب”. مضيفة:” وأسفرت هذه اللقاءات عن إجماع الغالبية العظمى من هذه القوى على واحدية الهدف والمصير مع المجلس الانتقالي الجنوبي والذي تكلل بميثاق وطني جنوبي يضمن للجميع حقوقهم،  مثمنين أن تسهم هذه الجهود في توحيد الصف الجنوبي المؤمن باستعادة الدولة الجنوبية ومشاركتها وتأطيرها في هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

التركيع أو التجويع:

ولمعرفة لماذا يحرص أعداء الجنوب على زيادة معاناة الشعب الجنوبي يوميًا من خلال أزمات مفتعلة تعمداُ، وإدخال الجنوب في دوامة الصراع والاقتتال توضح أ. عفاف مجاهد قائلة: “هدفهم هو تركيع وتجويع شعب الجنوب؛ ليبحث عن لقمة العيش وينشغل عن هدفه السامي وهو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية؛ لهذا تجد أعداء الجنوب يعملون على خلق الأزمات، وتدهور العملة، وغلاء المعيشة، ومحاولة تقويض الأمن والاستقرار”.

 

نبذ التفرقة والتمييز:

وترى أ. منى أن “تعزيز وتقوية النسيج الاجتماعي الداخلي للجنوب يأتي من خلال:

1- نشر ثقافة الاخاء والتصالح والتسامح وفرضه فرضًا واقعًا، ونبذ افكار التفرقة والتمييز، فالكل وان اختلفنا معه فعلينا كجنوبيين ان لا ننجر لكل ما يدعو للفرقة التي تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي.

2- تطمين الشارع أن الدولة الجنوبية القادمة دولة ذات طابع فيدرالي مبنية على أسس المساواة في الحقوق والواجبات .

3- تشجيع الطلاب والطالبات المبرزين من جميع المحافظات وتبنيهم وتوفير لهم فرص التعليم العالي والنوعي وإرسالهم في دورات لتأهيلهم ليعودوا قادرين على خدمة وطنهم وشعبهم الجنوبي .

4- دعم العمل المؤسسي للمجلس الانتقالي في جميع محافظات الجنوب مع اختيار أفضل الشخصيات ذات التأثير الاجتماعي لتكون الواجهة السياسية والاجتماعية التي يفخر بها المجلس والتي تعزز التلاحم الاجتماعي والمجتمعي.

5- ان تشكل جمعيات ومنتديات نسوية وشبابية في مختلف محافظات الجنوب؛ لتعزيز العمل المجتمعي والاجتماعي الهادف والرافض للعادات الاجتماعية السيئة الدخيلة على مجتمعنا مع تمكين اقتصادي في المناطق النائية التي هي بأمس الحاجة للتمكين في ظروف تكاد تكون مهيأة لانجرار هؤلاء الشباب للتطرف الديني أو الانحراف.

6- تشجيع الشباب الجنوبي على الزواج من مختلف محافظات الجنوب لتأصيل الجذور الجنوبية في كل المحافظات مع مساعدته ماديًا”.

 

توفير الخدمات:

ويضيف أ. محمد العمري: “في مثل هذه المرحلة وما سبقها كان يجب أن يقدم الانتقالي نموذجا فريدا في إدارة مهامه سواء العسكرية أو المدنية؛ ليقنع بها العالم بأن لديه القدرة في إدارة شئون الجنوب، كذلك سيلتف حوله كل أفراد شعب الجنوب مؤيدين ومعارضين؛ لأن الشعب يبحث عن خدمات ولازالت الفرصة سانحة”. مضيفا: “هنالك أجندة داخلية وخارجية تحارب شعب الجنوب؛ لإخضاعه لسياستهم ولتفرض عليه التخلي عن مطلب استعادة الدولة، ولكن صمود هذا الشعب أمام التجويع عزز من موقف الانتقالي وجعل كثيرًا من الدول تأخذ بالحسبان قضية شعب الجنوب”.

 

عمل جبار:

ويردف أ. بن دغار قائلاً: “يمكن تعزيز وتقوية النسيج الاجتماعي الداخلي الجنوبي من خلال تجميع كل القوى الوطنية وبدون استثناء وكذلك بالداخل الجنوبي وفي عاصمته عدن والخروج برأي واحد وموحد يفضي إلى ضرورة استعادة الدولة الجنوبية”.

 

مرحلة صعبة وحاسمة:

ولمعرفة الأساليب التي تمكن أبناء الجنوب من مساندة المجلس الانتقالي الجنوبي لاستعادة دولته الوطنية الجنوبية الفيدرالية، تقول أ. عفاف: “تعد المرحلة الراهنة صعبة وحاسمة وعلى شعب الجنوب الاستمرار والضغط في المطالبة بدولته الجنوبية كاملة السيادة”.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى