7 اكتوبر.. إيراني التخطيط والأهداف النهائية
علي خامنئي لضرورة إحتكار المنطقة مساحة نفوذ إيرانية دون سائر اللاعبين، إعترف بأن السابع من أكتوبر هو إيراني التخطيط والأهداف النهائية ، وأن إيران تحارب دفاعاً عن مصالحه بالدم الفلسطيني، كما يحارب الحوثي دفاعاً عن مصالح طهران بالدم اليمني ، وتحويل هذه البلاد الأكثر فقراً خط دفاع أول عن السياسة الإيرانية في المنطقة.
قال خامنئي اليوم أن السابع من أكتوبر كان ضرورة لقطع الطريق أمام إسرائيل للتطبيع، والإندماج في المنطقة كواحدة من قوى ثلاث مركزية: مصر وتركيا ودولة الإحتلال ،إضافة إلى السعودية بثقلها الديني كدولة راعية للأماكن المقدسة.
حديث خامنئي عن دور بلاده في التخطيط والتمويل لعمل مسلح ضد إسرائيل ، عمل خلط بين الإسرائيلي العسكري والمدني ، المرأة المسنة والطفل ، تماماً كما تفعل الهمجية الإسرائيلية ، يعيدنا إلى نقطة إستكشافية ، بحثاً عن إحتمالية سقوط طائرة الرئيس الإيراني ومهندس سياسته الخارجية ، كرد فعل إنتقامي أدارته ونفذته إسرائيل ، دون حاجتها كالعادة إلى الإعتراف بمسؤوليتها.
إذا كان إقرار الإيراني بأن مايحدث في غزة وإستمراره حاجة إيرانية، وأن هدفه خارج العداء لإسرائيل هو توسيع نطاق الحضور الجيوسياسي لإيران، وتجميد ملف التطبيع السعودي الإسرائيلي ، فإن ما هو غير إخلاقي أن تقبل طهران في أن يدفع غيرها ثمناً لمصالحها، بقتل أربعين ألف مدني من نساء وأطفال غزة، ونصف مليون يمني منذ بدء حربها في اليمن .
في الثقافة الهيمنية الإيرانية لاشيء إخلاقي البتة ، يمكن أن تحارب طهران بالحوثي وبالفلسطيني وباللبناني والسوري ، دون الحاجة أن تسدد فاتورة الدم ،طالما هناك من يقودون شعوبهم للدفع بالإنابة.
وأن كان الدم المراق دمنا ، فإن هذه الحروب الإيرانية بأسبابها ونتائجها قطعاً ليست حربنا.
المصدر