لحج.. أزمة كبيرة وارتفاع غير مسبوق لاسعار الثلج يفاقم معاناة المواطنين في المسيمير
(الأمناء/خاص)
شهدت أسعار مادة الثلج ارتفاعاً كبيراً في مديرية المسيمير محافظة لحج منذ مطلع الأسبوع الجاري، نتيجة الإقبال الشديد عليه من المواطنين جراء موجة الحر الشديد الصيف اللاهب واستمرار حرمان مناطق المديرية من خدمة التيار الكهربائي منذ العام 2015.
وقال عدد من الأهالي، إن المديرية تشهد منذ بداية صيف هذا العام، أزمة حادة وغير مسبوقة في مادة (الثلج) مع اشتداد درجات الحرارة وانعدام التيار الكهربائي، واعتماد جميع السكان عليها لتبريد مياه الشرب، مما يؤثر حياة شريحة واسعة من المرضى والعجزة والنساء والأطفال الذين يكابدون الفقر ومشقة العوز والألم.
وأضاف الأهالي، أن أزمة الثلج في المسيمير نتجت عن الإقبال الشديد من الناس على شراء قوالب الثلج في ظل احتكار إثنان من التجار لهذه المادة وبيعها باسعار خيالية تفوق قدرة المواطنين الشرائية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة القوية، وانعدام الكهرباء.
مؤكدين، على أن الإقبال المتزايد على الثلج، أدى إلى رفع سعره بنسبة تزيد عن 100%، حيث استغل المحتكرون للمادة في سوق المديرية حاجة المواطنين ليبيعوا القالب الواحد بسعر يتجاوز 10000 الف ريال، بالإضافة إلى نفاد الكمية التي يأتون بها خلال وقت وجيز وعدم كفايتها لسد حاجة جميع المستهلكين.
واوضح أهالي المسيمير، بان الأسرة المكونة من 4 أفراد تحتاج إلى كمية من الثلج يقدر سعرها بألف ريال يومياً كحد أدنى لتغطية حاجتها جراء الحر الشديد ولهيب الشمس الحارقة، منوهين إلى جشع الصبيحي وبن هادي اللذان يبيعان قوالب الثلج باسعار خيالية ضاعفت من الأعباء والمآسي والمعاناة التي يكابدها المواطنين نتيجة الظروف المعيشية الصعبة، مستغلين احتياج الناس لهذه المادة وغياب دور الرقابة والمحاسبة عليهم.
إلى ذلك، أعلن أبناء المسيمير، عن مباركتهم وتأييدهم الكامل لقرار المدير العام ومدير مكتب الصناعة والتجارة والذي قضى بتكليف عثمان سعيد عوض مندوبا لمادة الثلج في المديرية اسوة بالأخرين، مؤكدين وقوفهم إلى جانب المندوب آنف الذكر، داعين إلى سرعة تنفيذ هذا القرار لما فيه خدمة المصلحة العامة وللتخفيف من معاناة المواطنين.