كارثة بيئية على وشك الحدوث في البحر الأحمر
كارثة بيئية على وشك الحدوث في البحر الأحمر، بعد أن بدأت المياه بالتسرب فعليا إلى سفينة فحم تعرضت لهجومين منفصلين لمليشيات الحوثي.
معلومات أكدها أكد مسؤول في قوات خفر السواحل اليمنية، فضل عدم ذكر اسمه، مشيرًا لـالعين الإخبارية، إن هناك كارثة أخرى على وشك الحدوث في البحر الأحمر بعد تعرض سفينة فحم لهجوم بزورق مفخخ أعقبه هجوم آخر بمقذوف ما أدى إلى تسرب المياه إليها.
ووفقا للمسؤول اليمني، فإن السفينة التجارية التي تدعى MV TUTOR وترفع علم بنما أصابها هجوم بزورق مفخخ أطلقته مليشيات الحوثي من سواحل محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرتها عندما كانت تبحر على بعد 67.7 ميل بحري، جنوب غرب المحافظة الواقعة غربي البلاد.
وأشار إلى أن مليشيات الحوثي استخدمت زورقا مفخخا، يتراوح طوله من 5 إلى 7 أمتار في الهجوم على سفينة الفحم التي كانت قادمة من روسيا، فيما استخدمت مقذوفا غير محدد في الهجوم الثاني الذي استهدف السفينة.
وأوضح المسؤول اليمني أن المياه مستمرة في التسرب بالفعل إلى داخل السفينة التي باتت خارج السيطرة (..) وهناك بداية ميلان باتجاه مؤخرة السفينة مما يعني أننا أمام كارثة أخرى على وشك الحدوث.
رد أمريكي
بدورها، ردت الولايات المتحدة بضربة جوية على معسكر لمليشيات الحوثي شمالي محافظة الحديدة ما أدى إلى وقوع انفجار في المنطقة.
وأكد مصدر محلي لـالعين الإخبارية، أن ضربة أمريكية استهدفت معسكر الدفاع الساحلي في الجبانة في مديرية الصليف، مشيرًا إلى أنها دمرت صواريخ ومسيرات معدة للإطلاق باتجاه سفن الشحن.
وهذا أحدث أعنف الهجمات الحوثية المستمرة على سفن الشحن، والتي أدت في 22 مارس/آذار الماضي لسقوط قتلى وجرحى من البحارة على متن سفينة ترو كونفيدانس، فيما تسببت بإغراق السفينة روبيمار التي قصفت في 18 فبراير/شباط الماضي.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتنفذ مليشيات الحوثي هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها أو انتهكت قرار الحظر الذي فرضته على إسرائيل.
ولمحاولة ردع الحوثيين وحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية، شنّت القوّات الأمريكية والبريطانية منذ يناير/كانون الثاني الماضي، سلسلة ضربات انتقامية على مواقع عسكرية تابعة للانقلابيين في اليمن.
وعلى إثر ذلك، بدأ الحوثيون باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت أهدافًا مشروعة.