عيد الفقراء.. وسائل ترفيهية بدائية "صور"
أطفال يلهون فرحاً للعيد بوسائل ترفيهية بدائية لا تتجاوز الأحبال المتعلقة على جذوع الاشجار اُو أعمدة حديدية ركبت بعضها ببعض بطريقة (التلحيم) داخل إحدى الساحات بمدينة حوطة لحج.
هذا حال العيد لأطفال المناطق الشعبية والفقيرة بلحج أضطرت أسرهم لأخذهم إلى مناطق ترفيهية بدائية تتشكل بصورة مؤقته مع كل مناسبة، مرغمين لا مخيرين على اللجوء إليها تبعا لعدم وجود أماكن ترفيهية داخل مدينتهم.
عمار حليم الشاب الثلاثيني يصطحب طفليه لأحدى ساحات الترفية البدائية في مدينة الحوطة ، يقول رغم أن مديتنا لا تبعد عن عدن إلا بضع كيلو مترات إلا أننا نقبع بحياة متأخرة عن العالم بقرن من الزمن ، يُضيف لا توجد أماكن ترفيهية ولا ساحات يمكن أن تكون متنفس للهو الاْطفال، وإذا ما بادرنا للتوجه للمراكز الترفيهية والمتنزهات في عدن نغير الرأي حالما نتذكر ما نحتاجه من تكاليف مالية تُرهق جيوبنا الفقيرة، فالراتب لا يكفي لكل هذه المتطلبات.
إلى ذلك تقف أم مريم تراقب أطفالها الثلاث وهم يلهون في أحدى (المراجيح)، نظرتها المتوجسة للمكان هي صورة أغمق من أي كلام تذكر، أستنطقنا الصمت داخلها لتقول: أتوجس بدائية وسائل الترفيه للأطفال فحمير تجوب الساحة وأحبال خطرة تعلق على جذوع الاشجار يختلس الصغار دقائق للفرحة تشعر وكأنك لا زلت في العصور القديمة وليست في زمن التطور والتقدم.
تضيف أين دور السلطة المحلية في المدينة ، وأين هو محافظ لحج من النظر لرعيته في هذه المدينة المغلوب على أمرها حد وصفها ، وتشير زوجي منتسب في المؤسسة العسكرية راتبة “58” ألف ريال يمني لا أمتلك القدرة ولا المال لأخذ أطفالي للهو خارج أسوار المدينة.
ويتحدث أوسان وهو شاب عشرين وجد في ساحات حديقة الأندلس بقصر السلطان العبدلي بالمدينة باب للرزق المؤقت يقول رغم مرور تسع سنوات على الحرب الأخيرة ، إلا أن المسؤولين الجدد لم يبادروا إلى بناء أماكن ترفيهية لسكان مديتنا وبذات الوقت توفر فرص عمل للعدد من الشباب العاطلين.
فيما يتساءل أبو مصطفى عن جدوى وجود أماكن ترفيهيه ومتنزهات والفقير ولا يمتلك ثمن لهو أطفاله بالألعاب تحت عبارة ( كلشي بفلوس).
يقول أني أب لطفلين لا أمتلك ما أطعهم سواء راتب التقاعدي الذي اتقاضاه كوني معاق ،فالتنزه في أماكن الترفيه يقضي على راتبي الشهري لذا الجاء لساحات الالعاب القريبة من داري لأوهم أطفالي بأن (العيد سعيد ).