أحمد سيف العدل والقاعدة في اليمن.. دلالات وأبعاد العلاقة المتجددة
تتزايد الأدلة عن علاقة قوية تشير إلى علاقة متينة بين أحمد سيف العدل، زعيم تنظيم القاعدة الحالي، وفرع التنظيم في اليمن.
هذه العلاقة تجلت بوضوح من خلال أحداث عدة أبرزها تأكيد فرع اليمن الموت نجل سيف العدل في مارس الماضي نتيجة حريق في منزله بمحافظة مارب.
وجود نجل الزعيم في اليمن يطرح تساؤلات حول طبيعة وأهمية هذا الفرع في استراتيجيات القيادة العامة للتنظيم.
الانتقال إلى اليمن
بعد الإفراج عنه كان من المقرر أن ينتقل سيف العدل إلى اليمن، لكن العملية العسكرية “عاصفة الحزم” التي أطلقتها السعودية حالت دون ذلك، مما اضطره للبقاء في إيران.
مع ذلك، تشير تقارير إلى أنه ما زال يسعى للانتقال إلى اليمن، وقد أرسل نجله خالد كمقدمة لهذه الخطوة، مما يعكس الاهتمام البالغ بهذا الفرع.
اهتمام متبادل
يرتبط اهتمام سيف العدل بفرع القاعدة في اليمن بعدة عوامل، منها الصفقة التي أبرمت مع إيران للإفراج عنه في عام 2015، مقابل الإفراج عن الملحق الثقافي الإيراني.
لا يمكن هذا الاهتمام، لا يمكن اعتباره مجرد رد جميل، بل يشير إلى علاقة استراتيجية تعززها حاجة القيادة العامة إلى فرع قوي وفعال، وهو ما يبدو أن الفرع اليمني يوفره.
لماذا اليمن؟
تمثل اليمن وجهة جذابة لسيف العدل لعدة أسباب:
– تراجع التواجد في أفغانستان وباكستان: مع مقتل أيمن الظواهري واستهداف القادة في تلك المناطق.
– باتت اليمن ملاذاً أكثر أمناً نسبياً.
– التعاون المحلي: يتمتع فرع اليمن بتحالفات محلية قوية، بما في ذلك التعاون مع جماعة الحوثيين، مما يعزز من فعاليته.
– التأثير المصري داخل التنظيم: يقود الجناح المصري في اليمن إبراهيم البناء مما يوفر دعما إضافيا لسيف.
من / جرافيك South 24
المصدر