جثث تتناثر في شوارع مدينة غزة والوسطاء يدفعون من أجل الهدنة
4مايو/وكالات
يقبع سكان مدينة غزة اليوم الخميس وهم محاصرون في منازلهم، بينما تتناثر الجثث في الشوارع وسط هجوم إسرائيلي مكثف جديد حتى مع سعي واشنطن للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في محادثات تجرى في مصر وقطر.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الخميس، إن 34 مواطنا على الأقل، استشهدوا جراء غارات الاحتلال الاسرائيلي على مدينتي غزة ورفح.
وأفاد الدفاع المدني، في بيان، بأن “هناك أكثر من 30 جثة شهيد ملقاة بشوارع حي الرمال ومنطقتي الصناعة والكتيبة في مدينة غزة”.
ووفق الوكالة، “استشهد أربعة مواطنين بينهم طفل في غارة للاحتلال على حي تل السلطان غرب مدينة رفح”.
ويقول مقاتلون من حركة حماس إن هجوما إسرائيليا واسع النطاق على مدينة غزة هذا الأسبوع، قد يقوض جهود التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب بينما دخلت المفاوضات مراحلها الأخيرة.
وضمت مدينة غزة أكثر من ربع سكان القطاع قبل الحرب. وتعرضت المدينة للدمار في الأسابيع الأولى من القتال، لكن مئات الآلاف من الفلسطينيين عادوا إلى أطلال منازلهم وسط الدمار والأنقاض، لكن الجيش الإسرائيلي يأمرهم الآن بإخلاء المنطقة من جديد.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن لديها تقارير عن سكان محاصرين وعالقين وآخرين قتلوا داخل منازلهم في حي تل الهوى وحي صبرة في مدينة غزة، دون أن يتمكن مسعفون من الوصول إليهم.
وعلى الرغم من إصدار الجيش أوامر أمس الأربعاء لسكان مدينة غزة باستخدام ممرين “آمنين” للتوجه صوب جنوب القطاع، رفض العديد من السكان الانصياع لتلك الأوامر. ونشر بعضهم وسما على وسائل التواصل الاجتماعي يرفض المغادرة (لن نرحل).
وقال محمد علي (30 عاما) عبر رسائل نصية: “بنموت ولا بننزح على الجنوب، إحنا تحملنا المجاعة والقنابل تسع شهور وعنا استعداد نستشهد هنا”.
وقال علي الذي نزحت عائلته أكثر من مرة داخل المدينة إنهم يعانون من نقص الغذاء والمياه والأدوية.
وتابع: “الاحتلال بيقصف مدينة غزة وكأنه الحرب بتبدأ من جديد. بنتأمل إنهم يوصلوا لاتفاق وقف إطلاق نار، بس إذا ما صار بيكون أمر الله”.