عدوان يمني جديد.. قوى الإرهاب تترجم أجنداتها المشبوهة ضد الجنوب
كما كان متوقعا، كثّفت قوى الإرهاب اليمنية من أعمالها العدائية ضد الجنوب، في مؤشر على تصعيد مروع للحرب التي تشنها تيارات الشر والتطرف للنيل من الجنوب وشعبه وقواته المسلحة.
وتقف القوات المسلحة الجنوبية، بالمرصاد للعمليات الإرهابية التي تشنها قوى صنعاء الإرهابية والتي تعمد للعمل على التصعيد ضد الجنوب.
وفي أحدث هذه الجهود، أحبطت قوات دفاع شبوة، محاولة هجوم إرهابي غادر استهدف إحدى المواقع العسكرية بمنطقة المصينعة في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة.
وقال مصدر عملياتي إن العناصر الإرهابية استهدفت موقع للواء الأول دفاع شبوة (موقع القلعة) عقب تسللها إلى منطقة شعب مذاب وقيامها بقصف الموقع بقذائف الهاون و(RBG).
وأضاف أن عبوة ناسفة كانت قد زرعت في إحدى الطرقات، انفجرت بمركبة عسكرية تابعة لقوات اللواء كانت قادمة للتعزيز، مشيرا إلى أن الانفجار أدى إلى استشهاد جنديين فيما أصيب جنود آخرين من أبطال قواتنا.
وأوضح المصدر أن العناصر الإرهابية التي استهدفت الموقع لاذت بالفرار بعد تلقيها ضربات أدت لمصرع وجرح عدد منهم، مؤكدا أن قوات دفاع شبوة انتشرت في محيط المنطقة لتأمينها وأجرت عملية ملاحقة وتعقب لتلك العناصر الإرهابية.
بدورها، نعت قوات اللواء الأول دفاع شبوة استشهاد اثنين من جنودها إثر تفجير إرهابي غادر زرعته قوى الإرهاب في منطقة المصينعة.
وأسفرت العملية الإرهابية، عن استشهاد الجندي صالح طالب العجي الأحمدي، والجندي محمد طالب العجي الأحمدي، فيما أصيب الجندي أمين محمد محسن لشرف إصابة خطيرة.
وقالت قوات اللواء الأول في بيان: “إننا في قوات اللواء الأول دفاع شبوة نعزي أنفسنا أولاً، وأسر الشهداء ، ونسأل من الله العلي القدير أن يمن بالشفاء العاجل للمصاب”.
وأضافت: “نؤكد مواصلة المهام الوطنية، وأننا على العهد والدرب الذي سار عليه الشهداء الأبطال، حتى اقتلاع الإرهاب الغاشم من جذوره داخل محافظة شبوة”.
وشددت على أن هذه الأفعال الدنيئة التي تقوم بها عناصر الشر والظلام لن تثني القوات الجنوبية عن مواصلة المعركة المصيرية ضد هذه العناصر الإجرامية، والحق المكفول في الدفاع عن تراب شبوة وأمنها واستقرارها.
تكثيف العمليات الإرهابية في الجنوب أمرٌ كان متوقعا بشكل كبير في ظل المخطط الفوضوي الذي تثيره قوى الإرهاب اليمني، وسط مخططات مشبوهة تعمد للنيل من الواقع الأمني في الجنوب.
وتركز قوى الإرهاب اليمنية، على فتح جبهات مفتوحة مع القوات المسلحة الجنوبية ومن ثم تعميق حالة الاستهداف الأمني في الجنوب على صعيد واسع.
ويأتي هذا التصعيد الإرهابي بمثابة ترجمة فعلية لرسائل التهديد التي جرى إطلاقها في الفترة الماضية، من قبل تيارات الإرهاب اليمنية، التي أكدت أنها تعمل للتوسع في أجنداتها المعادية للجنوب بشكل كبير.
ودائما ما تتوسع العمليات الإرهابية ضد الجنوب، في الفترات التي يحقق فيها الجنوب مكاسب سياسية وكذلك عسكرية، تعزِّز مسار استعادة الدولة بشكل كبير.