معتقل في معسكر أبو موسى الأشعري.. دعوات للإفراج عن رشدي الشدادي أحد جرحى مقاومة تعز
(الامناء نت / خاص:)
رواها 360:
أكدت أسرة رشدي الشدادي، أحد جرحى المقاومة الشعبية، أنه تم اعتقال ابنها في معسكر أبو موسى الأشعري بالساحل الغربي، مطالبة العميد طارق صالح، عضو المجلس الرئاسي بسرعة التدخل والإفراج عن ابنها.
يأتي هذا الاعتقال في نفس الأسبوع والشهر الذي أصيب فيه هو ووالده، محمد عبده سعيد الشدادي، خلال معارك جبهة الضباب عام 2015.
رشدي الشدادي يعتبر من مؤسسي الجبهات الأولى للمقاومة الشعبية، وكان له دور بارز في المشاركة والحشد منذ بداية الصراع. ورغم جراحه التي نالها دفاعاً عن المدينة ضد جماعة الحوثي، لم تشفع له هذه التضحيات من الاعتقال.
المراقبون في وسائل التواصل الاجتماعي يتساءلون عن الجريمة التي ارتكبها رشدي ليتم اعتقاله، وهو أحد أوائل المدافعين عن المدينة وأحد جرحى الجيش والمقاومة.
هذا الاعتقال يثير تساؤلات حول مصير أولئك الذين قدموا التضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن وما إذا كان هذا هو الثمن الذي يدفعونه مقابل نضالهم. وطالب أهالي الجبزية وآل الشدادي قيادة المقاومة في الساحل الغربي ممثلة بالعميد طارق صالح، عضو المجلس الرئاسي، بسرعة الإفراج عن رشدي الشدادي، مؤكدين أن التهم التي تلفق بحقه باطلة وأن رشدي واحدًا من الذين قدموا لمدينة تعز أرواحهم.
وقال جميل الصامت في منشور على فيس بوك إن رشدي الشدادي، أحد أبطال اللواء 35 مدرع، انتهى به المطاف معتقلاً لدى قوات الساحل الغربي. لم تشفع له جراحاته الملازمة له ووالده في معارك اللواء ضد المليشيات الحوثية، ولا انضمامه المبكر لثورة الشباب في 11 فبراير وانسلاخه من وحدته العسكرية.
كما لم تشفع له أقدميته في القتال في صفوف الشرعية والقتال في جبهات اللواء 35 مدرع تحت قيادة المناضل فؤاد الشدادي والبطل عدنان الحمادي. شارك في تأسيس الجبهات وخوض المعارك لدحر الانقلاب الحوثي. جُرح مرات وأُصيب أخرى وهو يدافع عن تعز بكل بسالة مع رفاقه. عندما حدث الغزو الأخير للحجرية في نهاية عهد الرئيس هادي والمخلوع علي محسن الأحمر من قبل قوى تعمل لصالح أجندة معادية لتعز والشرعية، لم يستسلم للانقلاب على اللواء 35 مدرع واحتلال مسرح عملياته، بل كان ركنًا للصمود رافضًا سقوط اللواء بيد جماعة الإخوان.
رشدي محمد عبده سعيد الشدادي، من أبناء الجبزية المعافر، هو أحد الشباب الذين دفع بهم قائد مقاومة الحجرية فؤاد الشدادي للانخراط في صفوف المقاومة الشعبية. كان صف ضابط في القوات الجوية، تخرج من معهد الدفاع الجوي قبل العام 2010، وعمل في قاعدة العند الجوية فور تخرجه، حتى التحاقه بثورة الشباب. إثر المضايقات له بعد سقوط اللواء، اضطر للعمل في شركة مقاولات رفقة أحد أقاربه في المخا.
ليتفاجأ بطلب الشرطة العسكرية هناك لقريبه وحبسه بدون جريمة سوى المطالبة برشدي. فحضر رشدي ليتم التحقيق معه واعتقاله في معسكر أبو موسى الأشعري.
الغريب أن معتقليه هم آخر الملتحقين بالشرعية التي كان رشدي وما يزال أحد أبطالها. لم يجد معتقلوه تهمة سوى تلفيق انتمائه للقاعدة، وهو ما أضحك أبناء منطقته من سخافة الاتهام وحقارة المتهمين، والذي يكشف أسبابًا أخرى تتعلق بتصفية الحسابات معه على خلفية مواقفه النضالية في صفوف اللواء 35 مدرع وصموده في مقر قيادة اللواء منعًا لسقوطه حتى آخر لحظة، وربما تصفية حسابات معه على خلفية انضمامه لثورة الشباب في 11 فبراير 2011.
في كلتا الحالتين، الحقيقة واضحة، كما تم اعتقال نجل قيادي ناصري في الحديدة رغم أنه حدث بتوصية من قيادات في المؤتمر هناك، التي أخذت تصفي حساباتها مع قيادات ثورة 11 فبراير التي كان والده أحد مشعليها. هذا الحدث أمضى قرابة ثلاث سنوات في باستيل أبو موسى الأشعري رغم الحكم ببراءته وإطلاق سراحه.