اخبار محليةعدن تايم

الهجمات الأمريكية على معاقل التابعة ميليشيا الحوثي ليس لها أي وقع ملموس

“ليست مجدية”.. قائد يمني يقلل من تأثير الضربات الأمريكية على قدرات الحوثيين
حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر

قلل قائد عسكري في قوات الشرعية اليمنية من أثر الهجمات الأمريكية على المعاقل التابعة لميليشيا الانقلابية، بين الحين والآخر.

وقال المتحدث العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش، في تصريح خاص لـ”إرم نيوز”، إن هذه الهجمات “لا تُغني ولا تُسمن من جوع، وليس لها أي وقع ملموس أو تأثير حقيقي”.

وأوضح أنه “منذ قيام أمريكا بتوجيه ضربات للحوثيين، قبل نحو أكثر من 6 أشهر، كم مرة تكررت ذات المواقع العامة التي استهدفتها، والمحصلة النهائية، لا شيء يُذكر”.

أقوى جيش في العالم يتباهى بأمور تخجل المقاومة من ذكرها

وضاح الدبيش، قائد عسكري يمني

وانتقد الدبيش السياسة المتبعة التي تنتهجها القوات العسكرية الأمريكية ومن ورائها التحالف الدولي، في حربها مع ميليشيا الحوثي، والتي شبهها بـ”ذر الرماد في العيون”.

وعبر عن استغرابه من “عدم خجل” الولايات المتحدة من إعلان إسقاطها وتصديّها للطائرات المُسيّرة للحوثيين، مع ذكر عددها الذي لا يتجاوز طائرة واحدة في بعض المرات.

وتساءل “هل جلبت الأساطيل الحربية والبوارج العسكرية وحاملات الطائرات من أجل التصدي وإسقاط طائرة أو طائرتين، وتنفيذ هجمات محدودة لا تؤثر بالمطلق”.

وأشار الدبيش إلى أن “من يُصنّف بأقوى جيش في العالم، يتباهى بأمور ونجاحات حربية محدودة، ربما تخجل قوات المقاومة في حربها مع الحوثيين من ذكرها”.

إستراتيجية خاطئة
وأكد أنه “من غير المعقول ألا تعلم أمريكا بأن ما تقوم به مع الحوثيين، لا يُجدي شيئاً، وأنها تنتهج إستراتيجية عسكرية خاطئة”.

وأفاد الدبيش بأنه “إذا أرادت أمريكا بالفعل تحقيق ضربة موجعة وقاصمة للحوثيين، فعليها توجيه استخباراتها وراداراتها ومعداتها العسكرية المتطورة والتكنولوجيا الحربية الحديثة التي تمتلكها، من أجل استهداف الرؤوس الميدانية المحركة للميليشيا”.

وأوضح أن هذه “الرؤوس” تضم “قيادات بارزة تلقت تدريبًا عسكريًّا خاصًا، أو خبراء إيرانيين ولبنانيين وعراقيين، يشرفون ويديرون بشكل مباشر الهجمات على الملاحة البحرية”.

وأضاف الدبيش: “كما أنه يجب استهداف معامل تصنيع الطائرات والصواريخ التابعة للحوثيين، فمهما جرى من استهداف للطائرات وبأي عدد كان، لن يكون ذا فائدة مقارنة باستهداف معامل وورش تصنيعها”.

وأشار إلى أنه “إذا لم يتم القضاء على مصدر تصنيع الطائرات، ستظل الميليشيا تُصنّع الطائرات بشكل مستمر، لا سيما أنها تمتلك خبراء من جنسيات مختلفة، وسيبقى التهديد مستمرا”.

القرصنة
وكشف المتحدث العسكري، في سياق حديثه لـ”إرم نيوز”، عن أن القرصنة التي تمارسها الميليشيا الحوثية، في المياه البحرية المتعددة، واستهداف السفن والشركات الناقلة، تعتمد فقط على “الجبايات والرسوم المالية، فمن يدفع ويسلم يمر، ومن يمتنع ويرفض التسليم يُستهدف”.

وبحسب الدبيش، فإن “ميليشيا الحوثي تمتلك غرفة عمليات إيرانية حوثية، تقوم بتبليغ الفرق في بالشركات التي قامت بالدفع للسماح بناقلاتها بالعبور، وتحديد الشركات التي لم تدفع وحينها يجري استهداف ومهاجمة سفنها”.

وأكد الدبيش أن “ميليشيا الحوثي تمارس ابتزازاً واضح الملامح إلى أقصى درجة، عبر الدفع المُسبق، وأن ما تدعيه من شعارات مساعدة غزة والانتصار لها مجرد شعارات خاوية للغاية، وجواز لتنفيذ جرائمها الإرهابية وقرصنتها البحرية”.

وأضاف: “وإلا ماذا استفاد الفلسطينيون بشكل عام والغزيّون على وجه الخصوص، من وراء ذلك، بل هم، أي الحوثيين، هم المستفيد الوحيد، ومن ورائهم إيران، والمتضرر هو الشعب اليمني ودول المنطقة”.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى