قضية شعب الجنوب .. بين الصمود والمؤامرة
عدن 24 | فاطمة اليزيدي
تتعرض قضية شعب الجنوب لحملة منظمة ومؤامرة واضحة، تهدف إلى تشويه صورتها وتقويض مكانتها. هذه المؤامرة، التي تُنسج بعناية من قبل أعداء القضية، تسعى إلى إشغال الرأي العام الجنوبي بقضايا جانبية، وإضعاف الوحدة الوطنية، وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية على حساب شعب الجنوب.”
لا يواجه شعب الجنوب معركة عسكرية فحسب، بل معركة أيديولوجية فكرية أيضاً. فنظريات المؤامرة التي تستهدف القضية الجنوبية هي سلاح من أسلحة العدو، يستخدمه لتشتيت الجهود وتقويض الثقة. هذه النظريات لا تخدم إلا مصالح الاحتلال اليمني والأطراف التي تعمل لصالحه.”
أعداء الجنوب يشنون حرب ممنهجة ضد الشعب الجنوبي الأبي، مستهدفة قيادته الشرعية وقواته المسلحة الباسلة. هذه الحرب الظالمة، المدعومة من قوى خارجية، لن تثني شعبنا عن نيل حقه في استعادة دولته المستقلة. فالشعب الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي والمجلس الانتقالي الجنوبي، عازم على مواصلة نضاله حتى تحقيق النصر التام.”
تعًهد الرئيس الزُبيدي بنيل الاستقلال الكامل:
وتعًهد الرئيس الزبيدي خلال مداخلة قدمها بالندوة التي أقامها المركز الأمريكي لدراسات جنوب اليمن في العاصمة الامريكية واشنطن ” بالمضي قدماً بإنجاز الاستحقاقات الوطنية لشعب الجنوب حتى نيل الاستقلال الكامل للجنوب ارضاً وانساناً وبناء دولة ديمقراطية حديثة تحفظ حقوق الجميع وتحترم حق الجوار وتلتزم بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان”.
الحرب والمؤامرات الاقتصادية من أخطر الحروب:
ويرى اقتصاديون أن الحرب الاقتصادية هي من أخطر الحروب التي تفرض على شعب الجنوب فبعد ان عجزت القوى اليمنية عن فرض هيمنتها العسكرية وإعادة احتلالها للجنوب مرة أخرى بسبب صمود قواتنا المسلحة الجنوبية لجؤوا الى مواجهة الشعب بالحرب الاقتصادية وحرمان الناس من الحصول على الخدمات ” وأشار الاقتصاديون في حديثهم لعدن 24 ” تعد هذه الحرب اكبر مؤامرة على مستوى العالم تفرًض على شعب الجنوب منوهين بأن يلتفت التحالف العربي الى ما يحدث من حرب اقتصادية على شعب الجنوب والذي بدورة قدًم سيلاً من الدماء من اجل نصرة مشروعهم واستعادة دولتهم كاملة السيادة”.
وعًبرت الأستاذة سهير علي احمد رئيس هيئة المرأة في المجلس الانتقالي الجنوبي في تغريده لها عبًر منصًة اكس ” قالت سهير بأن الجنوب اليوم يعيش مرحلة حساسة ومفصًلية وتحتاج الى تكاثف من الجميع خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي ” وأشارت في تغريدتها بأن الأعداء يتكالبون على الجنوب وقضًيته ولكن لن ينتصروا ولن يًمروا ونوهت بقولها ” الرئيس الزُبيدي يبًذل جهوداً جبارة لانتزاع حق شعب الجنوب العادل وبإذن الله سننتصر”.
القرار السياسي لحل الازمة تكمن في العاصمة الجنوبية عدن:
تعًد العاصمة الجنوبية عدن مركزاً للقرار السياسي لحل الازمة باعتبارها العاصمة الوحيدة على المستوى العربي والتي هزمت المد الشيعي الإيراني المتمثل بمليشيا الحوثي الإرهابية وعلق السياسيون في حديثهم على ” ان المحاولات الفاشلة والمتكررة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية لاجتياح الجنوب والذي كانت آخر محاولاتها الفاشلة التقدم نحو مواقع قواتنا المسلحة الجنوبية ممثلة بألوية العمالقة الجنوبية في جبهة الساحل الغربي حيث ان جميع محاولاتهم فشلت ولقًن ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية درساً لن ينسوه وكانوا لهم بالمرصاد”
القوات المسلحة الجنوبية ترابط في مواقعها المعتادة:
وبالعودة الى تصريحات المحاولات الفاشلة والمتكررة لمليشيا الحوثي ” قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية المقًدم محمد النقيب” ان القوات المسلحة الجنوبية نجحت في كسر كل تحشيدات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في جبهات القتال وان ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية اثبتوا بمدى قدرتهم وكفاءتهم القتالية منذ بداية الحرب في الحاق الهزائم المتتالية بالأذرع الايرانية “.
في سياق متصل عبر رئيس الهيئة الوطنية للأعلام الجنوبي ” سالم ثابت العولقي” في تغريدة له عبر منصة اكس: ” التعاطي مع الابتزاز الحوثي مؤلم لكل الشرفاء وتبرير هذا التعاطي بذريعة الحفاظ على التهدئة وعدم نشوب الحرب منطق سياسي غير متماسك ” وأضاف ” الحوثي وان حصل على كل الامتيازات لن يتردد مستقبلاً عن شن الحرب على الجنوب ومناطق الشمال المحررة منوهاً ” بأنه مشروع عقائدي توسعي يقوم على الحرب ولن توقفه التنازلات بقدر ما تقوًي شوكته وتعزز نفوذه اقتصادياً وسياسياً وميدانياً “
وأضاف ثابت العولقي ” ان الشعور بالإحباط وجلد الذات المستمر ليس طوق نجاة من الجائحة الحوثية بل حبل مشنقة يلفه البعض حول عنقه ولهذا لا مجال للإحباط واليأس وتذكروا جميعاً اننا خضنا هذه المعركة بشكل غير متكافئ في العام 2015 وانتصرنا”
واختتم بقولة ” المقاومة التزام وانتماء وعقيدة ومبدأ وهي شرف لأصحابها وبوصلة يهتدي بها عندما تشتد عتمته الليل وظلمته”.