ماذا يعني العفو في قضية مقتل الطفلة حنين البكري؟
عندما تقول رأيك في الفيسبوك من خلال تعليق أو منشور قبل أن تنطق الكلام يجب أن تعرف أن رأيك هذا تقوله امام مجتمع مليء بالفروق الفردية يختلف معك ثقافيا واخلاقيا وأدبيا ، ولا تتعامل مع الفيسبوك كما تتعامل في بيتك وحديثك مع افراد أسرتك الذين تعودوا على سلبية طرحك وتصرفاتك الخاطئة فهم سيتقبلون رأيك الذي فرضته عليهم ليس لرجاحته أو أن رأيك حكيم ، فربما تقبلوا رأيك المفروض عليهم تجنبا لسوء ردة فعلك التي عودتهم عليها ويتحملون بشاعة اخلاقك حفاظا ع تماسك الأسرة ، ومع ذلك يظل قبحك واسلوبك محصور بين مداميك منزلك وفي هذه الحالة لك حرية الرأي وطريقة الحديث فأهلك لديهم الخبرة الكافية لتحمل سوء الفاظك ..
بأي حق وبأي قانون وبأي دين تجردون صاحب الحق من القبيلة والاخلاق والاحترام بسبب اصراره وتمسكه بحقه الشرعي وتصفونه بالخالي من المسؤلية في تقدير الوجهاء ..؟ في كل مرة اذهب احدث الأخ ابراهيم عن العفو اقسم أنني اشعر بالخجل واضع اجابته المتوقعة نصب عيني ومهما كان رده فهذا لا يجرده من اصوله وجذوره الاصيلة .
كل من ذهب اليوم من مشائخ وقيادات ووجهاء ذهبوا وهم يدركون أنهم يطلبون العفو ، فماهو العفو في نظركم ..؟ العفو يعني التنازل عن حق كفله له الله ، والدستور ، والدين وجميع من حضر اليوم يعرفون أن عدم العفو لا يجرد صاحب الحق من الاصول والقبيلة والاخلاق ، فمالكم كيف تحكمون ..؟ هل تظنون بهذه التصرفات أنكم تقدمون خدمة لاطفال المحكوم عليه قصاصا ؟ .
في كل مرة تناشدون ابراهيم البكري للعفو الجميع يكتب اسفل الصفحة أنت صاحب القرار وأنت الكريم وأنت صاحب الحق فان عفوت كنت الكريم ابن الكرام وأن أبيت فهذا حقك المشروع وستظل ايضا ابن الكرام ، والعفو لم يكن أمر حتمي أو وعد مقطوع نكث فيه حتى نمتعض ونرد بالاساءة ، فعلى أي قاعدة بنيتم ردة فعلكم السلبية ؟ هذا ليس عدلا يا أهل العدل .
ومع ذلك سنظل نبتهل الى الله ونتمسك بالأمل ونرفع اكفنا طمعا بكرم من الله بان يرسل سكينته على قلب ابراهيم حتى يصفح ويعفو ، ومها كانت نتيجة القرار الذي سيتخذه لا نملك غير القبول والرضا والاعتذار لبنات المحكوم عن أي تقصير بدر .
ايضا الذين يسيئون للمحكوم قصاصا حسين هرهرة ، هل تظن أن تعليقك السيء والقبيح سيغير فكرة البكري اذا ما عزم على العفو ، هل تدرك ايضا أن هناك ابرياء من اسرته يقرأون حديثكم وتعليقاتكم وبعض الكلمات الغير مسؤلة تجرح افئدتهم وتحرمهم لذة النوم في ظل هذه الايام الصعبة التي تمر عليهم كالجبال ، وبما أنك تعرف أن تعليقك هذا المقرف لا يغير من قرار صاحب الحق فماهو الداعي لطرحه غير جرح مشاعر اخرين وضعهم القدر في هذا الموقف المؤلم ..
تذكر جيدا حديثك في الفيسبوك يختلف عن حديثك مع افراد أسرتك ، ومجتمع الفيسبوك ليسوا كاطفالك لتسقط عليهم اراءك الرعناء وتفرضها عليهم ..
المصدر