أسد الجنوب وقاهر الإرهاب "أبو اليمامة" .. قائد عسكري سجل حضوره بإقدامه وشجاعته ومزاياه القيادية الفريدة
(الأمناء نت / فاطمة اليزيدي:)
تحل علينا اليوم الخميس 1 أغسطس الذكرى الخامسة لاستشهاد القائد الجنوبي العميد منير اليافعي “أبو اليمامة” الذي استشهد بعملية إرهابية غادرة وجبانة مع عدد من رفاقه في معسكر الجلاء بالعاصمة عدن .
مثّل استشهاد القائد “أبو اليمامة” بتلك العملية الإرهابية خسارة فادحة على الجنوب وقواته المسلحة ، إذ كان الشهيد واحدا من أبرز القيادات العسكرية الجنوبية الشجاعة التي خاضت معترك النضال الجنوبي لاستعادة دولة الجنوب منذ انطلاق ثورته السلمية عام 2007م .
كانت عملية اغتيال القائد منير اليافعي “أبو اليمامة” دافعاً كبيراً للجنوبيين لإشعال ثورة الغضب في مواجهة قوى الشر والإرهاب والسير قدما على طريق تطهير الجنوب من الإرهاب وعناصره وطرد فلوله من العاصمة عدن وبعض محافظات الجنوب .
مدرسة نضال غير مألوفة:
وقال الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي ” القائد الشاب منير اليافعي (أبو اليمامة) ليس مجرد قائد عسكري سجل حضوره بإقدامه وشجاعته ومزاياه القيادية الفريدة بل كان مدرسة نضال غير مألوفة ومثيرة للاهتمام والانتباه بما كان يتمتع به من جرأة وإقدام في مواجهة الطغاة والبغاة والإرهابيين”
وأضاف ” تتجسًد امامنا لحظات مفًعمة بالفخر والالم معاً نستعيد فيها شريط حياة هذا الفدائي الفولاذي المليئة بالمواقف الشًجاعة والموسومة بالثبات والاقدام والرجولة منذ انخراطه في النضال التحرري لشعبنا حتى استشهاده واقفاً شامخاً بين رجاله وتلاميذه الذين حملوا راية الجنوب من بعدة وتعًهدوا بالمُضيَ على دربه والثبات على مواقفه حتى النصر”.
تجديد العهد للحفاظ على المكتسبات الجنوبية:
من جانبه قال العميد جلال ناصر الربيعي ” ان تضحيات ابطالنا الذين بذلوا الغالي والنفيس من اجل الجنوب ستظل حافزاً لنا من اجل الدفاع عن وطننا الجنوبي ” مؤكدا على ضرورة ” بذل المزيد من الجهود من اجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية الجنوبية التي تحققت والوفاء للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والإخلاص لذكرى الشهداء الذين بذلوا ارواحهم في سبيل الجنوب وقضيته العادلة ” مشيرا بأن تضحياتهم البطولية ستظل حافزاً لنا من اجل الدفاع عن وطننا الجنوبي”.
الشهيد أبو اليمامة مناضلاً جسوراً ووطنياً غيوراً:
عاصر الشهيد منير اليافعي جميع المنعطفات التي مرً بها الوطن وعاش أصعب الاحداث وقدًم بدوره تضحيات بطولية في الصمود والتحدي والنضال كان ذلك من اجل استعادة الحرية والكرامة والعزة لشعبه ، فقد كان قائداً عسكرياً فذاً ونموذجاً فريداً منذُ لحظة انتمائه الأولى الى سلك الجندية .
وقال عسكريون في أحاديثهم لـ”عدن 24” عن ذكرى وفاته ” ما يضاعف حجم خسارتنا في القوات المسلحة الجنوبية ان الشهيد ارتقى الى بارئه وهو في ذًروة نضجه القيادي وفي أوجً عطائه الوطني منوهين في حديثهم بأنه استشهد في ظل ظروف استثنائية اكثر تعقيداً مرً بها جنوبنا الحبيب بمرحلة مخاض تاريخي وطني معاصر” .
في سياق متصل مثًل استشهاده حالة دفع قوية تجاه القضية الجنوبية وقد غرست مزيداً من حب الوطن في قلوب أبنائه وقام بدوره بتسطير أروع الملاحم البطولية في ميادين الشرف والكرامة حيث واجه الأعداء بقلب أسد لا يخاف الا الله ولا يطلب الا الشهادة في سبيله دفاعاً عن امنه ووطنه وحرية شعبة واستقراره ” .
وقال سياسيون ” لم يكن استهداف الشهيد القائد منير اليافعي بمحض الصدفة وانما كان مخطط مدروس وذلك لتوجيه ضربة مميتة بحق القوات المسلحة الجنوبية وأضافوا في حديثهم لعدن 24” ما يحدث اليوم من تفكك ووقف للمرتبات خير دليك على تلك المؤامرة المميتة” .
فدائي نذًرً نفسه من أجل الحرية والعدالة:
ووصف جنوبيون الشهيد ابو اليمامة بأنه كان وحداً من الابطال الذين غيروا مجرى تاريخ القضية الجنوبية وان بصماته ستظل خالدة في ضمير ووجدان الناس كفدائي نذًرً نفسه من اجل الحرية والعدالة في سبيل اجتراح الملاحم البطولية للدفاع عن الكرامة مشيرين في حديثهم ” بأن عملية اغتياله الغادرة كانت بمثابة الثورة التي على تداعياتها انتفض الجنوب بسهولة في سبيل استعادة الدولة الجنوبية والحفاظ على مسار الثورة التحررية ومنجزات مقاومتها الباسلة”.
بصمات استثنائية سحقت الإرهاب:
في سياق متصل قال ناشطون جنوبيون ” ان القائد منير ابي اليمامة” صنع بصمات حاضرة ببطولاته وتضحياته في بناء قوات جنوبية ضاربة سحقت من خلالها الإرهاب في عدن وابين مروراً بلحج وأشاروا في حديثهم ” بعد مرور 5 أعوام على الجريمة الغادرة التي عمدت على ضرب الجنوب باستهداف واحد من اهم اعمدته مازال الجنوبيون أوفياء لتضحيات وبطولات ابي اليمامة والتي توجها بالتضحية بحياته وعمًدها بدمه الطاهر الذي رو ساحة الشرف والبطولة”.