د. عبدالقادر الباكري يدعو رجال المال والأعمال للاستثمار في قطاع الصناعات الدوائية
(عدن/الأمناء/مشتاق عبدالرزاق:)
قال الدكتور/عبدالقادر أحمد الباكري، المدير العام التنفيذي للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بأن الصناعات الدوائية تُشكّل مرتكزاً استراتيجياً هاماً في كثير من بلدان العالم، حيث توليها جُلّ الاهتمام، نظراً لما توفره من موارد، وما تحققه من استقرار في السوق الدوائية، وحتى ما توفّره من فُرص عمل متعددة لكثير من الأيدي العاملة، وفي بلادنا- ورغم شحة الظروف وواقعنا الراهن- إلا أننا نسير بخطى حثيثة، ويمكن القول أننا تجاوزنا الكثير من العقبات لانتهاج سياسات مرنة في الصناعات الدوائية، وبات لدينا حتى الآن 12 مصنعاَ و 26 قيد الإنشاء، من هذه المصانع 7 مصانع في المحافظات الجنوبية، 2 منها في حضرموت، بدأ العمل بأحدهما، فيما الآخر في مرحلة التشغيل التجريبي، وسوف يشهد نهاية الشهر الجاري بإذن الله افتتاح مصنع في العاصمة عدن، وآخر في الضالع، ومصنعَين اثنين خلال العام القادم.
جاء ذلك في سياق تصريح قصير خص به صحيفة “الأمناء” واردف يقول :” الاهتمام بالصناعات الدوائية يعتبر من أهم اهتمامات الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، حيث نسعى لتحقيقه بكل السُّبل والغايات كواحد من أولويات خططنا التنموية الهادفة إلى الإسهام بتعزيز منظومة الأمن للسوق الدوائية وتوفيرها بتكلفة معقولة للحدّ من ظاهرة الأدوية المُهربة، ناهيكم عن الحدّ من استنزاف العملة الصعبة في استيراد الأدوية .. لذا نجدها فرصة لندعو عبر منبر هذه الصحيفة، جميع مَن تتوافر فيه الشروط من رجال المال والأعمال للاستثمار في قطاع الصناعات الدوائية”.
وواصل “الباكري”:” الهيئة تعمل على الرقابة على الأدوية من خلال رقابة سابقة، ورقابة مصاحبة لاحقة، فالرقابة السابقة تأتي من خلال التأكد من الاشتراطات الخاصة بمستوردي الأدوية ومصانع الأدوية وبائعي الجملة عبر زيارة المصانع والتأكد على مدى مطابقتها للممارسة الجيدة لصناعة الأدوية وفحص الأدوية، وكذا الدراسات الخاصة بأصناف الأدوية ودراسة الثبات ودراسة التكافؤ وتسجيل الأدوية، بعدها يتم السماح باستيراد الأدوية إلى بلادنا، وينبغي أن يكون للاستيراد موافقة مسبقة”.
وأردف :” لدينا مندوبون يتواجدون في المنافذ الرسمية، وبالتنسيق والتعاون مع سلطات الجمارك يتم نزول فرق التفتيش إلى المؤسسات وشركات الاستيراد ومصانع الأدوية، وهذه هي الجهات التي تراقبها الهيئة من خلال النزول المستمر للتفتيش والتأكد من العينات ومطابقة المواصفات، أما المرحلة اللاحقة فتأتي من خلال نظام التيقظ الدوائي، ولدينا مركز يعمل على رصد الآثار الجانبية للأدوية من خلال البلاغات المقدمة من الأطباء والعاملين الصحيين والصيادلة وكذا من أفراد المجتمع، حيث يمكن لأي مواطن الإبلاغ من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة أو من خلال الاتصال المباشر أو من خلال الحضور فوراَ .. لدينا مندوبون في جميع المحافظات يقومون بالتعاون مع جميع العاملين الصحيين يستلمون البلاغات التي من خلالها يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وإذا كانت غير متطابقة للمواصفات يتم فحص العينات ومن ثمّ يتمّ سحبها وإتلافها، وإذا كانت الآثار الجانبية منتشرة، فهذا الأمر يتمّ التحذير عنه مع المراكز العربية والعالمية خاصة مع منظمة الصحة العالمية ومركز “أوبسالا” في السويد، الذي يُعتبر من أفضل المراكز في العالم لليقظة الدوائية”.
وأختتم المدير العام بالقول :” نحن أعضاء في مجلس التعاون الخليجي، ولدينا ضباط اتصال للتعاون والتنسيق بهذا الجانب، ونتبادل المعلومات حول الأدوية وآثارها الجانبية والمضاعفات، وحول الأدوية المغشوشة متدنية الجودة، كما أننا شركاء مع منظمة الصحة العالمية في برنامجين: برنامج التيقظ الدوائي والآثار الجانبية للأدوية، وبرنامج اللقاحات والأمصال والأدوية المغشوشة ومنتهية الجودة.. أيضاً لدينا اتفاقيات تعاون مشترك مع عدة جهات محلية، لعلّ أبرزها جامعة عدن، حيث نعمل سوياً على إعداد بحوث مشتركة تخص الجانب الدوائي أو ما يرتبط بحياة الناس، لدينا أكثر من 40 رسالة ماجستير ودكتوراه أُعدت في الهيئة وتمت بهذه الآلية وطريقة التعاون”.