حزب العدالة والديمقراطية يدين الجريمة الارهابية في ابين ويطالب بإعادة النظر في تركيبة وقوام إدارة البلاد
عدن(صوت الشعب)خاص:
ادان حزب العدالة والديمقراطية الجريمة الارهابية المروعة التي راح ضحيتها العشرات من الجنود في محافظة ابين، معتبراً أن تطور الوضع على هذا النحو يستدعي إعادة النظر في آليات مكافحة الارهاب والمؤسسات الامنية والعسكرية والسياسية والقائمين عليها في الجنوب.
وقال رئيس الحزب الاستاذ محمد عمر زين السقاف، في تصريح له إن الوضع في الجنوب يتطلب جدية من قبل دول التحالف التي تقف خلف المكونات المسيطرة على الارض في الجنوب وتحمل مسؤوليتها في تطبيع الوضع السياسي والأمني والاقتصادي طالما وهذه الدول ما زالت ممسكة بزمام الامور في البلاد، مؤكداً مطالبته بمراجعة الوضع القائم، مشيراً إلى أن استمرار الفشل في المناطق المحررة يهدد مصالحهم ويخدم الحوثي بدرجة أساسية .
واضاف إن معالجة الوضع في البلاد يتطلب الكف عن حالة القمع وتحييد وتغييب الآخرين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا فنحن اليوم في أمس الحاجة إلى أن تكون الجبهة الداخلية قوية وموحدة في مواجهة التحديات والاستحقاقات واصلاح الاختلالات الكبيرة في تركيبة وأداء المؤسسات كافة، ومكافحة الفساد والنهب، والتركيز على الايفاء بالخدمات الضرورية للمواطنين، وايقاف الانتهاكات بحقهم وليس بحظر عمل الاحزاب والمكونات السياسية والمدنية .
واعتبر السقاف ان كل ذلك سيشكل حصنا منيعا ضد الارهاب والارهابيين وضد الفساد والفاسدين وضد من ينتهكون الحقوق والحريات وإزاحتهم من مواقع القرار والنفوذ، منوها الى ان المجتمع بحاجة للأمان وليس للترويع ، بحاجة للخدمات وليس للتشكيلات الأمنية المتعددة.
ودعا الى ان لا تكون مثل هذه الاعمال الارهابية مبررا للقمع والانتهاكات واستهداف الموقف والرأي الآخر، مذكرا بان واقعة وقوف وحدة مكافحة الارهاب وراء اختطاف وإخفاء عشال التي من المفترض ان تكافح الارهاب دليل على الخلل الكبير في التشكيلات الأمنية، وتكشف انها تقف وراء الكثير من ضحايا الانتهاكات.
وشدد رئيس حزب العدالة والديمقراطية على ضرورة حماية الوطن والمجتمع من الارهاب بكافة اشكاله، وتحصينه بالديمقراطية والخدمات واشراك كافة المكونات السياسية والمدنية والمجتمعية، ومن خلال مؤسسات سياسية وادارية وأمنية وعسكرية سليمة وقيادات مؤهلة.
واختتم السقاف تصريحه بالترحم على أرواح الشهداء وتعازيه لأسرهم وذويهم، والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى .