أراضي الخضيرة تتوقف عن حصاد الذهب
في الحسيني من الفواكه كثيرة والفَنَص والجامبو جاد خيره
باسقِي الزهر في تلك المطيرة والغصون الراوية في الخضيرة والسواقي مناظرها نضيرة ونسيم الصَّبا شاذي عبيره
كلمات للشاعر احمد فضل القمندان الذي كان له الفضل الأول في جلب البذور والثمار وزراعتها في تربة لحج الخصبة التي أصبحت اليوم تعجز عن زراعة الثمار ذات الأهمية والمدرة للربح وتطوير الاقتصاد .
معلقات الأشجار:
تميزت مزارع محافظة لحج “الخضيرة” بإنتاج أشكالا وألوان من ثمرات الفاكهة والخضار التي تنتج بسعر الذهب، وتذر على أصحابها أموال هائلة، وعقب مرور سنوات بسيطة توقف المزارعين عن زراعة بعض الثمار .
معلقات الأشجار في لحج انقرضت وتوقف المزارعين في لحج عن زراعتها بعد ان كان الفضل لجلبها إلى لحج الأمير الشاعر احمد فضل القمندان الذي جلب غرس الأشجار من الفواكهة من الهند مثل “الليمون” “العاط” “القرنوب” و” الشيكو” “التمبل” و “البيذان” وغيرها حتى الأشجار المتميزة بروائحها الزكية مثل “الفل” و”الكاذي” والنرجس والياسمين والحنون.
نشاط رئيسي:
تعتبر الزراعة النشاط الرئيسي لمعظم سكان محافظة لحج والتي ترتكز فيها المساحات الزراعية المنبسطة وعلى جانب الأودية والمدرجات الجبلية وتبلغ مساحتها المحصولية 32168 هكتار بنسبة 2.5% من إجمالي المساحة المحصولية للمحافظات وبلغت كمية إنتاج المحافظات الزراعية بنسبة 3.7% من إجمالي إنتاج المحافظات على حسب بيانات عام 2009م .
وبحسب المركز الوطني للمعلومات ان محافظة لحج تزرع “الباميلي” و”قلب الثور” و”ابو سنارة” و”الحافوص” وتعتد لحج الموطن الأول لزراعة المانجو والموز والفل وتوابعه مثل “الكاذي” و”الخوع” و”المشموم” وغيره، وإضافة إلى الخضروات المختلفة ك”الطماطم” و”الفلفل الأخضر” و”الكبزرة” و”السمسم” الذي لا يزرع بشكل كثرة احتياجه للمياه ومحافظة لحج تعاني من جفاف الابار الخاصة بالزراعة وغلاء الوقود حيث أصبح المزارع لا يستطيع الشراء لتسقيه محاصيله الزراعية.
الذهب الأبيض:
وتزرع لحج محصول القطن الذي يعتبر من المحاصيل الخاصة بالمحافظة واليمون وتم إدخال محصول نقدي فكرة لإنعاش الزراعة .
وخلال 1954 إدخال زراعة محصول القطن في لحج وفكرته جاءت من السلطان علي عبدالكريم وحصل الدعم من السلطنة الفضلية في محافظة أبين وجلب البذور من السودان وهو صنف طويل التيلة وتم زرع 1000 فدان من أراضي الدلتا في لحج وعاد مردودها الاقتصادي 3 ملايين شلن آنذاك.
هناك الكثير من المحاصيل الزراعية التي توقف المزارعين في لحج عن زراعتها أما لأسباب زراعية متعلقة بالبذور وأمراض الشجر والأرض والآخر متعلق بالجوانب الاقتصادية كشحة توفر الوقود والمياه وغير ذلك.
د. باسل الكور مهندس زراعي قال ان هناك الكثير من المحاصيل تكاد ان تختفي من الرقعة الزراعية منه محصول القطن أو ما يسمى بالذهب الأبيض وكان المحصول النقدي الأول مساحة وإنتاجا و يزرع في مساحات بسيطة ويرجع السبب إلى عدم دعم المزارعين وكثير من المحاصيل كادت ان تختفي منها محصول السمسم يأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية واللوز وصنف من أصناف الذرة الرفيعة واليوم لا يوجد متر واحد لزراعته.
آثار متربة:
بين د. الكور ان هناك أثار كبيرة مترتبة لاختفاء المحاصيل منها ان الدولة وأيضا المزارع يخسر محصول مهم كان سبب رافد من روافد دعم الدولة واختفاء المحاصيل يعني ان الدولة فقدت مصدر اقتصادي عند زراعة منتج جديد يحتاج لعشرات السنوات.
وارج حان ان أول حل لإعادة المحاصيل هي عمل وحدة بنك وراثي لضمان بقاء الأصناف حتى لو وقت كوارث بيئية أو صحية يتم استعادة الأصناف من البنك بكل سهولة وعلى وزارة الزراعة دعم البذور خاصة محصول القطن الذي إذا لم يكثر سنويا ينتهي وتقل حيوية البذور .
المصدر