التخادم الحوثي الإخواني مع تنظيمي القاعدة وداعش في استهداف الجنوب وقواته المسلحة
4مايو/تقرير-يحيى أحمد
في خضم التحديات التي تلوح بالأفق من تكرار سيناريوهات احتلال الجنوب والسيطرة على ثرواته تسعى قوى الجمهورية العربية اليمنية بتحريك أدواته المعروفة بالجماعات الارهابية في استراتيجية حرب استنزاف للقوات المسلحة الجنوبية و افتعال الفوضى وخلق الازمات لمحاولة تقويض الجنوبيين واشغالهم بقضايا جانبية ، لكي يتسنى لها تحديث تحالفاتها القديمة التي تبدو متناقضة ظاهرين أن تصبح منطقية في الواقع وفقاً للظروف وأن تتعاون في استهداف القوات المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي ،وهناك سابقة تاريخية على كلا الجانبين لمثل هذه البراغماتية منذ عام 1994م
أن النجاحات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية على امتداد الخارطة الجغرافية للجنوب بقيادة المجلس الانتقالي أصبحت كابوس يؤرق قوى صنعاء وبرغم المكائد السياسية التي سبق وأن راهنت عليها ، لكنها باءت بالفشل .. وكعادتها تلجأ دائماً لاستخدام ورقة القاعدة التي تعتبر أحد أذرعها للنيل الجنوبيين فالقوى اليمنية بما فيها الإخوان والحوثيين العفاشيين يؤولون كل خطابهم ضد الهوية الجنوبية، وأن دعاة الاستقلال إما كفرة، كما أفتى الديلمي، أو أنه يجب تصفيتهم، كما صرح طارق الفضلي في حديث لقناة “اليمن اليوم” 2012م ان “اللجنة شكلت برئاسة اللواء على محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية والغربية، ورئيس المخابرات غالب القمش، ووكيل الأمن القومي أحمد درهم، ونائب رئيس الوزراء رشاد العليمي” وطلبت اللجنة من الفضلي تصفية قيادات الحراك الجنوبي فرفض ، بل هنالك اعترافات من جهاديين مصريين بأن سلطة صنعاء استخدمتهم ضد الجنوب.
هذا الخطاب الإعلامي ما زال قائمًا من منابر قوى صنعاء وفي مقدمتهم الإخوان وفي تغريداتهم وصفحات التواصل الاجتماعي مبثوثًا ضد الجنوب باختلاف في العناوين فقط، في حملاتهم ضد القوات المسلحة الجنوبية بكافة تشكيلاتها لأنها أثبتت للعالم أنها الشريك القادر على تصفية الإرهاب من الجنوب، والإرهاب أحد أهم قوابض الإخوان للجنوب، مثلما كان أهم قوابض سلطة المخلوع صالح فيه، لذا ليس غريبًا أن المؤامرات عليها على قدم وساق، وحملات التضليل والشيطنة ووصفهم بأنهم أرخص مرتزقة في العالم وأنهم عملاء للإمارات، بل تقوم صفحاتهم وتغريداتهم وإشاعات الإعلام الشمالي الكاذب بكل وسائله على بعث المناطقية في الجنوب، وصارت من استراتيجيات الإخوان والحوثيين ضد القوات المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي
*كيف تستخدم القاعدة كأداة سياسية للسيطرة على الجنوب*
ففي عام 2023م نشرة قوات دفاع شبوة اعترافات لعناصر تنظيم القاعدة أزاحت الستار عن نشاط تنظيم القاعدة ومصادر التمويل والدعم اللوجستي وتسليحه من أوجه التخادم الإخواني والحوثي عبر محافظتي مأرب والبيضاء اليمنيتين التي تعد حسب ما وصفتها التقارير الدولية بأنها المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب .
ويأتي هذا التخادم والتحالف لقوى الشر والظلام اليمنية الممتد منذ ثلاثة عقود ونيف من الزمن في توظيف الجماعات الإرهابية في الجنوب لأهداف سياسية متمثلة با إعادة تموضعها وسيطرتها على الجنوب ، ونستعرض في هذا التقرير إبراز جزء ضئيل من سيناريو تعاون قوى الإرهاب الاخواني والحوثي القاعدي والداعشي في الجنوب .
حيث أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية في عام ٢٠١٧ م باعتقال ومعاقبة الأفراد الذين لديهم علاقات بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والدولة الإسلامية في العراق والشام ، واستهدفت العقوبات الدولية التي فرضت في عام 2017، على عدد من الشخصيات وهم نايف سالم صالح القيسي، وهو شيخ قبلي من محافظة البيضاء شغل منصب المحافظ من ديسمبر 2015 إلى يوليو 2017، وكذلك الشيخ هاشم الحامد، وشقيق محافظ مأرب خالد العرادة، وعبد الوهاب الحميقاني الذي ينحدر من قبيلة موالية للحكومة في البيضاء، لعقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية منذ عام 2013 وتم بموجبها تصنيف تلك الشخصيات السياسية والقبلية و الميليشياوية على أنها “إرهابية”
وبحسب التقرير الذي نشرة مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي ويست بوينت في عام 2021م “عشرون عامًا بعد أحداث 11 سبتمبر: التهديد الجهادي في شبه الجزيرة العربية” للباحثة إليزابيث كيندال “تعود علاقة تنظيم القاعدة بالحوثيين إلى التسعينيات وتم الكشف عن نص الاستجواب الذي أجري عام 2010 مع إبراهيم البناء، الذي يشغل الآن منصب رئيس الأمن في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، انتقل البناء أحد المتشددين البارزين في حركة الجهاد الإسلامي في مصر في الثمانينيات إلى اليمن وفي أوائل التسعينيات قام لبناء بتأسيس شبكته الجهادية المسلحة هناك. وروى البنا: “أقمنا شبكة علاقات جيدة مع شيوخ القبائل البدوية، وخاصة الحوثيين. كنا نبيع لهم الأسلحة ونطلب مساعدتهم في توفير المأوى لأعضاء الجماعة (الجهاد الإسلامي المصري) ومن ثم التنظيم [القاعدة]،ومع أن البنا لا يزال طليقاً، باعتباره المسؤول الأمني للقاعدة في شبه الجزيرة العربية وله علاقات مع الحوثيين تمتد إلى ما يقرب من ثلاثة عقود، فإنه سيكون في وضع جيد لإبرام الصفقات اللازمة لتوجه القاعدة على استهداف القوات الجنوبية.
وأوضحت من المؤكد أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الضعيف والمجزأ، يتبنى قضية مشتركة مع الميليشيات الأكثر انتشاراً التي تشاركه العداء تجاه الجنوبيين. ومع ذلك، فمن الحكمة أن نكون حذرين من القفز إلى استنتاجات واضحة ، وهناك العديد من الفصائل داخل جميع الأطراف المتحاربة الرئيسية، داخل اليمن وخارجه، والتي سيكون من دواعي سرورها أن تعمل كالمفسدين في الجنوب، وتأخير السلام.
صحيفة التليغراف البريطاني بدورها نشرة تقرير في 2024/5/5م تحت عنوان “الحوثيون يتحالفون مع القاعدة باليمن لتنظيم هجمات على الجنوب” ويشير التقرير إلى أن الحوثيين يساعدون تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من خلال تزويدهم بطائرات بدون طيار وإطلاق سراح شخصيات رئيسية من السجن.
وأكد التقرير “أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية نفذ سبع هجمات بطائرات بدون طيار استهدفت القوات الجنوبية في محافظة شبوة في مايو 2023 وأوضح أنه تم الحصول على هذه الطائرات بدون طيار من خلال دعم خارجي، نظراً للقدرة التقنية المحدودة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في تطوير طائرات بدون طيار خاصة به. وحافظ أبو أسامة الدياني، وهو زعيم جهادي يمني مقرب من زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الراحل خالد باطرفي، على علاقة وثيقة مع الحوثيين وسهل الحصول على هذه الأسلحة”.
“وإلى جانب الطائرات بدون طيار، قدم الحوثيون للقاعدة في شبه الجزيرة العربية الدعم اللوجستي بما في ذلك الصواريخ الحرارية ومعدات الاستطلاع وغيرها، ويتجاوز هذا التعاون مجرد توريد الأسلحة، ويشير إلى مستوى أعمق من التعاون بين المجموعتين”
ويلاحظ أن الجنرال علي محسن الأحمر ارتبط بعلاقات قوية بالمتشددين الذين أسسوا في نهاية المطاف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، كما أن زعيم حزب الإصلاح عبدالمجيد الزنداني، أسهم بأفكاره في تأسيس “القاعدة” ودعم وجوده في اليمن،وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية، المرشد الروحي لابن لادن، فضلًا عن وجود علاقات تعاون بينهما.
و أكد الارهابي قاسم الريمي زعيم التنظيم الذي لقطي مصرعه بغارة جوية امريكية قبل سنوات في خطاب له في مارس 2017، أن التنظيم يتعاون مع عديد من الأطراف الفاعلة في الساحة اليمنية، وخص بالذكر “التجمع اليمني للإصلاح” جماعة الاخوان باليمن.
كما وضح هذا التحالف بين الطرفين في عام 2019م حينما تعرضت القوات المسلحة الجنوبية إلى كمين في مدينة أبين في أغسطس 2019م حيث احتفل حزب الاخوان المهيمن على حكومة الشرعية بالكمين واعتبروه نصرا لمليشياتهم وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه “تنظيم القاعدة ” مسؤوليتها عن الكمين ، ويلاحظ أن هذا الهجوم وقع في الوقت الذي كان فيه ما يسمى “الجيش الوطني”، بقيادة العجوز الارهابي علي محسن الأحمر القائد العسكري لجماعة الإخوان المسلمين، يخوض حربا ضد القوات المسلحة الجنوبيه، أي أن هجوم “القاعدة” كان يتم بالتزامن مع هجوم مليشيات الاخوان على القوات المسلحة الجنوبية .
ولم يقتصر التعاون بين الجانبَين على شن هجمات متزامنة؛ بل شمل كذلك خوض معارك مشتركة؛ فقد بثت حسابات تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن تسجيلًا قصيرًا حول مشاركتها في العمليات العسكرية التي قادتها ميليشيات حزب الاخوان في أغسطس 2019، واستهدفا فيها قوات النخبة في محافظة شبوة.
كما استعان “الإصلاح” ببعض قيادات “القاعدة” ولذلك لم يكن من المستغرب أن تحول الخضر جديب وهو أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة في اليمن، والمسؤول عن عشرات العمليات الإرهابية،الى أن أصبح قائدًا في مليشيات الإخوان لموالية للشرعية التي حاولت احتلال العاصمة عدن في أواخر 2019، ومن اللافت أن جديب احتل مناصب في الشرعية اليمنية، رغم أنه مطلوب في قوائم الإرهاب الدولية ولذلك لم يكن من المستغرب أن تفكر الإدارة الأمريكية في تصنيف الجماعات المرتبطة بالإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي.
ففي ديسمبر 2022م في حوار مع قناة العربية افصح رشاد العليمي عن إفراج المليشيا الحوثي لمعتقلين من القاعدة وإرسالهم إلى مناطق الشرعية، قائلاً: «كان لدينا معتقلون محكوم عليهم في قضايا إرهابية ومنها الاعتداء على المدمرة الأمريكية (يو إس إس كول) تم الإفراج عنهم من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية، وتزويدهم بالأسلحة والمعدات والأموال، وأطلقوهم للقيام بعمليات إرهابية، ودارت مواجهات بين هذه العناصر ووحدات مكافحة الإرهاب وقُتل نحو 8 من هذه العناصر في الضالع، وقُتل من قوات مكافحة الارهاب بالضالع بمن فيهم قائد مكافحة الإرهاب»، موضحاً أن هذا نموذج فقط من العلاقة الحوثية مع تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الذي تم إبلاغ المجتمع الدولي به عبر أجهزة الاستخبارات اليمنية، مطالباً المجتمع الدولي بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، لافتاً إلى ألا تغيير في الموقف الأمريكي تجاه المليشيا.
وفي مقال نشرة الصحفي والكاتب السعودي مشاري الذايدي في صحيفة الشرق الاوسط ، بعنوان “الودُّ عامرٌ بين الحوثي و«القاعدة» في اليمن” في 2يونيو2024م كشف فيه أنَّ قائدَ تنظيم «القاعدة» الجديد في اليمن، سعد العولقي، حريص على استمرار العلاقة الجوهرية بجماعة الحوثي، وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين، بشأن استئناف العمليات الارهابية واستهداف المحفظات الجنوبية .
وأوضح أن “هناك عاملا آخر مهماً ساعد العولقي على تولي قيادة تنظيم «القاعدة»، وهو نفوذ سيف العدل، المقيم في إيران. كلنا نتذكر اعترافات أحد قيادات «القاعدة» في السعودية، الذي تسلمته السعودية، وهو العوفي، على شاشة التلفزيون السعودي بالتعاون بين «قاعدة» السعودية والحوثي ،هذا التعاون يأتي ضمن نهج دائم في التعاون بين أسامة بن لادن وبقية مؤسسي «القاعدة» مع الحرس الثوري وتوابعه، مثل «حزب الله» اللبناني والحوثي اليمني، وهذا أمر مُشبع بحثاً وحافل بالمعلومات (علاقة عماد مغنية بأسامة بن لادن وعلاقة يوسف العييري بمصطفى بدر الدين… إلخ)”.
وفي ال07 أغسطس 2017 نشرت “البيان الإماراتي” تقرير تحت عنوان “قطر.. علاقات قوية مع الحوثيين ودعــــــم لامحدود لـ«القاعدة» و«الإخوان»”وأكد التقرير أنه في 29 يناير 2017 فاجأت القوات الأميركية «القاعدة وحزب الإصلاح» بعملية إنزال مباغتة في مناطق بمحافظة البيضاء التي تعد الوكر الأبرز لتنظيم القاعدة، وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون» جيف ديفيس أن الهدف من الإنزال كان جمع معلومات استخبارية في عملية خاطفة تضع خلالها القوات الأميركية يدها على أكثر قدر ممكن من الوثائق والحواسيب والأجهزة الإلكترونية.
وكشفت الوثائق التي تمت مصادرتها خلال العملية عن علاقات قيادات يمنية بارزه واحزاب سياسية في دعم وتمويل وتسليح وتوجية تنظيم القاعدة في اليمن. ابرزها علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني والتجمع اليمني للإصلاح بدعم عملية التسليح لتنظيم القاعدة الإرهابي وعمل وصول المواد المتفجرة إليه والمستخدمة في تفخيخ السيارات والعبوات والأحزمة الناسفة.
وبحسب مصادر استخباراتية، فإن الوثائق،كشفت عملية إشراك حزب الإصلاح لتنظيم القاعدة في السيطرة على بعض المناطق الجديدة المحررة تحت مسمى اللجان الأهلية، خاصة في شبوة ومأرب والبيضاء، حيث أقيمت معسكرات لأول مرة للتنظيمات الإرهابية.
كما كشفت الوثائق عن استخدام حزب الإصلاح للإرهابيين لتنفيذ اغتيالات ضد معارضيه، والتي من أبرزها تنفيذ عملية الاغتيال التي طالت محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد بتاريخ 6 ديسمبر 2015، حيث تم التخطيط للعملية في البيضاء، وتم تنفيذها بالتعاون مع جماعة إرهابية كانت تسيطر أنذاك على مدينة التواهي قبل تطهيرها من قوات الأمن فيما بعد.
كما أكدت الوثائق أن حزب الإصلاح وحلفاءه يقفون وراء تفجيرات فندق القصر بتاريخ 6 أكتوبر 2015، وعدد من عمليات الهجوم على معسكر قوات التحالف العربي في البريقة، بالإضافة لعمليات الاغتيالات والتي طالت عدداً من الأمنيين والمقاومين في عدن ولحج وابين وحضرموت ، بالإضافة الى قيام قيادات في حزب الإصلاح بالوقوف خلف إطلاق سراح معتقلي تنظيم القاعدة في كل من ابين وحضرموت والبيضاء وعدن في العام 2011، مشيرة إلى أن عملية إطلاق السجناء الإرهابيين تكررت حتى وقت قريب .
ووصفت تقارير ما انتهت إليه عمليات التحليل الاستخباري الأولية للوثائق التي حصلت عليها الغارة العسكرية على مقر تنظيم القاعدة في تكلا، من شأنه أن يغير خريطة التحالفات، ليس فقط باليمن وإنما في المنطقة.
2024/2م نشر موقع عدن 24 نص الخطاب للقيادي في تنظيم القاعدة خبيب السوداني مسؤول صياغة الخطاب الدعائي والأيديولوجي للتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في تسجيلا مرئياً باللغة الإنجليزية بثته مؤسسة صدى الملاحم الإنتاج الإعلامي التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب عشية ذكرى ما تسمى بثورة الربيع العربي ١١ فبراير التي احتفل بها جماعة الإخوان فرع اليمن في محافظتي تعز ومأرب والذي يعتبر السوداني احد انصارها وخريج جامعة الإيمان في عام ٢٠٠٦م عن التوجه الجديد للتنظيم وتنفيذ عمليات إرهابية يتم التخطيط لها ضد المصالح الغربية واستهداف القوات الجنوبية والمحفظات الجنوبية
وبحسب إفادة مصدر جهادي الذي اكد ان خطاب القيادي في القاعدة حبيب السوداني قبل شهرين هو تطمين حلفاء التنظيم بالعمل جنباً إلى جنب مع المليشيات الحوثية ومساندة المظاهرات الشعبية في محافظتي مارب وتعز الواقعتان تحت سيطرة جماعة الإخوان باليمن التي رددت شعارات معادية لدولة الإمارات والقوات الجنوبية الحليفة لها في ذكرى ١١ فبراير مشجعاً اي مظاهرات شعبية بمحافظات الجنوب ضد ماوصفه بالدور الإماراتي باليمن ومؤكداً عزم التنظيم على القيام بعمليات نوعية تستهدف القوات الجنوبية بالداخل وتنفيذ عمليات اطلق عليها اسم “عمليات الذئاب المنفردة“ بالخارج يفاجئ الجميع بها على غرار العملية الإرهابية التي استهدفت القوات الإماراتية والبحرينة في شهر فبراير الماضي بالصومال من قبل جماعة الشباب الجهادية الصومالية .
والأمر المؤكد هو أن الجماعات المتطرفة يتم استخدامها من قبل الأطراف السياسية اليمنية لاستهداف القوات المسلحة الجنوبية وتشمل هذه تبرير التقدم التوسعي، والتغطية على الهجمات ذات الدوافع السياسية، وتعطيل جهود السلام، وتعزيز شبكات الجريمة المنظمة، في محافظات الجنوب.