القائد عبداللطيف السيد: بصمات خالدة تجسد انتصارات قاهر الإرهاب
4 مايو / منير النقيب
في مثل هذا اليوم من العام الماضي، فقد الجنوب أحد أبرز قادته العسكريين، الشهيد البطل عبداللطيف السيد، قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، الذي استشهد ومعه رفاقه في معركة الشرف ضد قوى الإرهاب والتطرف.
تتزامن هذه الذكرى مع إطلاق عملية “سهام الشرق” في أبين، التي تعكس التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي بمواصلة المسيرة التي بدأها الشهداء، والاهتمام بذكراهم وتضحياتهم في سبيل تحرير الجنوب.
*ادوار وبطولات القائد السيد
يُعد الشهيد عبداللطيف السيد أحد الرموز البارزة في النضال الجنوبي ضد الإرهاب، حيث قاد بصلابة قوات الحزام الأمني في أبين، وواجه بشجاعة التحديات التي فرضتها التنظيمات الإرهابية. كان السيد صاحب رؤية عسكرية ثاقبة، وقاد العديد من العمليات الأمنية الناجحة التي ساهمت في تحقيق استقرار أمني ملحوظ في أبين. كانت مواقفه البطولية عنواناً للشجاعة، حيث وقف في وجه قوى التطرف بلا تردد، ودفع حياته ثمناً للدفاع عن أرض الجنوب وأمن مواطنيه.
*”سهام الشرق”
استمرار المسار الذي خطه الشهيد
تأتي عملية “سهام الشرق” كاستمرار لنهج الشهيد السيد في مكافحة الإرهاب وتأمين المناطق الجنوبية. أطلقت العملية بهدف تطهير أبين من بقايا الجماعات الإرهابية التي حاولت العودة بعد استشهاد القائد السيد. وقد أكدت هذه العملية حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على المضي قدماً في حماية مكتسبات الجنوب وأمنه، وفاءً لدماء الشهداء وتضحياتهم.
*اهتمام الرئيس الزبيدي
يولي المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي أهمية بالغة لذكرى استشهاد القائد عبداللطيف السيد، حيث تمثل تضحياته وتضحيات رفاقه رمزاً للصمود والتضحية في سبيل القضية الجنوبية. وفي إطار الاهتمام بهذه الذكرى، جدد الزبيدي تأكيده على العناية بشهداء الجنوب وذويهم، مشدداً على أن دماءهم هي التي ترسم مسار الحرية وتحقق أهداف أبناء الجنوب.
*انتصارات وبصمات خالدة
لا يمكن الحديث عن الشهيد عبداللطيف السيد دون التطرق إلى الانتصارات التي حققها في أبين. فقد نجح في استعادة السيطرة على مناطق كانت تحت سيطرة الجماعات الإرهابية، وأعاد الأمن إلى العديد من المديريات. كانت قيادته لقوات الحزام الأمني بمثابة الحصن المنيع الذي حمى أبين من الانزلاق في دوامة الفوضى والإرهاب. وبفضل جهوده، شهدت المحافظة استقراراً أمنياً ملحوظاً، ما جعل اسمه مرادفاً للقوة والصلابة في مواجهة التحديات.
*الوفاء للشهداء
التزام مستمر
يشكل إحياء ذكرى استشهاد القائد السيد رسالة واضحة من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بأن تضحيات الشهداء لن تذهب سدى، وأن قضيتهم ستظل محور النضال الجنوبي. وبالتزامن مع هذه الذكرى، يجدد أبناء الجنوب العهد على مواصلة السير على نهج الشهداء، والعمل على تحقيق أهدافهم في استعادة الدولة الجنوبية وبناء مستقبل آمن ومستقر.
تحل الذكرى الأولى لاستشهاد القائد عبداللطيف السيد ورفاقه، ومعها تتجدد مشاعر الفخر والاعتزاز بتضحيات هؤلاء الأبطال. لقد سطروا بدمائهم أروع الأمثلة في الفداء، وتركوا بصمة لا تُمحى في مسار النضال الجنوبي. واليوم، ومع استمرار العمليات العسكرية لتعزيز الأمن في الجنوب، يظل إرث الشهيد السيد حياً في قلوب كل من آمن بقضية الجنوب وحقوق شعبه.