الانتقالي يعلن رؤيته لمستقبل حضرموت بإطار دولة الجنوب
أصدر اللقاء الموسع لقيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي بحضرموت، اليوم الاثنين، بيانا ختاميا، بشأن الأوضاع الجارية في المحافظة بظل تفاقم الأزمات والتوترات التي باتت تهدد الاستقرار على امتداد حضرموت.
وجدد التأكيد على أن حضرموت مكون أصيل في طليعة نضالات شعب الجنوب لاستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة الحديثة، لافتا إلى انطلاق شرارة الرفض والمقاومة الأولى غداة حرب اجتياح الجنوب عام 1994م من المحافظة.
وأكد أنه لا يمكن القبول بكل من يحمل أو يتماهى مع مشاريع إعادة إنتاج الاحتلال أن يمثل حضرموت في أي عملية سلام مقبلة.
ورفض أي قول أو فعل يمس بعلاقة حضرموت بالأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مثمنا دعمهم المتواصل الذي مكن أبناء حضرموت والجنوب عموماً من دحر مليشيا الحوثي المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية.
وقال البيان إن حضرموت وقد تجرعت كل صنوف الاستلاب والاحتلال والنهب والإرهاب على مدار الثلاثين عاماً الماضية لا يمكن أن تقبل بإعادة تدوير هيمنة القوى التي شاركت في امتهانها وسلّمتها غنيمة لجحافل الغزاة عام 1994م وللجماعات الإرهابية عام 2015م.
وأوضح أن تمثيل حضرموت في العملية السياسية الشاملة، لا يمكن أن يكون بعيداً عن إرادة السواد الأعظم من أبناءها التي تجلت على امتداد عقود متواصلة من مسيرة نضالهم الزاخرة بالتضحيات ابتغاء الخلاص وامتلاك القرار في إطار دولة جنوبية فيدرالية مدنية محققة للتوازن الوطني الشامل.
وأهابت هيئات المجلس في حضرموت بكافة أبناء حضرموت إلى تضافر الجهود لانتزاع حقوق حضرموت والاستفادة من عائدات ثرواتها النفطية ومواردها بما يؤمن لأبنائها احتياجاتهم من الخدمات الأساسية، وتمكينهم من إدارة شؤونهم كافة بعيداً عن أي شكل من أشكال الهيمنة والإفساد.
وعبرت عم الرفض القاطع لأي محاولات لتقسيم حضرموت أو تجزئة قرارها، مشددة على ضرورة اصطفاف وتعاون كافة أبناء حضرموت والجنوب، وتوحيد جهودهم كافة لنشر قوات النخبة الحضرمية في مديريات الوادي والصحراء، وإنهاء سيطرة القوات التي اجتاحتها عام 1994م والتي لا تزال تعيث فيه قتلاً ونهباً وتنكيلاً وإرهاباً.
وجددت الدعوة إلى توحيد جهود كافة أبناء حضرموت لدعم قوات النخبة الحضرمية وقوات الأمن لمواجهة النشاط المكثف للخلايا الحوثية والإرهابية التي تضاعف تدفقها ونشاطها مؤخرًا في حضرموت ساحلاً ووادياً وهضبة وصحراء في إطار مخطط إجرامي يستهدف إسقاطها من الداخل.
وعبرت الهيئات في البيان الختامي عم رفض القوى الحية التي ظلت في متارس المواجهة والمقاومة بأي حال من الأحوال تصفية الانتصارات والعودة بحضرموت إلى قبضة قوى منظومة الحكم في صنعاء، مشيرة إلى رفض أبناء حضرموت لأي اتفاق يخص نفط وغاز حضرموت لا يلبي حق أبناءها في الاستفادة من عائدات ثرواتهم.
ودعت إلى العمل الحثيث على سرعة نقل مكاتب الشركات النفطية العاملة في حضرموت إلى مدينة المكلا أو العاصمة عدن وإعطاء الأولوية في التوظيف والمقاولات لأبناء المحافظة وتحديداً مناطق الامتياز.
وعبرت عن استعدادها لمد يدها لكل من يتوافق مع هذه الرؤية، معلنة تشكيل لجنة تواصل مع السلطات المحلية والقوى الحية والمكونات المدنية والقبلية بالمحافظة لإعداد خطة تحرك تنتزع لحضرموت حقوقها وتحصنها من الفتن والانقسامات وتوحد جهودها مع درعها الحصين قوات النخبة الحضرمية لمواجهة خطر الخلايا ومحاولات الاختراق الحوثية والتهديدات الإرهابية.