الوزير الزعوري: الجميع أمام مسؤوليات اخلاقية وتاريخية فارقة للحيلولة دون السقوط الوشيك الى الهاوية
قال معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري.. ” منذ عشر سنوات والبلد تتعرض الى تدمير ممنهج من قبل المليشيات الحوثية، طالت الإنسان والمؤسسات والحجر والشجر.. ولم يتركوا شيئاً، وبالتالي كانت عملية التدمير لها أثر عميق في بنيتنا المؤسسية وتكويننا النفسي والاجتماعي والثقافي وحتى في الهوية “.
وأكد الوزير الزعوري في كلمته التي ألقاها صباح اليوم أمام المشاركين في اختتام الدورة التدريبية الخاصة في مجال المهارات الحياتية قائلا..” علينا أن نعي اننا نقف في مواجهة التحديات التي فرضتها المليشيات الحوثية الارهابية من خلال التعلُّم ذاتيا أو من خلال الدورات والمهارات التي تقدمها لنا المنظمات او من خلال المؤسسات التي نعمل فيها”.. مشيراً إن الموارد والأموال والطاقات الكامنة الموجودة لا نفع فيها إنْ لم يكن هناك مجتمع حي وقادة استثنائيين يمتلكون القدرات والمهارات الأساسية لإدارتها .”
وتطرّق الوزير الزعوري في كلمته الى الفجوة التمويلية لتنفيذ خطة الاستجابة الانسانية والمقدرة بحوالي 2.20 مليار دولار، في الوقت الذي فيه الملايين من المواطنين بحاجة الى مساعدات غذائية عاجلة ليستطيعوا مواجهة أدنى متطلبات الحياة ، ومع وجود 4.5 مليون نازح يتوزعون في عدد من المحافظات المحررة، وما يزيد عن 4 مليون طفل خارج المدارس، جلهم يعانون من سوء تغذية، علاوة على توسع رقعة الفقر المدقع، وانتشار الأمراض والأوبئة، وتضرر الألاف من الناس من الكوارث الطبيعة والتغيير المناخي، منوهاً بأن هذا التحديات الانسانية تضع الجميع أمام مسؤوليات اخلاقية وتاريخية فارقة للحيلولة دون السقوط الوشيك الى الهاوية .
وأشار الوزير إن العمل مع الشركاء المحليين هو الأساس للنجاح في الوصول الى الفئات المحتاجة والمتضررة كل في محافظته، مؤكدا إن استمرار العمل بنفس السياسات العقيمة التي يُدار بها العمل الانساني منذ سنوات طويلة لن يكتب له النجاح مع زيادة التعقيدات السياسية والعسكرية والاقتصادية، داعياً الى إعادة النظر في تلك السياسات والبرامج والمشاريع وآليات تنفيذها حتى تكسب المشروعية وتحقق الغاية المثلى منها وفي اماكنها الصحيحة.
وعبّر الوزير الزعوري في ختام كلمته عن شكره لمنظمة رعاية الأطفال على تفاعلهم مع الوزارة في تنفيذ العديد من البرامج، متطلعاً الى مزيد من التعاون والشراكة لتسيير الأنشطة والبرامج على نطاق أوسع .
بعد ذلك تم توزيع الشهادات على 16 متدربا من ديوان عام الوزارة ومكاتبها في المحافظات الجنوبية والمناطق المحررة تلقوا دورة تدريبية خاصة بتدريب مدربين في مجال المهارات الحياتية استمرت عشرة أيام بدعم من الإتحاد الاوربي للمساعدات الانسانية وذلك ضمن برنامج رفع وبناء القدرات لكوادر وقطاعات الوزارة.
حضر اللقاء صالح محمود وكيل قطاع الرعاية الاجتماعية وعدد من مدراء العموم.