كلية الصيدلة بجامعة عدن تستعد لاستقبال عامها الجديد بحلةٍ جديدة وخططٍ مستقبلية
تستعد كلية الصيدلة بجامعة عدن خلال هذه الأيام باستقبال العام الجامعي الجديد (2024/2025) بحلة جديدة والتزام دقيق بالتقويم الجامعي الذي سينطلق غداً الأحد في جميع تخصصاتها العلمية، واستعداداتٍ مكثفة تجري على قدمٍ وساق وخططٍ مستقبلية لتنفيذ عديد من الورش العلمية والأنشطة الطلابية المختلفة خلال هذا العام ودأب الكلية لتجاوز كل الصعاب والعراقيل لإنجاح هذه العملية بكل مسؤولية واقتدار عالٍ. إذ تعد هذه الكلية إحدى الصروح الأكاديمية في اليمن عموماً وعدن تحديداً، التي يراهن ويعوَّل عليها كثيراً في صناعة عقول الحاضر والغد، فأثبتت نفسها وأصبحت مصدراً للإشعاع العلمي تلبي الحاجات المتزايدة للمتطلبات المعرفية والتنموية في البلاد وسد النقص المتزايد في سوق العمل في تخصصات الصيدلة المختلفة، إذ تشهدُ إقبالاً غير عادٍ على مختلف التخصصات الدراسية، في مساقات البكالوريوس والدراسات العليا، إيماناً منها برسالتها في إعداد الكوادر العلمية المتخصصة، وربطها باحتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية. غداً الفاتح من سبتمبر عند عودة الطلاب إلى هذا الصرح العلمي المتميز بجامعة عدن بعد انقضاء إجازتهم الصيفية، بكل تأكيد سينبهرون بحلتها الجديدة، وابتسامات عمادتها وموظفيها التي تضيء زواياها، وأعمال إعادة التأهيل لجميع مختبراتها العلمية بصورة شاملة وإنشاء مختبرات إضافية جديدة بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والبالغ عددها 25 مختبر، منها 18 مختبراً لطلاب البكالوريوس و 6 مختبرات للأبحاث العلمية والدراسات العليا، ومختبراً خاصاً بالصناعات الدوائية المصغرة، ووسائل حديثة تضاهي ماهو موجوداً في الجامعات العالمية، فالكلية على موعدٍ خلال العام الجامعي الجديد مع عديد من البرامج والأنشطة المختلفة التي تسعى لتنفيذها، بالإضافة إلى ورشٍ أخرى لتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس فيها، وكذا ورشاً علمية بمشاركة طلاب المرحلة الجامعية والباحثين في الدراسات العليا تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للصيادلة. فالكلية قد تحصلت على الاعتماد المهني من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وتسعى في العام 2025م بكل إمكانياتها للحصول على الاعتماد الأكاديمي الوطني، ففي هذا الصدد عقدت ورشاً علمية في الجودة والاعتماد الأكاديمي، وتوصيف المساقات حسب قالب توصيف مجلس الاعتماد الأكاديمي الوطني، واهتمامها بالبحث العلمي، وكذا حضورها الفاعل في الفعاليات المركزية التي تقيمها الجامعة، وإسهاماتها الملموسة في الخدمات الاجتماعية والإنسانية. إذ تتميز الكلية بأعمال الترتيب للعملية التعليمية بطريقة مهنية عالية ليتمكن جميع الطلاب من تأدية دراستهم في الكلية بكل يسر وسهولة بعد توفير كل الإمكانيات التقنية المستخدمة عالمياً، ففي برامج الدراسات العليا تستقبل الكلية هذا العام الدفعة الرابعة ماجستير علم أدوية، والدفعة الثانية صناعات دوائية، بالإضافة إلى سعيها بالتنسيق مع كلية الطب والعلوم الصحية بالجامعة لفتح عديد من المشاريع الأكاديمية الاستراتيجية كبرنامج الصيدلة السريرية، وبرنامج التغذية العلاجية على أن يتم تدشينها في العام الجامعي القادم 2025/2026م، وكذا سعيها لإنشاء معشبة طبية، ومعمل صناعات دوائية وتسويقها للجانب الكويتي عبر جمعية الحكمة، فضلاً عن تنسيقها مع جمعية ابن سيناء في ألمانيا الاتحادية لعمل مجموعة من المحاضرات التخصصية لطلاب البكالوريوس والماجستير في العلوم الصيدلانية. وتأتي هذه الأنشطة والتوسع الكبير الذي شهدته ولازالت تشهده كلية الصيدلة بجامعة عدن في ظل اهتمام ملحوظ من قيادة الجامعة ممثلة بالأستاذ الدكتور/ الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن، وخبرة إدارية وأكاديمية متميزة لعمادتها ممثلة بالأستاذ الدكتور/ خالد سعيد السويدي عميد الكلية، استطاعت من خلالها الكلية افتتاح عديد من البرامج وازدياد الطاقة الاستيعابية، وتطوير جذري للبنية التحتية فيها والتي لم تشهدها من قبل، حرصاً منها في تلبية احتياجات سوق العمل المحلية والدولية من خريجين مؤهلين في التخصصات الصيدلانية المختلفة.